عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

كل عام ومصر بخير.. والعالم العربى والإسلامى بدأنا الأمس العيد بأفراحه وذكرياته.. عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالنصر والخير إن شاء الله.. وكل الدعاء للأمة العربية بالنهوض والتقدم وحل القضية الفلسطينية التى يحيا العالم كله مأساتها وجهود مصر والعرب لحلها.. تمر الأيام والحروب تقوى والدول تفتقد الكثير من البشر والحجر والتقدم.. إن الأزمات الاقتصادية طالت العالم أجمع وتأثر بها كل إنسان على الأرض.. وندعو الله عز وجل أن تزاح الغمة ويعود الاستقرار والعقل والبناء لبنى الإنسان على وجه الأرض اللهم آمين.

فقدت مصر والعالم العربى والإسلامى فى ليلة القدر د. أحمد فتحى سرور القيمة والقامة فى السياسة والمحاماة.. بعد عطاء فى مجالات التعليم والبرلمان وجامعة القاهرة فهو الوحيد الذى تولي رئاسة البرلمان المصرى لمدة 20 سنة تقريباً نائباً ورئيساً للبرلمان ووزيرا للتربية والتعليم والبحث العلمى ورئيساً لجامعة القاهرة.

وكان محاميا بارعا قبل المناصب وبعد خروجه منها.. كان يتميز «بالابتسامة» الدائمة كمفتاح لحل الكثير من النزاعات.. لم يكن يترك مشكلة إلا حلها ولا  نائبًا غضبان إلا أرضاه بذكاء ودون إضرار بالمصالح العليا والقيم المعمول بها، حافظ على سمعة البرلمان فلم يكن يتوانى أو يصبر على مخالفة مهما كان الثمن.. هادئ الطبع قاطع فى قراراته.

أما إدارته لجلسات البرلمان فهى منهج وأسلوب يمتص الغضب ويعالج بسرعة شديدة الخطأ وبعلانية ووضوح يدير المعركة تحت القبة يسعفه تاريخ وبيانات يحتفظ بها ويختزنها داخل ذاكرته طالما تعجب منها الجميع.. إن معظم أبناء مصر كانوا يتابعون إذاعة جلسات البرلمان ليشاهدوا عبقرية د. سرور فى إدارة الجلسات وملاحقة النواب الثائرين بأقوالهم ومعلوماتهم ليصنع الكلمة الصحيحة كميزان وبوصلة للحوار والعمل البرلمانى.. كان مدرسة فى إدارة الجلسات واحتواء الأزمات ولم شمل الاتجاهات السياسية داخل البرلمان .. كان محل تقدير نواب المعارضة بصفة خاصة لانه أعطاهم الفرص والحرية فى كل الجلسات واللجان وبهذا قضى على الخلافات وجعل نواب الحزب الحاكم «الحزب الوطنى» فى ذلك الوقت يجتهدون ويحضرون الجلسات ويعملون بكل طاقاتهم.. جعل البرلمان خلية عمل وطنى من الطراز الأول..

وكان خطيباً مفوهاً.. وقادرا على احتواء أى خلاف سياسى وبرلمانى وقانونى بسرعة فائقة.. وعلم حاضر ورد قاطع وأحكام عبر تاريخ مصر كله..

وأقام علاقات برلمانية وبزيارته لبرلمان عديدة قال إعجاب منقطع النظير بثقافة ولباقته ومصريته ووطنيته، حتى النخاع وكان مرجعا سياسيا وثقافيا وبرلمانيا لكثير من القيادات البرلمانية عربيا وإفريقيا ودوليا..

لم يكن يتحمل أى إنسان له مشكلة بدون حل.. حتى لو لم يعرفه أو خلافا بين نائب ووزير أو مسئول وكم شاهدت هذه الحالات كمحررة برلمانية مما أوجد علاقات راقية وسامية بين د. سرور وكل من يعرفه.. كان قادراً على احتواء أى خلافات كرحل دولة من الطراز الأول وكان يتلقى ضربات الخصوم السياسية بابتسامة عريضة مؤكداً ان تجاهل شرا يمثل 50٪ من الوقاية والضرر ولا يضيع وقته فى الخلاقات بل يمضى لما هو قادم..

رحل د. سرور وترك لكل من يريد النجاح وتخطى العقبات وإدارة الأزمات ميراثاً غنياً وسجلا حافلا لكل محام وبرلمانى وسياسى ومسئول يريد النجاح.. ومكتبا للمحاماة عاد له بعدما أضاف للمناصب روح وأسلوب عمل وروشتة سريعة للإنجاز وإدارة الأزمات.

عشت محررة برلمانية وسافرت مع د. سرور عدة دول لحضور مناسبات برلمانية وكان أهمها زيارة الكويت بعد غزو العراق وكان يقدم لى النصائح حتى فى معارضته كرئيس برلمان وتعجبت فقال لى عندما تكتبين بقوة سأرد بقوة وهنا تعلو المصالح الوطنية وتتضاءل نقاط عدم الاتفاق ونكسب معا المواطن ورجل الشارع.. إن القوة تدفع للنصر والنجاح.. والعالم الآن يحتاج لأدوات متعددة وثقافة وبحث ودراسة لم يعد «خطابه» كما كان فى الماضى.. وكان يقدر الثقافة مؤكداً ضرورة تقديم الدعم العلمى والفنى كل نائب يدخل البرلمان.

وكم خضت معارك كان يدعمنى فيها بالآراء القانونية كأراضى البحر الأحمر وتعديات نهر النيل وإزالات العمارات المخالفة.

رحم الله د. فتحى سرور وألهم تلاميذه إحياء فكرة وتقديم نجاحاته للأجيال القادمة.. وللحديث بقية.

الحياة حلوة:

اهتمام الرئيس السيسى بمتابعة الأسواق والأسعار أمر مهم ولكن متابعة المسئولين أقل كثيراً من اهتمام الرئيس.

كنا نخشى بناء عمارات مخالفة وهدم عمارات سليمة أثناء إجازات الأعياد.. ولكن إعلان محافظ القاهرة خالد عبدالعال عن رقم ساخن لتلقى البلاغات طوال 24 ساعة حول مخالفات البناء أو يبشر بالخير ويحافظ على الأرواح.. اللهم اهدى مدمنى المخالفات ومساعديهم.