المدير السابق لمستشفيات جامعة المنصورة: استقلال مركز زراعة الكبد لن يفيد
أكد الأستاذ الدكتور محمد حجازي المدير التنفيذي السابق للمستشفيات الجامعية وأستاذ جراحة الأورام بمركز الأورام بجامعة المنصورة، أن استقلال مركز زراعة الكبد الجديد بجامعة المنصورة الذي تم افتتاحه مؤخرا عن مركز جراحة الجهاز الهضمي لن يفيد وفي حالة تنفيذه سوف نخسر جهود فريق زراعة الكبد في مركز الجهاز الهضمي، لكن يمكن تعيين نائب لمدير لشئون مبنى زراعة الكبد يكون مسئولا عن الأعمال التنظيمية الداخلية .
أكبر ميزة
وأضاف الدكتور حجازي في تصريحات لـ " الوفد"، أن أكبر ميزة يجاب أن نحافظ عليها أن القوى العاملة في مركز زراعة الكبد تمارس عملها في مركز الجهاز الهضمي ، مشيرا إلى أن لوائح مركز زراعة الكبد هي جزء من لوائح الجهاز الهضمي، وجامعة المنصورة تتفرد بوجود 9 ميزانيات بها واحدة تعليمية و8 لوائح للمستشفيات ولا يعقل أن تكون 10 أو 11 ميزانية وأوضح الدكتور حجازي بأنه لايجب " تفتيت " الكيانات الإدارية فهذا ليس في صالح أحد .
الدعم النفسي أولا
وفي رده على سؤال حول كيفية الحفاظ على الفريق الطبي لمركز زراعة الكبد بالمنصورة باعتباره أكبر مركز متخصص في أفريقيا والشرق الأوسط قال الدكتور حجازي : أهم سبل الحفاظ على الفريق الطبي بالمركز توفير الدعم النفسي أولا إضافة إلى تعديل اللوائح المالية بما يسمح بحصول كافة أعضاء الفريق على دخل مادي " معقول " ، إلى جانب التعامل بشفافية مع أعضاء الفريق الطبي وأخذ رأيهم وحل المشاكل الفردية إن ظهرت أولا بأول ، ونحن لدينا كوادر وإمكانات وفرتها الدولة وحينما صدر التوجيه بتقديم الدعم لإقامة المركز قررنا القيام بخطة موازية لتوفير الكوادر المناسبة للمركز وخاطبنا كافة الجهات لتوفير هذه الكوادر ، حيث كان عدد الفريق الطبي قبل إفتتاح المركز 12 والآن هناك ضعف هذا العدد ، لكن مايحتاجه الفريق الآن هو الدعم النفسي ومياحتاجه الطبيب بشكل عام الدعم النفسي أيضا .



مساعدة الفريق
ولفت الدكتور حجازي بأننا واجهنا جائحة كورونا بالدعم النفسي وليس الدعم المادي ومن هنا يجب التركيز على هذا الجانب المهم لأنه يفعل المستحيل بالفعل ، مشيرا إلى ضرورة مساعدة فريق زراعة الكبد في توفير بروتوكلات للعمل في مراكز المختلفة بمصر والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال .
الأب الروحي
وبين الدكتور حجازي بأن الأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب قيمة وقامة والأب الروحي لمركز زراعة الكبد وأعطى صلاحياته لثلاثة من أقدم الأساتذة في زراعة الكبد حتى تستقيم وتيرة العمل ، ومنذ قيام الدولة بتوفير الإمكانات كان الفريق جاهزا لهذه اللحظة وهي افتتاح المركز وأصبح كل عضو في الفريق لديه القدرة على إجراء جراحة كاملة .
منحنى تعليمي
وحول حاجة مركز زراعة الكبد لزيادة عدد الفريق الطبي مستقبلا في ظل زيادة عمليات زراعة الكبد بمتوسط 8 حالات أسبوعيا ، أوضح الدكتور حجازي بأنه بالطبع يجب زيادة الكادر الطبي طبعا لأن زراعة الكبد "منهكة " حتى أن أستاذ زراعة الكبد يظل في العناية المركزة مع المريض بعد عملية الزراعة 24 ساعة على الأقل وقد تصل إلى 48 ساعة ، مشيرا إلى أن الكادر الطبي في زراعة الكبد يحتاج منحنى تعليمي قاسي ، وكانت رؤيتي مع رئيس الجامعة السابق كيف ننمو ونجهز الكوادر وهو ماحدث بالفعل حتى لايدار الأمر بمصادفة ولكن وفق خطة ورؤية واضحة المعالم.
تخطي العقبات
واختتم الدكتور حجازي بثقته في نجاح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة وتخطي أية عقبات قد تواجهه، حيث أنه مشروع قومي يجب أن يتكاتف الجميع لإنجاحه حتى يقضي على قوائم زراعة الكبد .