الأسر تكافح من أجل تغطية نفقات التعليم في غرب الاستوائية

أعرب أولياء الأمور في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، عن مخاوفهم المتزايدة بشأن ارتفاع تكاليف الرسوم المدرسية، مطالبين الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
أعيد فتح المدارس في جميع أنحاء الولاية في 3 فبراير 2025، لكن العديد من العائلات تقول إنها تكافح من أجل تحمل الرسوم المطلوبة لإبقاء أطفالها في التعليم.
قالت إيفا برنابا، إحدى سكان مقاطعة يامبيو، لراديو تمازج يوم السبت، إن العبء المالي ساحق بالنسبة للآباء، وخاصة أولئك الذين لديهم أطفال متعددين.
كما قالت :"يريد الأطفال التعلم، لكن التكلفة باهظة للغاية. إن دفع تكاليف الفصل الدراسي الأول والثاني والثالث يشكل تحديًا كبيرًا، وخاصة بالنسبة للآباء والأمهات الذين لديهم العديد من الأطفال. بعضنا لا يعرف من أين يحصل على المال".
كشفت فرانسيسكا بوني، ضابطة شرطة وأم، أنها لم تتلق راتبها منذ 15 شهرًا، مما جعلها غير قادرة على دفع الرسوم المدرسية.
وحثت الحكومة على التعاون مع المدارس الخاصة لتقليل التكاليف.
وأضاف بوني :"كل عام ترتفع الرسوم المدرسية، أريد أن يدرس أطفالي، ولكن عندما أحصل على 10 آلاف جنيه جنوب سوداني لتسجيل طفلي، يطلبون مني دفع المبلغ كاملاً، أنا أرملة، ويجب أن يسمحوا لي بالدفع الجزئي".
لماذا الرسوم مرتفعة جداً؟
شرحت جانيكو سيمون، المعلمة في مدرسة ABC الابتدائية في مقاطعة يامبيو، الأسباب وراء الرسوم المرتفعة التي تفرضها المدارس الخاصة.
كما أوضح : "بالنسبة لتلاميذ الحضانة، تبلغ الرسوم 50 دولارًا أمريكيًا لكل فصل دراسي، بينما يدفع تلاميذ المرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الصف الثامن 100 دولار أمريكي. وذلك لأن أطفال الحضانة يحصلون على العصيدة في المدرسة، بينما يحصل طلاب المرحلة الابتدائية على الغداء".
وسلط سيمون الضوء أيضًا على التكاليف التشغيلية الإضافية التي تواجهها المدارس، بما في ذلك الرسوم المدفوعة لوزارة التجارة وهيئة الإيرادات الحكومية.
وأضاف "نقوم أيضًا بتعيين مدرسين من الدول المجاورة ونتحمل تكاليف طعامهم وإقامتهم".
رد الحكومة
أكد القائم بأعمال حاكم ولاية غرب الاستوائية، دانيال باداجبو ريمباسا، أن المدارس الحكومية في الولاية تقدم التعليم مجانًا، كما أمر الرئيس سلفا كير.
وأشار إلي أن "لدينا نظامان: المدارس الخاصة التي تفرض رسومًا، والمدارس الحكومية التي تقدم التعليم مجانًا. في يامبيو، لدينا مدرسة يابونجو، ومدرسة نابيما، ومدرسة نانجكبانجو الابتدائية، ومدرسة يامبيو الثانوية التي تقدم التعليم المجاني".
واعترف باداجبو بالمخاوف التي أثارها الآباء وتعهد بالتعاون مع أصحاب المدارس الخاصة لاستكشاف طرق لتقليل التكاليف.
وأكد أن "دورنا كحكومة هو جمع الضرائب لدفع رواتب المعلمين في المدارس الحكومية، ولكن ليس لدينا سيطرة على رسوم المدارس الخاصة، ولكننا سنناقش معهم سبل خفض التكلفة".
وقد أثارت قضية ارتفاع الرسوم المدرسية جدلاً أوسع حول إمكانية الحصول على التعليم في الولاية، حيث دعا العديد من الآباء إلى تدخل حكومي أكبر لضمان القدرة على تحمل التكاليف لجميع الأسر.