رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

هذه شهادة للتاريخ حدثت وقائعها أيام ثورة 25 يناير تؤكد قيام جماعة الإخوان الإرهابية بالمكيدة للدكتور أحمد فتحى سرور الذى غيبه الموت ليلة السابع والعشرين من رمضان للزج باسمه فى موقعة الجمل التى وقعت أحداثها يوم 2 فبراير بعد أيام من بداية الثورة وقضت المحكمة ببراءة جميع المتهمين فى القضية.. وكانت الاتهامات قد طالت قيادات كبيرة وكثيرة فى الحزب الوطنى والدولة فى ذلك الوقت بأنهم حرضوا على دهس المتظاهرين فى ميدان التحرير عن طريق تأجير بلطجية اقتحموا الميدان بالجمال والخيول فيما عرف بموقعة الجمل.

قبل أيام من موقعة الجمل التقيت الدكتور فتحى سرور فى مكتبه وكان ميدان التحرير يعج بالمتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط النظام، وكان بعضهم يحاصر مجلس الشعب فى بعض الأوقات.

تحدثت معه رحمة الله، عن انتخابات مجلس الشعب 2010 والتى تعتبر أحد أهم أسباب الثورة بعد استيلاء الحزب الوطنى على كل مقاعد المجلس تقريبًا إلا قليلًا من المقاعد ووزعت على بعض المقربين بعد انسحاب بعض الأحزاب للانتخابات وفى مقدمتها حزب الوفد فى المرحلة الثانية، كان الحديث يدور حول اصرار المجلس والحكومة على عدم تنفيذ أحكام القضاء ببطلان الانتخابات فى بعض الدوائر التى شهدت تزويرًا فاضحًا، كان المجلس الجديد قد توقفت جلساته بسبب الأحداث، وقلت له بصفتى محررًا برلمانيًا لجريدة الوفد، إننى أرى أن المجلس بهذه الطريقة أصبح من طرف واحد، والنواب يكلمون أنفسهم، ويعارضون أنفسهم ويؤيدون أنفسهم، فى عملية تحصيل حاصل والمحصلة صفر بخلاف الاتفاق الباهظ فى صرف مكافآت وبدلات، هز الدكتور سرور رأسه، ودعا المحررين البرلمانيين إلى اجتماع فى مكتبه وسط الحصار من الخارج من بعض المتظاهرين الذين كانوا يهددون باقتحام المجلس، ودبروا لذلك فى المساء. جلسنا مع الدكتور سرور فى مكتبه، وكان عدد المحررين كبيرًا يمثلون تقريبا كل الصحف القومية والحزبية، ودار الحديث وكنت أجلس بجوار الدكتور سرور حول المنضدة الكبيرة الممتدة على طول الحجرة فى مكتبه الرئيسى.

قال سرور: إنه مستعد كرئيس للمجلس أن يدعو المجلس ويناقش كل التقارير التى أرسلت من محكمتى النقض والقضاء الإدارى بشأن الانتخابات ووجه الزملاء الصحفيين بعض الاسئلة للدكتور سرور وأجاب عنها بكل شفافية كعادته وقال إنه كان له موقف من انتخابات 2010 ولكن فى النهاية إنها مسئولية الحكومة والحزب الوطنى، وأثناء الحوار تلقى الدكتور سرور مكالمة على تليفونه الخاص «الموبايل» وأستأذن فى الرد عليه، وتوجه إلى حجرة داخلية فى مكتبه وعاد إلى الاجتماع، وأخبرنا بأن المتحدث معه على الطرف الآخر هو اللواء محمود وجدى وزير الداخلية فى ذلك الوقت، وطلب منه مغادرة مجلس الشعب لتسهيل عملية تأمينه لأن المتظاهرين فى ميدان التحرير بدأوا فى الزحف على المجلس، وأنه من الأفضل العودة إلى منزله فى جاردن سيتى فى هذا الوقت قبل حصار المجلس، جلس سرور لدقائق للرد على الأسئلة الكثيفة والمهمة من المحررين البرلمانيين، وبعد دقائق أخرى همس فى أذنه مدير مكتبه عن تلقيه مكالمة أخرى ورد سرور، وقال هذه المرة المتحدث هو الرئيس مبارك، واستكمل المكالمة فى الحجرة الأخرى، وعاد، وقرر انهاء اللقاء مع الصحفيين بعد أن أكد لنا أن هناك تغيرات فى الحكومة ستتم وقرارات أخرى من شأنها أن تمتص غضب المتظاهرين وتلبية بعض مطالبهم، وانصرف سرور كما انصرف الصحفيون، وقبل أن يغادر المجلس قال إن المتظاهرين يعبرون عن أنفسهم وبعد أيام وتحديدا يوم 2 فبراير حدث ما حدث فى ميدان التحرير وأطلق على هذه الأحداث موقعة الجمل، وتم الزج باسم الدكتور سرور فى هذه القضية، ولكن عن طريق تحريف ما دار بينه وبين الرئيس مبارك فى التليفون حيث تطوع أحد الأشخاص وزعم أن ما دار بين رئيس مجلس الشعب ورئيس الجمهورية ترتب عليه موقعة الجمل وهذا ظلم وبهتان وغش وتحريف وتحريض وراءه جماعة الإخوان الإرهابية لادخال الدكتور سرور السجن لأنهم إخوان كاذبون.

 

«غدا.. مكيدة الإخوان لرئيس البرلمان»