قلق في برشلونة.. مستقبل داني أولمو مهدد بسبب لوائح الليجا

أشعل خافيير جوميز، المدير التنفيذي لرابطة الدوري الإسباني، حالة من القلق بين جماهير برشلونة بتصريحاتٍ مثيرة حول مصير الوافد الجديد داني أولمو، الذي بات رمزًا للأمل في بداية الموسم.

 في الوقت الذي يتربع فيه الفريق الكتالوني على صدارة الليجا بالعلامة الكاملة، يبدو أن شبح الأزمات المالية لا يزال يخيّم على برشلونة، مهددًا استمرارية أحد أبرز نجومه الصاعدين.

انطلاقة متعثرة..

انضم داني أولمو إلى برشلونة في ميركاتو الصيف الحالي قادمًا من لايبزيج الألماني في صفقةٍ أثارت الحماس بين الجماهير، لكن الفرحة لم تكتمل، بسبب فشل النادي في تسجيل اللاعب الإسباني لخوض أول مباراتين بالدوري لتجاوز سقف الرواتب المسموح به، وهي أزمةٌ ماليةٌ طالما عانت منها إدارة خوان لابورتا.

لكن النادي وجد مخرجًا مؤقتًا عبر استغلال لوائح الليجا، التي تسمح بتسجيل لاعبٍ بديلٍ في حالة إصابة طويلة الأمد، حيث تم تسجيل أولمو مكان المدافع أندرياس كريستنسن المصاب لأكثر من 4 أشهر.

مهلة حتى نهاية العام..

في تصريحاتٍ صادمة نقلتها شبكة "راديو ماركا"، أكد خافيير جوميز أن تسجيل أولمو مع برشلونة ليس دائمًا، بل يمتد فقط حتى 31 ديسمبر 2025، موضحا: "إذا لم يتمكن برشلونة من توفير مساحة مالية في ميزانيته بحلول الأول من يناير 2025، فلن يتمكن من الاحتفاظ بتسجيل أولمو"، هذا التحذير يضع النادي أمام تحدٍ جديد، حيث يتعين عليه إيجاد حلولٍ ماليةٍ عاجلة لضمان استمرار اللاعب، الذي بدأ يثبت قيمته على أرض الملعب.

أولمو يترك بصمته..

بعد حسم أزمة تسجيله، لم يضيّع أولمو وقتًا ليعلن عن نفسه كإضافةٍ نوعية لبرشلونة، ففي أول ظهورٍ رسمي له أمام رايو فاليكانو، قاد برشلونة لفوزٍ ثمينٍ بهدفٍ حاسم، ليؤكد أن الانتظار كان يستحق. 

الهدف جاء كتتويجٍ لانطلاقةٍ مثالية للفريق تحت قيادة هانزي فليك، حيث حقق برشلونة العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية أمام فالنسيا، أتلتيك بلباو، ورايو فاليكانو، ليتربع على صدارة الترتيب.

عدو برشلونة الأزلي..

وراء هذا التألق، تظل الأزمة المالية كالسحابة التي تهدد سماء الكامب نو، فتصريحات جوميز تعكس واقعًا قاسيًا يواجهه النادي منذ سنوات.

 فشل برشلونة في الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف يضعه في موقفٍ حرج، حيث قد يضطر إلى التضحية بأولمو إذا لم ينجح في تفريغ مساحة في ميزانيته، سواء عبر بيع لاعبين أو إعادة هيكلة الرواتب قبل نهاية العام.