بروفايل
عائشة عبد الرحمن.. بنت الشاطئ رائدة التفسير وعلوم القرآن

لم تكن الدكتورة عائشة عبد الرحمن، المعروفة بـ«بنت الشاطئ»، مجرد كاتبة أو أستاذة جامعية، بل مفكرة رائدة جمعت بين الالتزام الدينى والبحث العلمى، وأسهمت فى مجالات التفسير، التاريخ الإسلامى، الدراسات الأدبية، والدفاع عن قضايا المرأة.
رحلة علمية رغم التحديات
وُلدت فى 6 نوفمبر 1913 بمحافظة دمياط، ونشأت فى بيئة محافظة عارضت تعليم الفتيات، لكن والدتها دعمتها، والتحقت بالمدرسة سرًّا، ثم درست اللغة العربية فى جامعة القاهرة، وكانت الطالبة الوحيدة التى تدرّسها أمينة السعيد.
«بنت الشاطئ».. الاسم الذى صنعته بنفسها
اختارت لقب «بنت الشاطئ» لإخفاء هويتها عن والدها أثناء نشر مقالاتها الصحفية، وسرعان ما أصبحت إحدى ألمع الكاتبات والمفكرات بأسلوبها القوى ورؤيتها العميقة.
إسهاماتها الفكرية والعلمية
قدمت دراسات رائدة فى التفسير وعلوم القرآن والتاريخ الإسلامى، منها:
«التفسير البيانى للقرآن الكريم»: دراسة لغوية وأدبية للنص القرآنى.
«الحياة الإنسانية عند أبى العلاء المعرى»: تحليل فلسفى لرؤية المعرى.
«النساء فى الإسلام»: دفاع عن حقوق المرأة الإسلامية بعيدًا عن الاستغلال الغربى.
دراسات عن شخصيات إسلامية مثل «السيدة زينب»، «أم الرسول»، و«السيدة خديجة».
مكانتها العلمية وتكريمها
حصلت على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، وعُينت أستاذة للتفسير والدراسات الإسلامية فى جامعة القاهرة، كما شغلت مناصب استشارية بعدة مؤسسات فكرية.
الوفاة والإرث العلمي
رحلت فى 1 ديسمبر 1998، لكنها تركت إرثًا فكريًا عميقًا لا يزال مصدر إلهام للباحثين والمفكرين.