رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسواق الأسماك ببورسعيد خاوية وركود في حالة البيع والشراء| صور

أسواق الأسماك ببورسعيد
أسواق الأسماك ببورسعيد

أصبح ارتفاع أسعار الأسماك فى محافظة بورسعيد أمرا محيرا لكل مواطنيها، نظرًا لأانها مدينة تحيط بها المياه من كل جانب سواء البحر المتوسط أو بحيرة المنزلة أو قناة السويس أو البحيرات القريبة من البردويل أو المزارع السمكية المتواجدة والمنتشرة بغرب وجنوب وشرق المدينة.

ونتيجة لاعتبار وجبة السمك أساس كل مائدة بورسعيدية بإعتبارها الأوفر والأسهل والأرخص، وإرتفعت أسعارها بشكل جنونى لم تعد وجبة "البسطاء" ولكنها تحولت لوجبات الأغنياء وأصبحت فوق طاقة المواطن الغلبان الذى كان يكتفى بالسمك مع الأرز والسلطة وطبق “المخلل”.

وكانت تتنوع فيها طرق الطهى مابين المشوى والمقلى والصيادية والشوربة البيضاء والمدفونة والسنجارى وغيرها الكثير من الأنواع وتشكيلات الأسماك المتنوعة بما فيها الجمبرى بأنواعه وأحجامه والكابوريا والحنشان والعائلة البورية والقاروص والوقار والدنيس والبربونى وسمك موسى والسيبيا وأيضا السمك البلطى "الشبار" بأحجامه وطرق طهيه المتميزة التى تشتهر بها بورسعيد ، وغيرها الكثير من الأنواع المختلفة ، وقد إرتفعت  أسعار جميع أنواع الأسماك حيث وصل سعر البلطى البيض لـ 120 جنيها ، والبورى يبدأ من 90 جنيها حتى 320 جنيها والسهيلى 350 جنيها والشبار الأخضر "الجوابى" تجاوز الـ 200 جنيها واللوت 220 جنيها والسيبيا والجمبرى فحدث ولا حرج من 180 جنيها حتى 600 جنيه ، بخلاف باقى أنواع الأسماك الأخرى وأصبحت جميع الأسعار فوق طاقة المواطن متوسط الداخل وليس البسيط .

ومع إرتفاع كل أنواع السلع والمواد الغذائية وأصبحت فوق طاقة المواطن وإتجاه الدولة لمواجهة هذه الظاهرة والبدء فى تنظيم حملات مكثفة لمواجهة موجة الغلاء الفاحش وبدأت الدولة تسير خطوات فعلية بتخفيض عدد من السلع ، فقد بدأ المواطن البورسعيدى الذى يعتبر الأسماك وجبته الرئيسية التى ربما تتكرر على مائدته الأسبوعية لمدة 5 أيام حملة مكبرة عبر صفحات التواصل الإجتماعى "فيسبوك" قادها أحد المواطنين وتكاتفت معه مجموعات سواء فى مدينة بورسعيدد أو بورفؤاد وكثفت الحملة من نشر كل طرق الوعى لدى المواطنين لحثهم على تفعيل المقاطعة لأنها بدون المواطن لن تنجح وسيكتب لها الفشل فى بدايتها ، وفى يوم وليلة كثفت الحملات من تواجدها عبر الصفحات والرسائل وكل الطرق بضرورة المقاطعة الفعلية للأسماك وحث المواطن على عدم النزول للأسواق للشراء على أن تستمر الحملة لمدة أسبوع وإذا نجحت ستكون رسالة واضحة لكل التجار الجشعين الذين يغالون فى الأسعار ، ومع بداية التنفيذ كانت الأمور صعبة فى يومها الأول إلا أن اليوم الثانى كانت المؤشرات طيبة للغاية وفى اليوم الثالث للمقاطعة كانت النتائج مبشرة للغاية خاصة بعد التغطيات الإعلامية لنجاح الحملة ونقلت بالتالى للمحافظات الأخرى التى بدأ بالفعل فى حملات لمقاطعة الأسماك ، وبدأ التجار فى تخفيض الأسعار بشكل ملحوظ وإتهام الصيادين بأنهم السبب فى هذه الأسعار النارية.

