لميس الحديدي: ترامب نجح في توحيد الموقف العربي وإعادة القضية الفلسطينية للصدارة
أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها يومي 26 و27 فبراير الجاري، تكتسب أهمية استثنائية في ظل المستجدات الإقليمية، مشيرةً إلى أن الأيام المتبقية حتى انعقادها ستكون حاسمة وفارقة في تحديد المواقف العربية تجاه القضايا المطروحة.
تفاصيل القمة العربية الطارئة:
وأضافت “الحديدي”، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن القمة يسبقها اجتماع سداسي رفيع المستوى، يضم مصر، والسعودية، والأردن، والإمارات، وقطر، مع احتمال مشاركة فلسطين، لوضع التصور النهائي الذي سيتم طرحه خلال القمة.
وأوضحت الحديدي أن التحضيرات تشمل أيضًا اجتماعًا وزاريًا في 26 فبراير على مستوى وزراء الخارجية، يعقبه القمة الطارئة على مستوى القادة العرب، والتي ستحدد الموقف النهائي من مقترح إدارة ترامب حول إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مشيرة إلى أن الخطة المصرية تعتمد على مراحل متتالية، تبدأ بمرحلة التعافي المبكر، والتي تشمل تكثيف الدعم الطبي والإغاثي، وإدخال المساعدات الإنسانية، ونشر البيوت المتنقلة. بالتزامن مع ذلك، تتم إزالة الركام تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار، التي تُعد الأطول والأكثر تعقيدًا.
إعمار غزة.. رؤية مصرية شاملة
وفي هذا السياق، عرضت نماذج للمساكن المتنقلة المتوقع إنشاؤها داخل غزة، مؤكدةً أن الخطة المصرية ترفض إقامة مخيمات في رفح، حيث سيتم استغلال المساحات الفارغة داخل القطاع لإقامة هذه الوحدات السكنية المؤقتة، مضيفة أن شركات متعددة تعمل حاليًا على تنفيذ هذه المشروعات، مشيرةً إلى أن مصر تسعى لإنشاء صندوق عربي دولي لدعم إعادة الإعمار، كما ستدعو إلى مؤتمر دولي لإعمار غزة، على غرار مؤتمر 2015.
الشرعية الدولية في مهب الريح
واختتمت الحديدي حديثها بالتأكيد على أن مسؤولية إعادة الإعمار يجب أن تقع على عاتق من تسبب في التدمير، قائلة:
"لو كنا نعيش في عصر تسوده الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي، لكان من المفترض أن يتحمل من قام بالتدمير مسؤولية إعادة البناء، لكن في عصر ترامب، لا وجود للشرعية الدولية أو القانون، بل تحكمه قوة الأقوى، وليس العدل أو الحقوق."
وشددت على أن كل الخطوات المرتبطة بإعادة الإعمار مرهونة باستمرار الهدنة، وهو أمر غير محسوم حتى الآن، حيث تعتمد الهدنة على المفاوضات الجارية بشأن مستقبل الحكم في غزة، مشيرة إلى أن المرحلة السادسة من عمليات تسليم الرهائن تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، مشيرةً إلى أن الهدنة كادت تنهار بعد تصريحات ترامب حول التهجير، وما أعقبها من إعلان الفصائل تأجيل تسليم الرهائن.
