تجميد المساعدات الأمريكية يهدد برامج مكافحة الإرهاب في الصومال

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" ، اليوم ، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن برامج مكافحة الإرهاب التي تأثرت بتجميد المساعدات الأمريكية صُممت خصيصاً للتعامل مع التهديدات الأمنية، مما يجعل تعليقها مصدر خطر على الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين.
وأشار التقرير إلى أن تعليق هذه البرامج قد يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، بما في ذلك أمن مئات القوات الأمريكية المتمركزة في الصومال، حيث تواجه تلك القوات تحديات متزايدة في ظل تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب.
وذكرت الصحيفة أن تجميد المساعدات أثار حالة من الفوضى في القواعد التي تعتمد على دعم الولايات المتحدة، حيث غادر مقاولون يعملون في قواعد القوات الصومالية فجأة نتيجة انقطاع الإمدادات المالية واللوجستية، وأضاف التقرير أن 400 جندي صومالي، كانوا يخضعون لتدريبات أمريكية متقدمة، تُركوا خارج إحدى القواعد الأمريكية دون أي إمدادات.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس يتطلب تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة القرن الإفريقي، وتؤكد مصادر أمريكية أن استمرار تعليق المساعدات قد يؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة لتطوير القدرات العسكرية الصومالية لمكافحة الإرهاب، ما يُفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ويعتبر وجود القوات الأمريكية في الصومال جزءاً من استراتيجية أوسع لمكافحة الإرهاب وحماية المصالح الأمريكية، لكن استمرار هذه الأزمة يثير تساؤلات حول تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي.
حاكم خيرسون: عروض كييف لواشنطن بشأن استغلال موارد أوكرانيا "نصب واحتيال"
وصف فلاديمير سالدو، حاكم مقاطعة خيرسون الروسية، عروض كييف لواشنطن استغلال موارد أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية بأنها "نصب واحتيال"، مشيراً إلى أن معظم هذه الثروات تقع في المناطق التي انضمت إلى روسيا.
وقال سالدو في حديث لوكالة "نوفوستي" إن "معظم مكامن المعادن النادرة في أوكرانيا لم يتم استثمارها بعد، وتقع في مناطق حررها الجيش الروسي"، مما يجعل هذه الموارد خارج سيطرة كييف، وانتقد حاكم خيرسون عروض النظام الأوكراني التي تتضمن تسليم تلك الموارد لواشنطن كضمان للمساعدات الأمريكية، واصفاً هذه الخطوة بـ"المخادعة".
وأضاف سالدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بخبرته في مجال الأعمال، "أدرك أن هذه الصفقة وهمية"، موضحاً أن ترامب يطالب بسداد قيمة المساعدات الأمريكية التي حصلت عليها كييف، في حين أن النظام الأوكراني يحاول تقديم أصول ضعيفة القيمة بدلاً من الموارد الحقيقية مثل مناجم اليورانيوم، وأشار سالدو إلى أن كييف تحاول إقناع واشنطن بالانخراط في الصراع للحصول على مقابل للمساعدات، وهو ما وصفه بمحاولة يائسة.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين بأن واشنطن ستواصل تقديم المساعدات للنظام الأوكراني، لكنها تعتزم ضمان حماية أموالها، وأوضح ترامب أن ذلك سيتم من خلال الموارد الطبيعية التي تمتلكها أوكرانيا، مثل المعادن النادرة والنفط والغاز، مشيراً إلى أن كييف وافقت على هذا العرض.
يذكر أن مقاطعة خيرسون، الواقعة في الروافد السفلى لنهر دنيبر والمطلة على البحر الأسود وبحر آزوف، انضمت إلى روسيا بموجب استفتاء أجري في سبتمبر 2022، وحرر الجيش الروسي حتى الآن 75% من أراضيها، بينما لا تزال الضفة الغربية لنهر دنيبر ومدينة خيرسون، عاصمة المقاطعة، تحت سيطرة القوات الأوكرانية.