ضغوط متزايدة على أولياء الأمور في الفصل الدراسي الثاني

اشتكى أولياء الأمور من مواجهة ضغوط متزايدة تقع على عاتقهم مع أبنائهم من طلاب المدارس في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2024-2025.
وأوضح أولياء الأمور أن الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون يواجهون صعوبات متعددة بسبب قصر المدة وكثافة المناهج، إلى جانب تأثير شهر رمضان على الأداء الدراسي.
تحديات الفصل الدراسي الثاني
وكشفت رودي نبيل، مؤسس جروب "معا لغد مشرق التعليمي" وأدمن جروب حوار مجتمعي تربوي، عن المشكلات التي تواجه أولياء الأمور في الفصل الدراسي الثاني.
ونبهت بأن الفصل الدراسي الثاني يحتاج إلى إدارة أكثر مرونة تستمع إلى المعلمين وأولياء الأمور والطلاب، لأن القرارات التعليمية لا يجب أن تكون مجرد إجراءات رسمية، بل يجب أن تراعي الواقع الذي يعيشه الجميع.
نقص المعلمين
ذكرت رودي نبيل أنه في بعض المدارس، يعاني الطلاب من نقص في عدد المعلمين، مما يؤثر على جودة العملية التعليمية.
ولفتت إلى أن الاستعانة بمعلمين متطوعين غير مؤهلين تربويًا يفاقم المشكلة، حيث يواجهون صعوبة في توصيل المعلومات وإدارة الفصل الدراسي بشكل فعال.
واقترحت توفير برامج تدريبية مكثفة للمعلمين المتطوعين لضمان تأهيلهم بالشكل المناسب، وتعيين معلمين جدد لسد العجز، مع توزيع الكوادر التعليمية بشكل عادل بين المدارس.
ضغوط التقييمات الأسبوعية
ولفتت إلى أن الفصل الدراسي الثاني بدأ بضغط هائل من التقييمات والواجبات، مما جعل الطلاب يشعرون بالإرهاق منذ البداية. فمن غير المنطقي تقييم الطلاب في مواد جديدة لم يتعمقوا فيها بعد.
واقترحت تأجيل التقييمات إلى الأسبوع الثالث لمنح الطلاب فرصة للاستيعاب، وتقليل الواجبات في الأسابيع الأولى والتركيز على الشرح التمهيدي، ووضع خطة تدريجية لمتابعة مستوى الطلاب دون الضغط عليهم.
استغلال أعمال السنة
ونبهت رودي نبيل بأن زيادة نسبة أعمال السنة قد تُستغل بطريقة غير عادلة، حيث يمكن أن يتم استخدامها للضغط على الطلاب بدلًا من تحفيزهم على الأداء الأكاديمي.
ودعت إلى وضع معايير واضحة وعادلة لتقييم أعمال السنة، ومنع أي استغلال قد يضر بمصلحة الطالب، مثل ربط الدرجات بالحضور الإجباري في أنشطة غير أكاديمية، وجعل أعمال السنة وسيلة لدعم الطالب وليس لفرض المزيد من الأعباء عليه.
قصر الفصل الدراسي الثاني
وأشارت رودي نبيل إلى أن الفصل الدراسي الثاني يختلف عن الأول من حيث قصر مدته وكثرة العطلات، مما يؤدي إلى تسريع وتيرة الدراسة بشكل غير طبيعي، إضافة إلى تأثير شهر رمضان على الطلاب.
واقترحت تقليل عدد الواجبات والتقييمات خلال شهر رمضان، وإعادة توزيع المناهج بطريقة أكثر مرونة لضمان استيعاب أفضل، أو جعل أجزاء من المناهج للاطلاع فقط، والسماح بمزيد من الأنشطة التفاعلية لتعويض الضغط الأكاديمي.
ورق المفاهيم المعدل
وذكرت أنه حتى الآن، لم يتم توفير النسخ المحدثة من ورق المفاهيم لطلاب الثانوية العامة، مما يثير القلق حول مدى استعداد الوزارة للامتحانات النهائية.
واقترحت نشر النسخ النهائية لورق المفاهيم في وقت مبكر عبر الموقع الرسمي للوزارة، وتوزيع نسخ ورقية على المدارس لضمان وصولها إلى جميع الطلاب، وإتاحة نماذج إلكترونية يمكن للطلاب تحميلها وطباعتها بسهولة.
ملاحظات على النماذج الاسترشادية
وقالت إنه رغم الجهود المبذولة في إعداد نماذج استرشادية لطلاب الثانوية العامة، إلا أن هناك العديد من الملاحظات الفنية والتنظيمية التي تحتاج إلى معالجة فورية لضمان استفادة الطلاب منها بالشكل الأمثل.
وأوضحت أن الأخطاء التي يجب تصحيحها: عدم ترقيم الصفحات، مما قد يؤدي إلى فقدان ترتيب الأسئلة عند الطباعة، وعدم تقسيم الأسئلة بوضوح بين الاختيار من متعدد والأسئلة المقالية، وعدم وجود تعليمات واضحة حول كيفية الإجابة على الأسئلة، وغياب ترقيم بعض الأسئلة، مما قد يسبب ارتباكًا للطلاب، واختلاف تنسيق النموذجين الأول والثاني، رغم أنهما موجهان لنفس الفئة.
وطالبت بإعادة تنسيق النماذج الاسترشادية مع التأكيد على وضوح التعليمات، ومراجعة جميع النماذج من قبل مختصين في التقويم التربوي قبل نشرها، وتوفير نماذج متسقة في الشكل والتنسيق بحيث تكون موحدة لكل مادة.