مانشيني يقترب من مغادرة الأخضر.. فشل التصفيات يٌعجل بالرحيل

تتصاعد الأنباء حول اقتراب المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من مغادرة منصبه كمدير فني للمنتخب السعودي، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
الرجل الذي قاد إيطاليا للتتويج بلقب أمم أوروبا 2020 يواجه الآن عاصفة من الانتقادات، ويبدو أن أيامه مع "الصقور الخضر" باتت معدودة، فما الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد وما الخطوة التالية للمنتخب السعودي، لذا نستعرض تفاصيل هذه الأزمة المتصاعدة.
انتقادات متزايدة..
كانت ليلة الثلاثاء الماضي على ملعب الجوهرة المشعة بجدة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد تعادل المنتخب السعودي مع البحرين، الفريق المتواضع نسبيًا، بنتيجة 0-0 في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية.
هذا التعادل أشعل موجة غضب عارمة، بعدما فشل الأخضر السعودي في تحقيق أي انتصار على أرضه في الدور الحاسم من التصفيات، فقبل البحرين، تعادل مانشيني مع إندونيسيا (1-1)، ثم تلقى هزيمة قاسية أمام اليابان (0-2)، ليصبح رصيد السعودية على أرضه صفرًا من الانتصارات.
هذه النتائج وضعت المنتخب في موقف صعب بالمجموعة الثالثة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 5 نقاط فقط، خلف اليابان المتصدرة (10 نقاط) وأستراليا (5 نقاط بفارق أهداف أفضل).
مع تبقي 6 مباريات في التصفيات، باتت آمال التأهل المباشر لكأس العالم في خطر، مما زاد من الضغوط على مانشيني، وتعالات الأصوات المطالبة برحيله عن الأخضر السعودي لإداراك ما يمكن إداركه في التصفيات.
مفاوضات مالية تحسم المصير..
في تطور لافت، أفاد برنامج "أكشن مع وليد" بأن مانشيني "رحل تقريبًا عن منصبه"، فالمعلومات تشير إلى أن مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم يجرون حاليًا مفاوضات مع المدرب الإيطالي لتسوية الأمور المالية، وهي الخطوة الأخيرة التي تفصله عن الرحيل الرسمي.
مانشيني، الذي وقّع عقدًا لمدة 4 سنوات في أغسطس 2023 براتب سنوي يُقدر بحوالي 25 مليون دولار، قد يحصل على تعويض ضخم إذا تم فسخ عقده مبكرًا، مما يجعل هذه المفاوضات محورية في حسم القضية.
مانشيني تحت المجهر..
تولى مانشيني تدريب المنتخب السعودي في أغسطس 2023، بعد أسابيع قليلة من استقالته المفاجئة من تدريب إيطاليا.
كان التعيين بمثابة "ضربة معلم"، حيث جلب الاتحاد السعودي مدربًا بتاريخ حافل، يشمل لقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، 3 ألقاب في الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، وبطولة أوروبا مع الأزوري. لكن النتائج لم ترقَ إلى مستوى التوقعات.
خلال 14 شهرًا، قاد مانشيني المنتخب في 18 مباراة، حقق فيها 7 انتصارات فقط، مقابل 6 هزائم و5 تعادلات، وفي كأس آسيا 2023، خرجت السعودية من دور الـ16 بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية، في مباراة أثارت جدلًا واسعًا بعدما غادر مانشيني النفق قبل نهاية الركلات، ليعتذر لاحقًا عن تصرفه.