منسق حملة مقاطعة الأسماك 

وسام الصفتى - منسق الحملة : السمك وجبة أساسية لكل البورسعيدية وإرتفاع أسعارها بهذا الشكل الجنونى مع تكاليف باقى الوجبة مابين الأرز والزيت ومستلزماتها أصبحت فوق طاقة المواطن العادى ، ومع بدأ إنخفاض أسعار الزيوت والأرز إرتفعت أسعار الأسماك ولذلك فكرت فى تنفيذ هذه الحملة ولم أكن أعلم من معى ومن ضدى ، ولكنى توكلت على الله لأننى لا أبغى مصلحة إلا توفير لقمة العيش للغلابة ، ونشرت على صفحتى بدأ حملة مقاطعة الأسماك لمدة أسبوع ، ونشرت هذا البوست " أخواتى أهالي بورسعيد الكرام .. من فضل حضراتكم عاوزين نعمل مقاطعة لشراء الاسماك لمدة أسبوع متواصل لأن أسعارها كدة حرام عاوزين الغلابة تاكل .. ساعدونى ودعمونى وخليكم على العهد معايا .. بالله عليكم محدش يشترى سمك مهما حصل لمدة أسبوع متواصل .. مقاطعة لشراء الأسماك بعد جنون أسعارها .. وأستحلفك بالله لو متضامن معي أعمل شير للبوست " ودى كانت البداية ، وفجأة وجدت استجابة غير طبيعية من كل الناس اللى حاسة بالظلم وإرتفاع الأسعار .. وبدأت فى نشر "بوستات" متتابعة مثل : "ساعد أخوك الغلبان يقدر يشترى وياكل سمك بالسعر الطبيعي " ومع اليوم الأول وجدت سوق السمك شبع خال من الناس والبورسعيدية عاملين عظمة ، وبفضل الله اليوم الأول من المقاطعة حقق هدفه والحملة مكسرة الدنيا.

ووصل صدى الحملة للجميع، قائلًا:" أنا واثق في أهل بلدى ولو هنوصلها لأسبوعين وتلاته وشهر كمان.. خلينا على قلب راجل واحد ، وخليك إيجابي وشارك في مقاطعة شراء الأسماك عايزين سعر الأسماك المبالغ فيها ينزل حتى يتمكن أهلنا من شراء إحتياجتهم اليومية .. قاطع الدولة مش هتشتغل لوحدها لازم كلنا نساعدها واللى يشوف حاجة غلط يبلغ عنها ، والحمد لله نجحنا ووضح ذلك فى اليوم الثانى وحدث صدام علنى بينى وبين بائعي الأسماك ، وأصبح بينى وبينهم خصومة وغضب منهم جميعا ويعلم الله أننى أفعل للصالح العالم ولهم .. لأن لو التاجر رخص السمك البائع هيبيع والمشترى هايقبل على الشراء ولم أقصد الضرر بقدر ما بسعي لمحاربة الغلاء وضبط الأسعار حتى يتمكن الفقير والطبقة المتوسطة من الشراء، وأنا متحمل كل نتائج المقاطعة بشخصي حتى يتم تخفيض وتوحيد الأسعار لتكون في متناول الجميع، وكبرنا الحملة وتضامنت معنا دمياط والإسماعلية والسويس والإسكندرية لمقاطعة الأسماك حتى تنخفض أسعارها".

