رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

4 سنوات على أفضل عمل إنشائى عالمى فى 2020

أنهار الخير تتدفق فى «المحسمة» و«سحارة سرابيوم»

بوابة الوفد الإلكترونية

حظى مشروع محطة معالجة المحسمة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، باهتمام خاص، إذ يعد أحد المشروعات القومية المهمة التى نفذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بطاقة مليون متر مكعب يومياً، ولضخها فى ترعة سيناء وزراعة 50 ألف فدان.

تبلغ تكلفة مشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة نحو 3.5 مليار جنيه.. ويأتى ضمن الخطة الإستراتيجية للدولة لتعظيم الاستفادة من المياه.

ومؤخراً، أوضح الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، أن هذا المشروع المهم يعد نقلة نوعية كبيرة فى مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى فى مصر، وأنه باكورة لمشروعات أكبر فى ذات المجال مثل إنشاء محطة بحر البقر التى تم نهوها وافتتاحها فى 27 سبتمبر 2021 بطاقة 5.60 مليون متر مكعب يوميًا، ومحطة الحمام بغرب الدلتا والتى تم نهوها بالفعل بطاقة 7.50 مليون متر مكعب يوميًا.

والأسبوع الحالى وتحديد يوم الإثنين 22 أبريل مرت أربعة أعوام على افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحطة معالجة مياه مصرف المحسمة وسحارة سرابيوم فى 2020.

وأضاف وزير الرى أنه تتم إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب سنويًا من المياه، بالإضافة للمشروعات الكبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى والتى أضافت 4.80 مليار متر مكعب من المياه سنوياً لتصبح القدرة الإجمالية لإعادة الاستخدام فى مصر حوالى 26 مليار متر مكعب. 

وذكرت مجلة Engineering News-Record الأمريكية، «محطة المحسمة» ووصفتها بأنها أفضل عمل إنشائى فى العالم لعام 2020، والتى كانت ضمن قائمتها التى ضمت 30 مشروعًا من 21 دولة حول العالم.

المهندس محمد صالح البسيونى، رئيس مصلحة الرى بوزارة الموارد المائية والرى، قال: يعتبر مشروع نقل مياه مصرف المحسمة من غرب قناة السويس إلى شرق القناة باكورة التحول النوعى فى استخدام مياه الصرف الزراعى بعد معالجتها، بطاقة تتجاوز مليون متر مكعب سنويًا، مما يسهم فى زيادة مساحات الأراضى المزروعة بمنطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء بزمام 50 ألف فدان، فى ظل محدودية الموارد المائية ومواجهة متطلبات الزيادة السكانية، كما يسهم المشروع فى الحد من التلوث، وأيضاً تحقيق الأمن الغذائى.

وأوضح رئيس مصلحة الرى أن سحارة سرابيوم تقوم بنقل المياه العذبة على جانبى قناة السويس، أما سحارة المحسمة فتختص بنقل مياه محطة سيناء من الغرب إلى الشرق وهى موجودة منذ سنوات طويلة.

أضاف أن المشروع يعتبر الأول فى تاريخ الوزارة سواء من حيث زيادة كميات المياه التى يمكن الاستفادة منها أو تقنيات المعالجة، وقد كان لهذا المشروع الفضل فى تغيير استراتيجية الوزارة للتوسع فى استخدام مياه الصرف الزراعى بعد معالجتها بكميات أكبر والتحول إلى مفهوم (مصر تستطيع)، ليوفر ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من مياه الصرف المعالجة والتى تضاف إلى الميزان المائى لتتم إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب سنوياً، لتصبح القدرة الإجمالية لإعادة الاستخدام فى مصر حوالى 26 مليار متر مكعب. 

ولفت إلى أنه تم تنفيذ محطة معالجة عملاقة بطاقة ٥ ملايين متر مكعب لمعالجة مياه مصرف بحر البقر والتى كان يتم تصريفها إلى بحيرة المنزلة وكانت أحد أكبر الملوثات لمياه البحيرة وليتحول التحدى إلى فرصة للاستفادة بكميات المياه، ولمزبد من الإنجازات التى توجت بمحطة معالجة الحمام بطاقة 7.5 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لاستخدامها فى رى 400 ألف فدان جنوب محور الضبعة.

وأشار إلى أن وزارة الرى تعكف على دراسة الحلول المناسبة التى تعتمد على تقنيات التحلية، بعقول وسواعد رجالها المخلصين، منذ بداية الثمانينات، للإستفادة بكل قطرة مياه لتحقيق الخير والنماء لمصرنا العظيمة.

ووافقه الرأى السابق، الدكتور أحمد عبدالعال، الأستاذ بقسم البساتين والعميد بكلية الزراعة جامعة أسيوط.

موضحاً أن هذا التحول الكبير يسهم فى حل مشكلة نقص المياه وزيادة مساحات جديدة من الأراضى الزراعية والتوسع فى إنتاج المحاصيل والوصول إلى الإكتفاء الذاتى من الخضروات والفاكهة وتحقيق قدر كبير من الأمن الغذائى وزيادة العوائد الاقتصادية.

واستكمل الحديث الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية، قائلا: أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على الأمن المائى المصرى لافتاً إلى أنها صرفت ما يقرب من 500 مليار جنية فى مشروعات مائية.

وأشار إلى أن الدولة تحتفل اليوم بمرور 4 أعوام على إفتتاح محطة المحسمة شرق قناة السويس التى تعد من أهم المشروعات التى نفذت خلال الفترة الأخيرة لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بطاقة مليون متر مكعب يومياً، وتتولى نقل وعبور مليون و250 ألف متر مكعب من مياه المصرف يومياً إلى شرق القناة لرى وزراعة نحو 50 ألف فدان بسيناء لتضاف إلى الرقعة الزراعية منوهاً إلى أن تلك المحطة كلفت الدولة 3.5 مليار جنية.

وأضاف «شراقى»: لا شك أن تلك المحطة اسهمت فى حل جزء من مشكلة العجز المائى، حيث يتم نقل مياه الصرف الزراعى من مصرف المحسمة الواقع غرب قناة السويس عبر مسار يمتد بطول 14.50 كيلومتر وصولاً إلى سحارة سرابيوم أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة والتى تنقل المياه إلى محطة المعالجة الواقعة شرق القناة ليتم معالجتها ثلاثياً بطاقة تتجاوز (1) مليون متر مكعب سنوياً، ويتم نقل المياه المعالجة بعد ذلك لرى أراضى المزارعين بمنطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء بزمام 50 ألف فدان.

واستعرض «شراقى» أهم المشروعات المائية التى نفذتها الدولة على مدار الأعوام الماضية، ومنها محطة المحسمة، ومحطة بحر البقر، ومحطة الحمام، وتبطين الترع، والنهر الصناعى، ومشروع توشكى، وحفر الآبار، وتجديد 50% من القناطر. 

كما أن السحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه، ويبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترا وطول سحارة سرابيوم 420 مترا.