رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصلون يؤدون صلاة التراويح في الليلة السابعة والعشرين بمساجد الفيوم

صلاة التراويح
صلاة التراويح

شهدت مساجد محافظة الفيوم حضورا كثيفا من المصلين لآداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة السابعة والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك، بحضور أئمة الأوقاف والعلماء.

وخلال صلاة التراويح تحدث العلماء عن فضائل الشهر الكريم، وذلك في إطار جهود مديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي، وضمن البرنامج الدعوي خلال شهر رمضان.
 

خاطرة حول تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان خلال صلاة التراويح 

 
وشهد مسجد المنتزه بمدينة الفيوم حضور المئات من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، والإستماع إلى الخطب الدينية التي يقدمها الأئمة والعلماء، حول العشر الأواخر من رمضان، وقام بإمامة المصلين فضيلة الشيخ طه أشرف شعبان صالح وفضيلة الشيخ أحمد عبد القادر الطريفي.
 

وخلال صلاة التراويح أشار العلماء إلى عدة نقاط ومنها أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال :" تَحرُّوا ليلةَ القَدْر فى العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (رواه البخاريُّ) ، فلا ينبغى للمؤمن أن يقصر همه على ليلة السابع والعشرين فحسب، موضحا أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينحسم بليلة السابع والعشرين فتقصر همته عن العبادة فيما بقى من ليالى الشهر الفضيل ، مع أن ليلة القدر قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين.

 وقال العلماء أن السيدة عائشة (رضى الله عنها)  قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: «تقولين:اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" (ابن ماجه)، مؤكدا على أنه يجب أن يكون الدعاء إيجابيًا لا سلبيًا ، فعلى المؤمن أن ينشغل بطلب العفو والمغفرة لا أن يحول ليلة العفو والمغفرة إلى ليلة انتقام ودعاء على الآخرين، مناشدا المعتكفين أن علينا أن نكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر وأن يوفقنا لها وأن يرزقنا خيرها وبركتها.

وأوضح الأئمة أن العشر الأواخر من رمضان أيام وليالٍ مباركة، والشريعة الإسلامية الغراء جعلت لنا العديد من مواسم الخيرات التي تتضاعف فيها الحسنات، والتي يتدارك فيها المسلم ما فاته من تقصير في الطاعات، يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا”، ومن تلك النفحات شهر رمضان، ولعل ما يميز تلك الأيام المباركة أنها احتوت على ليلة هي خير من ألف شهر , كما قال ربنا سبحانه وتعالى : “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، فإذا كان القرآن الكريم قد عظم من فضل تلك الليلة المباركة وأعطاها مزيدًا من العناية، فأحرى بنا أن نأخذ القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلقد كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان بكل وسائل الخير، بالصلاة، وبقراءة القرآن، ومضاعفة الجود والكرم، حتى قالوا إنه كان أسرع بالخير من الريح المرسلة.