من جانبه أكد عبده رضوان -  عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية ورئيس شعبة الأسماك، أن الشعبة عقدت إجتماعا لبحث مسألة ارتفاع أسعار الأسماك وحملة المقاطعة للشراء وبحث أفضل الحلول والتوصل حل هذه الأزمة خاصة أن تجار التجزئة يشترون بأسعار مرتفعة من تجار الجملة ومن الصيادين وبالتالى فالمواطن هو المتضرر الأول من هذه الزيادات.

وقال أنه بالفعل فإن الأسعار بدأت فى الإنخفاض بشكل تدريجى بعد المقاطعة بنسب متفاوتة مابين الـ 20 % حتى الـ 50 %، وكلنا مع المواطن وبما لايعود أيضا بالخسارة على التاجر وسيتم حسمها مع الصيادين بحيث لا يقع الضررعليهم أيضا، وخاصة مع إرتفاع أسعار أدوات الصيد والوقود وصيانة مراكب الصيد وتكلفة العمالة من الصيادين وكلهم مسئولين عن عائلات ويعانون من إرتفاع لكافة السلع التموينية وكافة إحتياجاتهم وفى ظل ظروف إقتصادية صعبة، والمسألة هى عرض وطلب فإذا كان المعروض من الصيادين كثيرًا كان السعر أقل لأن الأسماك تباع بالمزاد يوميا وعلى الجميع ألا يغالوا فى نسبة الربح ويتكاتف الجميع من أجل المواطن ومساعدة الدولة فى هذه الأزمة حتى تمر على خير فى ظل إرتفاع مستوى المعيشة وتكاليف الحياة .

 ولفت تاجر أسماك، إلى أن الجنيع يعلمأان أسعار الأسماك ارتفعت بشكل غير ملحوظ ولكنها مرتبطة أيضا بزيادة جميع السلع لأن التاجر أو الصياد مطالب بتوفير قوت يومه لأسرته، ويتسلم من الصياد بسعر مرتفع وبالتالى يبيع بسعر مرتفع، لافتًا إلى أن الجميع يدورفى حلقة مفرغة لأن الصياد يقول أن معدات وأدوات الصيد تضاعفت أسعارها والجاز وخلافه وتكلفة "سرحة" الصيد أصبحت مكلفة والحصيلة غير كافية لسد هذه الإلتزامات.

وأضاف التاجر يدخل المزاد ويريد أن يشترى ليبيع للمواطن وتنافس الجميع فى رفع السعر وفى النهاية المواطن هو المظلوم ، كما أننا لا ننسى أن التاجر خاصة فى الأسواق الجديدة المطورة مطالب أيضا بسداد قيمة المحلات والمحافظة والجهات المسئولة تطارده لسداد هذه المستحقات العالية وبالتالى يرفع نسبة الربح حتى يوفر إلتزاماته الأسرية والمعيشية ويسدد ما عليه من إلتزامات للهات الرسمية.

وأكد محمد وإسلام أصحاب فرن لشوى الأسماك، لاحظنا منذ حملة المقاطعة انخفاض نسبة شراء الأسماك وهذا أثر علينا أيضا، نحن لم نرفع السعر ونقدم الخدمة للمواطنين بنفس أسعارنا القديمة ولكن إنخفض إقبال المواطنين بشكل ملحوظ، وعلى الجميع من جهات وأفراد وهيئات أن يقدموا مبادرة لحل لغز زيادة أسعار الأسماك بتوفير المعروض.

وتسائل :" أين إنتاج المزارع السمكية التى قامت الدولة بإنشائها؟.. وأين مزارع المواطنين المنتشرة فى بورسعيد خاصة فى منطقتى الغرب والجنوب بالمدينة؟، وبورسعيد مدينة تحيط بها المياه ومن الطبيعى  أن تنخفض أسعار الأسماك بها ، ونحن ننتظر أن تستقر الأسعار لتناسب جميع الفئات من المواطنين حتى تعود الأمور لنصابها الطبيعى ليست فى الأسماك فقط ولكن فى كل السلع والمنتجات .