سر الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر| تغيرات في الشخصية تكشف مفاجأة

أفادت مجلة JAMA Psychiatry عن دراسة جديدة أجراها علماء أمريكيون يحاولون فهم ما إذا كانت التغيرات في الشخصية قد تحدث لدى الشخص قبل تشخيص مرض الزهايمر ولتحقيق هذه الغاية، درس الخبراء التغيرات الشخصية المرتبطة بالخرف في مجموعة تضم أكثر من 2000 شخص.

مؤلفو الدراسة كانوا موظفين في كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا ووفقا للعلماء، فقد واجهوا مهمة تحديد ما إذا كانت التغيرات في الشخصية تسبق الضعف الإدراكي المستقبلي أو الخرف لدى الشخص.

وكان متوسط عمر المتطوعين الذين درسهم الأطباء الأمريكيون 62 عاما، وخلال فترة المراقبة، أصيب حوالي 5% من المشاركين في المشروع بضعف إدراكي خفيف و12.5% مصابون بالخرف، والذي يتم التعبير عنه في معظم الحالات بمرض الزهايمر.

وتمت مقارنة تواريخ الأمراض البشرية هذه مع بيانات من مجموعة من المرضى الأصحاء، ونتيجة لذلك، خلص العلماء إلى أنه من الصعب للغاية الشك في مرض الزهايمر مقدمًا، حيث لا تحدث أي تغييرات في الشخصية تشير إلى حدوثه مسبقًا.

وذكر مؤلفو البحث العلمي أن شخصية الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر تظل دون تغيير حتى ظهور هذه الحالة وقال الأطباء: "لم يكن تغير الشخصية مختلفا بشكل كبير بين المجموعة المصابة بمرض الزهايمر وأولئك الذين لا يعانون من الخرف".

ما هو مرض الزهايمر ؟

داء الزهايمر اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت. ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات، ويسبب داء الزهايمر تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية، وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف؛ وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.

تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة وبمرور الوقت، يتطور ليسبب مشكلات خطيرة في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية.

قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم، لا يوجد علاج يشفي من داء الزهايمر وفي المراحل المتقدمة، يؤدي التدهور الشديد في وظائف الدماغ إلى الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى. ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة.