دعاء نبوي لعلاج الوسواس بشكل نهائي

الوسواس من أخطر ما يواجه المسلم في عباداته وحياته اليومية، فهو يدخل الشك في القلب ويضعف العزم، ومن رحمة الله بعباده أن جعل في سنة نبيه ﷺ العلاج لهذه الوساوس، كما أشار الدكتور مختار مرزوق، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، إلى دعاء نبوي عظيم يساعد في التخلص منها.

دعاء لطرد الوساوس والشكوك

ينصح الدكتور مختار مرزوق من يعاني من الوسوسة بتكرار هذا الدعاء كلما شعر بوسوسة من الشيطان:"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم."، وقد ورد هذا الدعاء في حديث صحيح عن النبي ﷺ، حيث قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:"يا أبا بكر، إن الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل."فقال أبو بكر: "وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلهًا آخر؟"، فقال النبي ﷺ: "والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟ قل: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم).”
(رواه البخاري في الأدب المفرد برقم 716، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6044).

أثر هذا الدعاء في علاج الوساوس

أكد الدكتور مختار مرزوق أن لهذا الدعاء تأثيرًا عجيبًا في طرد الشكوك والوساوس، والتخلص من الرياء والغرور والسمعة، وكل ما يوسوس به الشيطان في قلب المؤمن.

وقد جُرّب هذا الدعاء كورد يُقال ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فوجد أن من التزم به تخلص تدريجيًا من الوساوس حتى شُفي تمامًا بحمد الله.

كيف نطبّق هذا العلاج النبوي؟

1. تكرار الدعاء بإخلاص: عند الشعور بأي وسوسة أو شك، يُقال الدعاء بخشوع ويقين.

2. جعله وردًا يوميًا: يُقال ثلاث مرات صباحًا وثلاث مرات مساءً، للوقاية من الوساوس قبل وقوعها.

3. الاعتماد على الله واليقين بقدرته: فالثقة بالله والالتجاء إليه هو المفتاح الأساسي للعلاج الروحي.

دعا الدكتور مختار مرزوق إلى نشر هذا العلاج النبوي بين الناس، حتى يعمّ الخير، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:"من دل على خير فله مثل أجر فاعله." (رواه مسلم)، فالوسوسة من الأمور التي تؤرق الكثيرين، وهذا الدعاء النبوي هدية عظيمة لكل من يعاني منها، فلنجعله جزءًا من أذكارنا اليومية، ولنعين غيرنا على التخلص من الوساوس بنشره.