مقترح فرنسى لإكمال الانسحاب من جنوب لبنان

على ضوء استمرار الخروقات الصهيونية حتى الأمس، لم يتضح إذا كان الجيش الإسرائيلى سينسحب بالكامل من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الجارى، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم فى نوفمبر الماضى، حيث كان من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضى، إلا أنه تم تمديد المهلة إلى 18 فبراير، وطلبت إسرائيل تمديدًا إضافيًا للبقاء فى خمس نقاط جنوبية حتى 28 فبراير، وهو ما رفضه لبنان بشدة.
وفى مساعى لتسريع الانسحاب، تقدمت فرنسا بمقترح لنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بما فى ذلك جنود فرنسيون، لتحل محل القوات الإسرائيلية فى النقاط الرئيسية، ويدعم لبنان هذا المقترح ويواصل اتصالاته مع الولايات المتحدة وفرنسا لضمان انسحاب إسرائيل فى الموعد المحدد.
النقاط الخمس التى أعلن الجيش الإسرائيلى بقاءه فيها بجنوب لبنان، هى، تلة العزية، وتبعد 2 كلم عن الحدود خراج دير سريان، وتشرف على كل من مجرى نهر الليطانى، من المحمودية إلى زوطرين، كما تشرف على الجانب اللبنانى، وتلة العويضة: تبعد 1 كلم عن الحدود، وتقع بين العديسة وكفركلا وهى التلة الوحيدة المشرفة على المطلة وباقى المستوطنات الإسرائيلية، وتلة اللبونة تبعد 300 متر عن الحدود وهى على امتداد المنطقة خراج علما الشعب والناقورة، وهى عبارة عن مجموعة غابات كثيفة وتشرف على الجهتين اللبنانية والفلسطينية المحتلة.
وتبعد تلة الحمامص كيلو متر واحد عن الخط الأزرق - خراج الخيام وتشرف المطلة من جهة الشمال، وجبل بلاط: يبعد كيلو متر واحد عن الخط الأزرق بين راميا ومروحين، ويشرف على القطاع الغربى والأوسط من الجهتين، وحتى الآن، لا يزال الوضع غير محسوم. ونتيجة الانسحاب الإسرائيلى تعتمد على التطورات الدبلوماسية والميدانية فى الأيام المقبلة.
ولكن وزير الخارجية اللبنانى، يوسف رجى، رفض أمس الجمعة، التواجد الإسرائيلى فى المناطق الخمسة، مجددا مطالبة بلاده بضرورة التزام إسرائيل باتّفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الجاري.
كما أبلغ رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، المسئولين الأمريكيين، رفض بلاده وجود القوات الإسرائيلية فى خمسة مواقع بجنوبه بعد 18 من فبراير الحالى، مؤكدا أن الجانب الأمريكى أبلغه بنية إسرائيل المبيتة بالبقاء فى هذه النقاط الخمس، ومسئولية واشنطن فى هذه المرحلة هى فرض الانسحاب الكامل من جنوب لبنان على إسرائيل.
وشدد «برى» على رفضه الحديث عن أى مهلة تمديد فترة الانسحاب، مضيفا أن بقاء الجيش الإسرائيلى يعنى أنه سيمارس حرية الحركة والاعتداء فى لبنان، وهو أمر مرفوض.