عدوان إسرائيلي يستهدف مطار خلخلة العسكري شمالي السويداء

أفادت مصادر محلية في سوريا، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي شن عدوانًا استهدف مطار خلخلة العسكري الواقع شمالي محافظة السويداء.
ولم ترد بعد تفاصيل رسمية حول حجم الأضرار أو وقوع إصابات، وسط غياب تعليق رسمي من الجانب السوري أو الإسرائيلي بشأن الهجوم.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على مواقع داخل الأراضي السورية، والتي تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع عسكرية مرتبطة بإيران أو فصائل حليفة لها. في المقابل، تندد دمشق بهذه الهجمات وتصفها بأنها انتهاك لسيادتها.
وتشهد المنطقة الجنوبية من سوريا، لا سيما ريف دمشق والقنيطرة والسويداء، عمليات قصف إسرائيلية بين الحين والآخر، وسط تصاعد التوتر الإقليمي والتطورات العسكرية في المنطقة.
الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات لمحاكاة الهجوم في الضفة الغربية
بدأ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، تنفيذ اختبار مفاجئ تحت اسم "برق مفاجئ"، بتوجيه من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وذلك لتقييم جاهزية القوات للتعامل مع "أحداث إرهابية" في قيادة المنطقة الوسطى.
وخلال التمرين، ستختبر القوات الإسرائيلية سيناريوهات متنوعة، تشمل عمليات تسلل إلى البلدات، وهجمات على الطرق، وعمليات تحت غطاء تجمعات جماهيرية، بالإضافة إلى التعامل مع أحداث متعددة على عدة جبهات في وقت واحد.
ويأتي هذا الاختبار استناداً إلى الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة، إلى جانب تقييم الوضع الأمني في المنطقة، ويتم تنفيذ التمرين تحت إشراف هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي، وبالتعاون مع قيادة المنطقة الوسطى، حيث تشمل التدريبات مناطق الضفة الغربية، غور الأردن، البحر الميت، وهضبة الجولان المحتلة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، سيشهد التمرين حركة نشطة لقوات الأمن وسلاح الجو في المناطق المذكورة، كما ستسمع أصوات انفجارات كجزء من السيناريوهات التدريبية، وذلك في إطار محاكاة عمليات قتالية مفاجئة لتعزيز قدرات الجيش في الاستجابة للتهديدات المحتملة.
كاراسين ينتقد عرض زيلينسكي لترامب: بيع الموارد الأوكرانية مقابل "ضمانات أمنية"
علق رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، على العرض الذي قدمه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إمداد الولايات المتحدة بالمعادن النادرة مقابل "ضمانات أمنية".
وكتب كاراسين على قناته في "تيلغرام": "يبدو أن المخزي رئيس النظام في كييف قد تذكر مهاراته السوقية المنسية، وها هو يتحدث بجدية عن بيع جميع الموارد المعدنية في أوكرانيا للأمريكيين، وها هو يسرد قائمة تتضمن خامات الذهب والفحم والتيتانيوم والمنغنيز، والقائمة، بطبيعة الحال، أطول من ذلك بكثير".
وأضاف السيناتور الروسي: "تمعنوا وفكروا فقط في كل ذلك! قام وبكل جدية بطرح الأمر والتعبير عنه كمواقف يطالب بها وخرائط للمناجم، لا أفهم، هل الأوكرانيون مستعدون حقا جميعا لبيع أنفسهم كدولة كاملة ليصبحوا أتباعا إلى الأبد؟ ماذا عن الكبرياء، والمنطق السليم، ومصير الأجيال القادمة؟ وبالمناسبة، هل هناك أي خطط أخرى لبيع سماء أوكرانيا والهواء الموجود فيها؟"، وأشار إلى أن ما وصفه بـ"السخافة والتفكير اللامعقول" قد يؤديان إلى نتائج غير متوقعة.
وكان زيلينسكي قد أبدى قبل أيام استعداده للعمل مع ترامب لتزويد الولايات المتحدة بالموارد الأرضية النادرة والمعادن الأخرى، مقابل استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، تحدث الرئيس الأوكراني عن مخزون هائل من هذه الموارد، معتبراً أنها يمكن أن تكون جزءاً من صفقة لإقناع ترامب بدعم بلاده أمنياً.
وقال زيلينسكي: "لقد ساعد الأمريكيون أكثر من غيرهم، وبالتالي ينبغي للأمريكيين أن يكسبوا أكثر، وينبغي أن تكون هذه الأولوية لهم، وهذا ما سيحصلون عليه، وأود أيضا أن أتحدث عن هذا مع الرئيس ترامب"، كما كشف عن مناقشات جارية بين كييف وواشنطن بشأن إمكانية استخدام أوكرانيا كموقع لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، من خلال منشآتها الضخمة تحت الأرض.
وكانت أوكرانيا قد طرحت فكرة فتح معادنها الحيوية للاستثمار من قبل الحلفاء في الخريف الماضي، حيث أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن كييف ترى في ذلك خطوة تتماشى مع إحدى نقاط خطة زيلينسكي، التي تهدف إلى جعل الرواسب المعدنية الأوكرانية، بما في ذلك الغرافيت والتيتانيوم والليثيوم، متاحة للشركات الأمريكية.