مودي: "بريكس" تبرز كقوة اقتصادية كبيرة بناتج محلي إجمالي للدول بـ30 تريليون دولار

أكد ناريندرا مودي، رئيس الحكومة الهندية، أن مجموعة "بريكس" أصبحت تمثل أكثر من 30% من الاقتصاد العالمي على مدار العامين الماضيين ، جاء ذلك خلال كلمته في قمة "بريكس" السادسة عشرة المنعقدة في قازان، حيث أشار إلى أن هذه الرابطة ستظهر كأداة فعالة لمواجهة التحديات العالمية.
وفي سياق حديثه، نقل مودي تحياته الحارة إلى رئيسة بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف، مثنيًا على دور البنك كخيار رئيسي لدول الجنوب في تقديم التمويلات اللازمة لتحقيق التنمية. وأوضح مودي أن "بريكس" قد برزت كقوة اقتصادية كبيرة، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء نحو 30 تريليون دولار.
أشار مودي إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال سلاسل الإمداد، مؤكدًا على ضرورة التركيز على دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأعرب عن سعادته بعقد منتدى المشروعات الناشئة هذا العام، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا هامًا في تعزيز سلاسل الإنتاج.
تناول مودي دور مركز لقاحات "بريكس" في تعزيز الرعاية الصحية في الدول الأعضاء، مشيرًا إلى تجربة الهند الناجحة في الرعاية الصحية الرقمية التي يمكن أن تُقدم لدول "بريكس". كما أكد على أهمية قضية تغير المناخ، معربًا عن ترحيبه بالتوافق بشأن الشراكة في خفض الانبعاثات الكربونية والتحول الأخضر.
وتحدث مودي عن إنشاء منصة رقمية تهدف إلى تعزيز الاتصال بين الدول الأعضاء البريكس ، مشيرًا إلى التخطيط المدمج للبنى التحتية وتقليل التكاليف اللوجستية. ودعا الدول الأعضاء إلى المشاركة في هذه التجربة لتسهيل عمليات التجارة والاستثمار.
كما أعرب مودي عن التزام الهند بزيادة التكامل المالي بين دول "بريكس" وتيسير التجارة بالعملات المحلية، حيث أشار إلى نظام التسوية المالية الذي تم وضعه بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة ، وأكد أن هذا النظام يدخل حيز التنفيذ وسيكون متاحًا لدول "بريكس".
في ختام كلمته، أكد مودي أن التعاون بين دول "بريكس" يُظهر التزام الهند بمستقبل مزدهر للأجيال المقبلة، مشددًا على أهمية التعددية القطبية في تحقيق التنمية المستدامة. وتعقد قمة "بريكس" في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، وتعتبر الفعالية الرئيسية في الرئاسة الروسية للمجموعة البريكس.