رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك من يُحبون أن يقفوا فى المنتصف ويعتبروا هذا الوضع آمن لهم ، لذلك أختاروا لحياتهم «النصف» فى كل شئ، فهم يعيشون نصف أموات، لذلك نجدهم يُجالسون أنصاف الأصدقاء ولا يملكون حلول لأى مشكلة لهم لأنهم لا يرون إلا نصف الحقيقة ويعيشون غرباء عن أقرب الناس لهم، فنجدهم عاجزون عن عمل أى شئ، وينطبق عليهم المثل الذى يقول «عامل زى اللى رقص على السلم لا اللى فوق شافوه ولا اللى تحت سمعوه» وهؤلاء لا يستطيعون إخفاء عيوبهم هذه طويلاً ويعيشون فى كآبة دون أن يعرفوا سبب كآبتهم ويُعلقون سعادتهم على سعادة الآخرين، هؤلاء رضوا بأن يعيشوا على هامش الحياة، لا صوت لهم ولا كلام، شعارهم فى الحياة حكمة هندية قديمة يمثلها فرد لا يسمع ولا يرى ولا ينطق ، وكثير ما يُصادفنا هؤلاء الذين يشعرون بالعجز رغم أنهم ليسوا كذلك، لكنهم استسلموا لهذا الواقع معتقدين أنهم استطاعوا أن يكسبوا لعبة الحياة، على أى حال فكل واحد منا أن يتحمل الضغوط ، فليس هناك عيب أقبح من أن تكون ناقصاً، ويقول شكسبير «عيش حياتك فالأيام لا تعود» .
لم نقصد أحد!!