رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفحات

ليلة القدر

بوابة الوفد الإلكترونية

يُنزِلُ الله - تبارك وتعالى - على عباده فى (ليلة القدر) من المغفرة والعفو.. ومن التجاوز والقبول ومن الرَّحمات والخيرات والبركات ومن الإحسان والإكرام وإجابة الدعوات ما لا يحصلُ فى سائر ليالى السنة. بل إن فيها من الخيرات والبركات والرَّحمات ما لا يحصل فى (مجموع) أكثر من ثلاثٍ وثمانين (٨٣) سنةٍ ليس فيها ليلة قدر.. قال الله تعالى: «لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِن ألف شَهْرٍ» ولذلك أخبرنا ربنا - تبارك وتعالى - مُرغِّباً ومُحرِّضاً ومُحفِّزاً للعباد على الجدِّ والاجتهاد (وتعظيم الرَّجاء فى الله) فى هذه الليلة أخبرنا أن (جميع الملائكة) ينزلون إلى الأرض فى ليلة القدر وذلك لشدة ما يكون فيها من الرحمة والخير ولأنَّ الملائكة يُحبُّون شهود مَشاهد الرَّحمة ومَواطن البركة.. 

قال العلماء: حتى تكون الملائكة فى الأرض أكثر مما فيها من الحصى وذرات الرَّمل

وقال بعضُ العلماء: يكون نزول الملائكة فوجاً فوجاً، (بالتناوب).. لأن الأرض لا تسعهم كلهم مجتمعين.. 

ولذلك قال الله «تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ والرُّوحُ فِيها» بتشديد الزاى (تنزَّل) - ولم يقل (تَنْزِلُ) - ليُفيد أن النُّزول يكون (بالتدريج) ولا يحصلُ دُفعةً واحدة وينزل معهم خيرهم وأفضلهم وأقربهم إلى الله، جبريل عليهم السلام. كل هذا لِعظيم ما يكون فى هذه الليلة من الرحمة والمغفرة والعفو واستجابة الدعوات والعتق من النار. 

فالله الله بالجد والاجتهاد وتعظيم الرَّجاء فى الله فى هذه الليلة المباركة.. عسى أن تكون هى بالفعل ليلة القدر. واعلم أنَّك أن اجتهدت هذه الليلة فلن يضرَّك أى تفريط أو تقصير سابق.. وإن فرَّطت هذه الليلة فقد بُؤت بأكبر مصيبة ورجعت بأعظم خسارة. قال النبى - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر: (مَن حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّه).