رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

"تايوان مصر" تغرق فى مياه الصرف.. والأهالي: "بيوتنا باشت وأطفالنا يعانون من الأمراض"

غرق المنازل فى التقسيم
غرق المنازل فى التقسيم الرابع

 حاصرتهم من كل جانب مياه ذات رائحة كريهة، لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا من الأمراض المزمنة، لتعوم منازلهم ومصانعهم أعلى برك مياه الصرف الصحى، حتى أصبحت تنتظر الانهيار فى أى وقت، أما الشوارع فتحولت إلى برك طينية ومستنقعات من المياه الراكدة ذات الرائحة الكريهة، حتى حال السير بها، لتسرد معاناة أهالى منطقة التقسيم الرابع وعزبتى عيروط وارمناط التابعين لمجلس مدينة القناطر الخيرية التابعة للوحدة المحلية بباسوس.

استغاثات منطقة التقسيم الربع بباسوس: 

 استغاثات كثيرة على مدار 10 أعوام، لكنها لم تفلح مرة واحدة فى لفت الأنظار إلى مطالب الأهالي فلم ينتقل مسؤول واحد إلى هناك لبحث معاناة الأهالى، والجميع اكتفى بالمشاهدة من بعيد، حتى وصل الحالى إلى هجرة عشرات الأسر من المنازل، بسبب عدم القدرة إلى تأجير سيارات الكسح لسحب مياه الصرف الصحي من المنازل، حيث وصلت تكلفة النقل 300 جنيه، فى الوقت التى لم تتحرك الوحدة المحلية بباسوس بمعاونة الأهالى لسحب المياه من خلال سيارات الكسح التابعة لمجلس مدينة القناطر، واكتفت بالمشاهدة فقط.

 يعانى المواطنون من عدم إدخال الصرف الصحي، في حين أن المحطة الرئيسية  للصرف التي أنشأتها الدولة لا تبعد سوى أمتار قليلة عن التقسيم الرابع في باسوس ، وجاء السبب من جهات التنفيذ أن المحطة لا تستوعب، في حين أن الذين أنشأوا المحطة يؤكدون أن المحطة تستوعب، والضحية في نهاية المطاف هم المواطنون الذين نفذ صوتهم سواء بالنشر في وسائل الإعلام المختلفة، وقام اهالى المنطقة بتوفير أرض لعمل محطة ولكن تستجيب الجهات لهم .

 أكثر من 20 ألف نسمة من قاطني هذه المناطق يعانون من استمرار انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع لحد أنها تعيق السير فى الشوارع، إضافة إلى غرق اللوحات الكهربائية وأعمدة الكهرباء فى مياه الصرف بالشوارع، إضافة إلى اقتحام مياه الصرف الصحى المنازل، لتضيف خطر الصعق الكهربائي للأهالى أمام منازلهم وخاصة مع دخول فصل الشتاء.

باسوس تايوان مصر: 

 منطقة التقسيم الرابع تابعة لقرية "باسوس" إحدى القرى التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، والتى يتعدى سكانها 30 ألف نسمة، فهى لا تبعد سوى 3 كيلو مترات عن شبرا الخيمة، وتقع فى منطقة جغرافية، وتقوم بتصنيع الصناعات الخفيفة والثقيلة كافة بداية من الإبرة إلى الصاروخ، حيث يطلق عليها "تايوان مصر".

مياه الشرب ملوثة:

 يبدو أن مشكلة الصرف الصحى ليست الوحيدة فى منطقة التقسيم الرابع ولكن تعج بالمشكلات مثل تلوث مياة الشرب، فهذه المنطقة تعانى من مياة شرب ملوثة بسبب الترعة المملوءة بالقاذورات اضافة الى مياه الصرف الصحى التى تملأ الشوارع وتتسرب تحت المنازل لتدمر البنية التحتية للمنطقة، ايضا لتكون برك طينية ومستنقعات تكتظ بالأمراض والأوبئة رافعة شعار " لاتوجد حياة فى التقسيم الرابع"، وعلى الرغم من ذلك يحاول الأهالى المعيشة فى المنطقة بأى طريقة فيقومون بشراء المياه على نفقتهم الخاصة مما اضطر عدد كبير منهم لهجرة المنازل بدون سكن وغلقها بدون حياة فيها بعد تجهيزها.

كسح المياه فى الترع والأراضى الزراعية:

ف ى الوقت الذى يبحث الأهالى فيه عن حل للخروج من أزمة تلوث مياه الشرب فى منطقة التقسيم الرابع تأتى سيارات كسح مياه الصرف الصحي لتزيد  البله طين  كى تقوم بكسح المياه في الترعة التي تستخدم لري الأراضي الزراعية.

 وتقوم سيارات كسح المياه فى تصريف مياه الصرف الصحى بالأراضى الزراعية بجانب الطريق الدائرى، ولم تتدخل الوحدة المحلية بباسوس لوقف هذه السيارات ومنعها من تصريف المياه فى هذه الأراضى حتى  أصبحت هذه المنطقة تحت حصار الأمراض والأوبئة.

الأهالى يستغيثون من الصرف الصحى: 

 "مش عارفين ندخل بيوتنا بسبب مياه الصرف الصحى ولا نخرج منها وناس كتير هجرت البيوت".. بهذه الكلمات وصف أهالى منطقة التقسيم الرابع وعزبتى عربوط وارمناط التابعين لمجلس مدينة القناطر الخيرية والتابعة للوحدة المحلية بباسوس، حالهم بسبب انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع ، التى أدت إلى تكوين برك ومستنقعات داخل المنازل التى تركها البعض والبعض الآخر يعيش فيها غير آمن.

 

 وبدأ ناصر شرف أحد أهالى منطقة التقسيم الرابع قائلا:-  "بيوتنا بايشة وأطفالنا عايشة بالأمراض المزمنة، وشوارعنا مغمورة بالمياه والطين، بقينا نكسح مياه الصرف، والمياه بترد علينا، والرطوبة بقت كبيرة، ومحدش قادر يعملنا حاجة".

 وتابع أن مشكلة الصرف الصحى منذ عام 2014، حيث أن المنطقة تحتوى على 20 ألف نسمة متسائلَا: ايه الحل فى مشكلة الصرف الصحى؟ موضحًا أنه تم مخاطبة العديد من الجهات مثل محافظة القليوبية والوحدة المحلية بباسوس والجهاز التنفيذى لمياه الشرب، ولكن لم تنتهِ المشكلة ولكن تتفاقم مع مرور الوقت.

 وأضاف، أن تم التبرع بقطعة أرض لإنشاء المحطة ولكن لا يوجد رد، قائلًا: "خايفين ندخل الحمامات بسبب تكلفة النقل التى تبلغ 300 جنيه هنجيب منين 300 جنيه لكل نقلة مفيش فلوس لكل دا".

 وأكد إبراهيم السيد أن خط الصرف الصحى يسير بجانب المنطقة ومش عارفين نوصل كل سنة، مهندسين بكلام جديد.

 وتابع أن هناك الكثير من الأراضى الزراعية بداخل المنطقة لاتوجد مياه لرى هذه الأراضى نظرًا لوجود المياه الملوثة بالمنطقة خاصة الصرف الصحى المنتشر بالشوارع.

الأهالى تناشد رئيس الجمهورية بالتدخل الفورى: 

 وناشد مسعود عبدالعاطى، أحد سكان المنطقة، الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، ووزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، بضرورة النظر لمعاناة أهالى منطقة التقسيم الرابع ومد مشروع الصرف الصحى لانتشال المواطنين من أزمة يعيشونها منذ سنوات طويلة من الروتين فى الجهات الحكومية للحصول على حقهم فى توفير بيئة مناسبة للعيش.

 وقال محمد إبراهيم أحد الأهالى أن هناك الكثير من المنازل تسربت مياه الصرف بداخلها حتى أصبحت لاتصلح للحياة اضافة الى غرق الكثير من الشوارع التى تؤدى الى المنازل مما اضطر الكثيرين الى هجرتها.