استكمالاً للمقالين السابقين والذى تحدثنا فيهما، عن وفاء الرئيس «السيسى» بعهده نحو «وطنه وشعبه»، وتحمل ما لا يتحمله بشر فى سبيل «إنقاذهم» من أوحال وأطماع دول الغرب ، التى تكمن «لمصر» كل الشر، وهذا ما فطن إليه سيادته عندما كُشِفَ له الْغِطَاءُ ووضحت له الأمور وازْدَادْ يَقِينه بغموض مخطط دول الشيطان لتقسيم «مصر» وضياع شعبها، بعد أن تأكدا من ذهاب دول عربية ضاعت ضحية لشراذم عقول الخونة من أهلها الذين ضلوا مع الضالين لهلاك بلادهم وشعوبهم، وهم مقيدو العقل والفكر أشعلوا فيها الفتن والاضطرابات، واطلقوا فيها الشائعات كسلاح خطير لتدميرها ، حتى صارت طوائف وجماعات متطاحنة لكى تصبح دويلات متفرقة يستحيل رجوعها عما كانت عليه قبل ذلك فى شكل دولة موحدة.
لقد أراد الله «لمصر وشعبها» الخير، فرزقها خير من يتولى أمورها ويصلح حالها فارزق شعبها خيره، أنه الرئيس «عبد الفتاح السيسى» حفظه الله، فليس هناك أفضل ولا أعظم من نعمة الأمن والأمان الذى عادا فى عهده، وهذا ما جنته الدولة من فوائد ثماره الطيبة الدائمة فى بناء دولة المؤسسات، والجميع يدرك معرفة ما هيته فى نجاح مناخ التنمية والاستثمار فى مجتمع يسعى إلى التقدم والازدهار ، حتى يكون فى مصاف شعوب أمم العالم المتمدين، وهذا هو صميم وجوهر «الجمهورية الجديدة»، والذى أراد لها الرئيس «السيسى» بأن تكون دولة مثالية زاهية زاهرة بالإنجازات ، التى ازدهرت وانتشرت فى البلاد، وهذا ما ولى اهتمامه من جميع أوجه النشاط الاقتصادى فيها ، بعد أن أضاء مشاعل العلم والتعليم وسائر العلوم، التى تكشف عن الطبيعة الجغرافية لإقليم الدولة، حيث رأ سيادته أن خير صلاح وأولى الواجبات، التى تهدف إلى الوقوف على مسيرة الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فيها ، وجعلها ميداناً خصباً لكافة مناحى الحياة، هو ربطها بشبكة طرق ممتدة وكبارى ومحاور ومحطات سكك حديد، وهذا يعتبر من أهم المسائل الأساسية لضخ شرايين التنمية فيها، وقد نجحت الدولة نجاح عظيم فى القضاء على الاختناقات المرورية، ثم لايمنع أن نقول بأنها سهلة الاختصار فى معدل الوقت والزمن والجهد، ويكون ذلك أكبر عامل وحافز لزيادة العمل والإنتاج، وأعظم أثرا فى تسهيل الوصول إلى المدن العمرانية الجديدة، ثم أن إنشاء طرق آمنة فى الدولة تقيد أو تقلل من نسب الحوادث المرورية بنسبة كبيرة، وعلى ذلك فأن هناك ثمة علاقة كبيرة بمدى نجاح مناخ الاستثمار والتحضر، وتطوير وتحديث وتمهيد جميع وسائل النقل، وهذا ما تم تحقيقه فى عهد «الجمهورية الجديدة»، وهذه رؤية ثاقبة للرئيس»السيسى» الذى يريد دولة نموذجية ومثالية، يضاهى فى جمالها أعظم بلدان العالم ويتقى شعبه شرّ العوز، وهذا أعظم رد على ظلام الجهالة الذين يريدون الفشل والجهل والتخلف وعدم التحضر للبلاد ، بقولهم بأن لا وقت لعمل إنشاء طرق وكبارى حديثة ، فإنى أقول لهم توارو خجلا فأنتم لأ تدرون ماذا تصنعون، لأن لولا الجهود التى بذلتها الدولة فى هذا النشاط لتعسرت وتصعَّبت الأُمور فى إنشاء المشروعات التنموية، إذ أن هذه المشاريع كفيلة بتسهيل عملية الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وتحقيق الرفاهية للشعب، وللحديث بقية عن الرئيس «السيسى» الصادق فى القصد السالك فى الطريق المستقيم، بتقوى الله والرجا منه وحبه فى ، وإصلاحه فى الأرض وتعميرها لأنه خليفته فيها، ويعمل بنية خالصة صادقة لوجه الله الكريم وأختم مقالى هذا بقوله تعالى
«إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ» الآية رقم (88) من سورة هود.