رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السفراء يؤكدون مواقف مصر الذهبية في احتفالية "الوحدة الإفريقية"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

انطلق من جامعة الدول العربية احتفالا خاصا؛ بمناسبة الذكرى ٦٠ لقمة منظمة الوحدة الأفريقية، التي عقدت في القاهرة عام 1964،  تحت عنوان "رحلة الستين عاما في أفريقيا: من إنهاء الاستعمار إلى التكامل"، وذلك بتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتعاون مع وزارة الخارجية والاتحاد الأفريقي، وأكد المسؤولين والسفراء على دور مصر الداعم للسلام والأمن في ربوع القارة الإفريقية، ودعمها خلال التاريخ نضال الدول الافريقية ضد الاستعمار.

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أن الشراكة العربية الإفريقية تعد من أقدم الشراكات التي يتجلى فيها عمق الروابط العربية والإفريقية، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهود للنهوض بتلك الشراكة للاستفادة بكافة الموارد الطبيعية والبشرية الكامنة في المنطقتين العربية والإفريقية، بما يحقق المصالح المشتركة.

أبو الغيط: التعاون المؤسسي يخلق مستقبل مشرق تستحقه الشعوب العربية والإفريقية

وقال أبوالغيط، خلال كلمته والتي ألقاها نيابة عنه السفير خالد المنزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية بالجامعة العربية، " أن التعاون العربي الإفريقي المتجذر لطالما أكد على ترابط الشعوب العربية والإفريقية حضارياً وثقافياً وإنسانياً وتجارياً على مر التاريخ، والذي خلق على إثره تضامن سياسي عميق بين كلا الطرفين.

وأكد أن الجامعة العربية دائماً ما تعمل بشكل متناغم ومتوافق مع الاتحاد الإفريقي بهدف بناء شراكة عربية وإفريقية ذات أبعاد وأهداف استراتيجية واعده وبناءة لبناء السلام والأمن والعمل على حفظهما في دول المنطقتين، لافتا أن التعاون المؤسسي يعد أمراً حتمياً لخلق مستقبل مشرق تستحقه الشعوب العربية والإفريقية في آن واحد، وقد ساعدت علاقات الجوار الممتدة دون عوائق طبيعية على الاندماج والتلاقي بين الشعوب العربية والإفريقية، خاصة وأن نحو 10 دول عربية أعضاء في جامعة العربية هي أيضاً أعضاء في الاتحاد الإفريقي، بما أسهم في صناعة مواقف مشتركة، وتقوية الرغبة نحو صياغة مستقبل أفضل يتكامل فيه أبناء المنطقتين العربية والإفريقية.

ودعا أبوالغيط إلى تسوية عادلة وشاملة لحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، متابعا: "أننا نساند وبقوة تحركات دولة جنوب إفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونتوجه لها بالشكر، وهذا الدور ليس بالجديد على جنوب إفريقيا نصيرة الحق والقضية الفلسطينية".

واكد على التضامن الكامل مع السودان وليبيا والصومال ، مشيرا إلي أهمية تقديم يد العون للاجئين والنازحين وحماية مسارات الإغاثة الإنسانية وحماية المدنيين، رفضا وبقوة أية تدخلات خارجية أو اتفاقيات تهدف لزعزعة أمنها أو أي من دولنا العربية والإفريقية أيضاً.

المسؤولين: مصر تمثل ضمانا لتحقيق أجندة ٢٠٦٣ ودعمت الدول الشقيقة في نضالها ضد الاحتلال

ومن جانبه أكد السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية ، دعم مصر لحركات التحرر الإفريقية خلال فترة نضال الدول الشقيقة ضد الاستعمار، لافتا أن مصر تتعاون مع الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن الإفريقي لتعزيز السلام ودعم الدول التي تعاني من العديد من التحديات، مستعرضا المبادرات التي اتخذتها مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى الخطوات الكبيرة التي تحققت في إطار مبادرة إسكات البنادق.

وبدوره أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، أن مصر تبقى قوة كبيرة ويراهن عليها مستقبل إفريقيا، كما تمثل ضمانا لهذا الاتحاد من أجل تحقيق أجندة 2063، واضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ممثل المفوضية الإفريقية تورتيدا راتيباى، أن التاريخ سجل بحروف من ذهب ما قامت به مصر لتحرير الشعوب الإفريقية، حيث كانت الدولة المضيفة لكل حركات التحرير في أرجاء القارة، التي كانت تناضل للتخلص من الاستعمار، وتحقق الانتصار بإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي.

وفي ذات السياق وجه السفير محمدو لابرينج سفير الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي لدى مصر ، الشكر لوزير الخارجية سامح شكري؛ لمساندته الدائمة لنشاط المجموعة الإفريقية لدى مصر، كما أعرب عن الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية الذي سمح بتنظيم الاحتفال بمقر الجامعة، حيث عقدت أول قمة إفريقية في عام 1964.

وأشار إلى أن مجموعة السفراء الأفارقة بالقاهرة وممثلي المنظمات الإفريقية في مصر يعقدون اجتماعا شهريا؛ لبحث الموضوعات التي تهم قارتنا السمراء، لافتا إلى أن الاجتماعات التي تجرى مع الجامعة العربية تعد فرصة للوصول إلى توافقات وتبادل الرؤى في المسائل المهمة.

وتناول الاحتفالية عددا من الجلسات لمناقشة موضوعات مختلفة منها: "من إنهاء الاستعمار إلى التكامل: إنجازات أفريقيا منذ القاهرة 1964 والطريق إلى الأمام"، كما تتضمن الفعالية جلسة بعنوان "نموذج جديد للتنمية في أفريقيا: اغتنام الفرص والتغلب على التحديات".