رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بُشرى سارة لكل مُبتلى ومهموم.. طريق رئيسي للخير "فيديو"

الدكتور محمد ورداني،
الدكتور محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر

كشف الدكتور محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، عن بشرى لكل شخص مبتل، ومهموم، موضحا أن كل ابتلاء يمر به الإنسان في حياته، سواء كان همًا، حزنًا، أو تحديًا صعبًا، هو في الحقيقة طريق رئيسي للخير، رغم أنه قد يبدو في البداية غير منطقي.

الابتلاء طريق رئيسي للخير

وقال ورداني، خلال حلقة برنامج "ولكن"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "قد يظن البعض أن الابتلاءات هي محض شر، لكن الحقيقة أن هذه الابتلاءات هي فرص كبيرة للخير والبركة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه'"، قائلا: “عندما نرضى بما قدره الله، نكون قد حولنا المحنة إلى مكسب عظيم، بينما في حالة السخط، فإن الشخص يفقد فرصة تكفير ذنوبه ويزيد من المعاناة النفسية”.

وشدد على أن قدرة الإنسان على التعامل مع الأزمات والابتلاءات بشكل صحيح هي المفتاح لتحويل تلك الأوقات الصعبة إلى لحظات من الربح الروحي، مشيرا إلى أن الأنبياء والصالحين، الذين هم أقرب الناس إلى الله، مروا بأشد الابتلاءات، متابعا: “لأن الابتلاء يزداد مع زيادة الإيمان والدين والصبر”، مشددا على أنه من خلال الابتلاء، يصبح الإنسان أكثر قربًا إلى الله، حيث قال: "عندما يبتلى الإنسان، ويشعر بأن المخلوقين قد يتخلون عنه، فقط الله سبحانه وتعالى هو الذي يمكنه احتواءه. وهو وحده القادر على أن يصب على قلبه السكينة والرحمة.

الابتلاء ليس عقابًا


وشدد على أن الابتلاء ليس عقابًا، بل فرصة لتقوية العلاقة بالله، مؤكداً أن اللجوء إلى الله في الأوقات الصعبة، وتقبل الأمر بقول: "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد"، هو الطريق الذي يفتح أمام الإنسان أبواب السكينة والطمأنينة.

 

 

فضل الصبر على الابتلاء
 


1 - الله يثني على الصابرين في الملأ الأعلى:

قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾.

2 - الصبر عاقبته الجنة:

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ * وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ 
).

قال تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾.

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾.

3 - الصابر يعطى من الحسنات بغير حساب:

قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾.

4 - الصبر خير عطاء وأعظم نعمة:

ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثُم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدَّخره عنكم ومن يستعفف يُعفه الله ومن يستغن يُغنه الله ومن يتصبر يُصبره الله وما أُعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر.

5 - الصبر يرفع الدرجات:

روى أبو داود وصححه الألباني عن لجلاج العامري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد إذا سبقت له من الله منزلةٌ لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده. قال أبو داود: زاد ابن نُفيل: ثُم صبره على ذلك، ثُم اتفقا حتى يُبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى.

6 - الصبر عند فقد الأصفياء جزاؤه الجنة:

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قَبضَتُ صَفيَّهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.

7 - الصبر على فقد العينين جزاؤه الجنة:

روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة. يُريد عينيه.

8 - الصبر على فقد الولد مع الحمد والاسترجاع يجعل لك بيتًا في الجنة:

روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ، عن أبي سنان قال: دفنتُ ابني سنانًا وأبو طلحة الخولاني جالسٌ على شفير القبر فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال: ألا أُبشرُك يا أبا سنان؟ قُلت: بلى فقال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتُم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد.

9 - الصبر يكفر الذنوب:

ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هَمٍّ ولا حُزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كَفَّر الله بها من خطاياه.

روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيحٌ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئةٌ.

روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيحٌ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قُلت: يا رسول الله أيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟ قال الأنبياء ثُم الأمثل فالأمثل فيُبتلى الرَّجُلُ على حسب دينه فإن كان دينه صُلبًا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقةٌ ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئةٌ.

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مُصيبة تُصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه حتى الشوكة يُشاكها.

10 - البلاء كله خير:

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يُرد الله به خيرًا يُصب منه.

روى مسلم عن صُهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كُله خيرٌ وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.

روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُفت الجنة بالمكاره وحُفَّت النار بالشهوات.

ففي الصحيحين عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أُريك امرأة من أهل الجنة؟ قُلت: بلى قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يُعافيك فقالت: أصبر فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها.

ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُوعك فقلت: يا رسول الله إنك لتوعك وعكًا شديدًا قال: أجل إني أُوعك كما يُوعك رجلان منكم قُلت: ذلك أن لك أجرين قال: أجل ذلك كذلك، ما من مُسلم يُصيبه أذى شوكةٌ فما فوقها إلا كفَّر الله بها سيئاته كما تَحُطُ الشجرة ورقها.