رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام جرىء

مع إعلان نتائج الثانوية العامة يستعد آلاف الطلاب الناجحين لخوض تجربة جديدة فى حياتهم الأكاديمية والشخصية وهى الانتقال من مرحلة التعليم قبل الجامعى إلى الحياة الجامعية التى تمثل نقطة تحول هامة فى حياة كل طالب وتشكل مستقبله بشكل كبير وتحمل معها تحديات وفرص على حد سواء. هذه المرحلة تتطلب من الطلاب التكيف مع نظام تعليمى مختلف وبيئة اجتماعية جديدة وهى فرصة لبناء شخصية الطالب وتحوله إلى الاستقلالية والنضج الاكاديمى والشخصى.. وتمثل الحياة الجامعية رحلة جديدة فى حياة كل طالب ونقطة تحول مهمة ينبغى استغلالها لبناء مستقبل مهنى جيد من خلال الاختيار الصحيح لمجال الدراسة ونوعية الكلية التى يختارها كل طالب والتى تتناسب مع ميوله ورغباته ولا ترضخ لرغبات أولياء الأمور أو الأهل والأصدقاء.. يجب على كل طالب أن يختار بحرية وفقًا للمجموع الحاصل عليه فى الثانوية العامى المجال الذى يرى نفسه فيه ويحقق ذاته فيه ويمنحه فرصة العمل التى يريدها بعد التخرج ولا يتحول إلى عاطل بشهادة جامعية.. وأرى أن التفوق لم يقف عند مرحلة دراسية معينة وإنما يستطيع كل طالب صناعة التفوق طوال رحلة الحياة من خلال الاختيار الصح لمجال الدراسة والتعرف الصحيح على القدرات الذاتية والشخصية التى تمكنه من النجاح.. وأرى أن الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة هذا العام أكثر حظًا من الأعوام الماضية لأن الأماكن المتاحة أمامهم بالجامعات ارتفعت بشكل كبير ولم يعد هناك ضيق فى الأماكن الخاصة بالكليات وارتفع عدد الجامعات المتاحة أمام الطلاب وتنوعت التخصصات الدراسية المتحه أمام الطلاب ويستطيع كل طالب أن يجد له مكان فى الجامعة.. ينطلق الأسبوع القادم تنسيق المرحلة الأولى للكليات الحكومية وتبدأ الجامعات الخاصة فى استقبال الناجحين بحد أدنى منخفض عن الجامعات الحكومية ليكون أمام كل طالب فرصة للقبول بالكلية التى يرغبها وفقًا لمجموع الدرجات الحاصل عليه كل طالب.. وتعقد اللجنة العليا للتنسيق برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى اجتماع عقب اعلان نتيجة الثانوية العامة اليوم الثلاثاء لرسم السياسة العامة للقبول هذا العام وتحديد مؤشرات الحد الأدنى للكليات التى تشهد إقبالًا من أصحاب المجاميع العليا بجانب تحديد الأعداد المقرر قبولها بالكليات.. وأرى أنه ينبغى أن تحصل الجامعات الخاصة على فرص أكبر من الأعوام الماضية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الناجحين فى الثانوية العامة وتخفيف العبء عن كاهل الجامعات الحكومية التى أصبحت طاقاتها الاستيعابية محدودة ولا تستطيع أن تقبل كل هذه الأعداد فى الكليات التابعة لها. ونتمنى لجميع أبنائنا النجاح والتوفيق.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

[email protected]