لا ننسى ولا نغفر.. والوقت ينفد
رسائل بين حماس وإسرائيل خلال تسليم الدفعة السادسة
فى تطور جديد، انتشر عبر وسائل إعلام إسرائيلية صورة تظهر أسرى فلسطينيين يرتدون ملابس رياضية تحمل عبارة «لن ننسى ولا نغفر» باللغة العربية، مرفقة برمز نجمة داوود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية، وصفت هذه الرسالة بأنها إشارة موجهة من إسرائيل إلى حركة حماس.
وفى المقابل، نشرت حماس عشرات المسلحين الملثمين فى موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، وعلى منصة فى خان يونس، أدلى الأسرى المفرج عنهم بتصريحات موجزة باللغة العبرية، كما قدمت حماس للأسير الإسرائيلى يائير هورن ساعة رملية وصورة لمحتجز آخر لا يزال فى غزة، مع عبارة تحذيرية تقول «الوقت ينفد».
جاءت هذه الخطوات فى ظل استمرار هدنة بين الطرفين بدأت فى 19 يناير الماضي، وأطلقت إسرائيل السبت سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين بعد أن أفرجت حماس عن ثلاثة محتجزين.
وفى المقابل أطلقت إسرائيل سراح 369 أسيراً فلسطينياً، بينهم 36 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، ومن أبرز المفرج عنهم أحمد البرغوثي، الذى يعتبر مساعداً مقرباً من مروان البرغوثي، القائد العسكرى الفلسطينى البارز.
تأتى هذه التبادلات فى سياق التصعيد المستمر بين الطرفين، ما يعكس تعقيد المشهد السياسى والأمنى فى المنطقة.
وأدانت حركة حماس، جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور الأسرى الفلسطينيين، ومعاملتهم بقسوة وعنف، فى انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، فى مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية فى معاملة أسرى العدو.
وأضافت حماس فى بيانها: نبارك لأسرانا الأحرار ولعائلاتهم الإفراج عن أسرانا الأبطال ضمن عملية تبادل الأسرى السادسة، إن هذه اللحظات التى نشهد فيها أسرانا الأبطال يعانقون الحرية، هى خطوة جديدة فى مسيرتنا الطويلة نحو القدس.
وأشارت حماس إلى أن قضية تحرير الأسرى على رأس أولويات شعبنا ومقاومتنا الباسلة، ولن يكتمل النصر إلا بكسر قيدهم جميعًا.
وعلق الإعلام الإسرائيلى على عملية تبادل الأسرى بين «إسرائيل» والمقاومة الفلسطينية، أمس السبت، فى إطار الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
معاريف الإسرائيلية: الدعاية التى تقدمها كتائب القسام وسرايا القدس فى الدفعة السادسة من التبادل تعد «إصبعاً فى عين إسرائيل».
وتابعت أنه «فى بعض الحالات ظهر المسلحون وفى حوزتهم بنادق (تافور- MP5) التى تستخدمها وحدات النخبة الإسرائيلية»، مشيرةً إلى أن «مسلحى حماس والجهاد الإسلامى ظهروا للمرة الأولى وهم يرتدون بزات الجيش الإسرائيلى».