البيت الأبيض: الرئيس لن يسمح لإيران بامتلاك القدرة النووية

أعلنت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن امتلاك إيران للأسلحة النووية يعد "خطا أحمر" بالنسبة لواشنطن.
وقالت ليفيت، في إفادة صحفية، "لقد أوضح الرئيس أنه لن يسمح لإيران مطلقا بامتلاك القدرة النووية".
وأضافت، "هذا هو الخط الأحمر الذي رسمه، ولن يسمح بحدوث ذلك".
وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق من أن مهاجمة إسرائيل والولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية ستكون من "أكبر الأخطاء"، مؤكدا أن طهران سترد بشكل فوري وحاسم إذا تعرضت مواقعها النووية لهجوم، وهو ما سيؤدي إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
أرسلت إيران رسالة إلى مجلس الأمن ردا على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت فيها أن هذه التصريحات المتهورة والاستفزازية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وقال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في الرسالة إنه لا ينبغي لمجلس الأمن أن يظل صامتا أمام مثل هذه التصريحات الصريحة التي تهدد باستخدام القوة.
وتم التأكيد في هذه الرسالة أنها أتت لجذب انتباه مجلس الأمن إلى التصريحات المقلقة وغير المسؤولة التي أدلى بها رئيس الولايات المتحدة، والذي هدد علنا باستخدام القوة ضد إيران.
وأشارت الرسالة إلى ما أوردته صحيفة "نيويورك بوست"، عن الرئيس الأمريكي الذي قال: "أفضل الوصول إلى اتفاق مع إيران حول قضايا غير نووية بدلا من قصفها. هم لا يريدون الموت، لا أحد يريد الموت"، كما أضاف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" يوم الاثنين "أفضل الوصول إلى اتفاق دون قصفهم.
وشددت الرسالة الإيرانية أن هذه التصريحات المتهورة والاستفزازية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المادة 2 (4)، التي تحظر بوضوح التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد الدول المستقلة.
كما جاء في الرسالة أن إيران تحذر من أن أي عمل عدواني سيكون له عواقب وخيمة، وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عنه.
وفي الختام، ذكرت الرسالة أن "إيران كعضو مسؤول في الأمم المتحدة، تلتزم بالحفاظ على السلام والأمن والتعاون الدولي، وستدافع بحزم عن سيادتها وسلامتها الإقليمية ومصالحها الوطنية ضد أي عمل عدائي".