عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

كنا ننتظر شهر رمضان المبارك.. وها هو يجرى بنا يا ترى إرضاء لله عز وجل أم شهر اجتهدنا فيه وأودعنا أعمالنا إلى الله عز وجل.. اللهم رضاك عنا يا الله.. رمضان هذا العام كان ممزوجا بالحزن على حال العرب بالرغم من أنه شهر الانتصارات ولكنه عاد بعذاب ودمار وإبادة شعب فلسطين وسكان غزة المعذبين فى الأرض الآن، عاد مع تشتيت شعوب سوريا والسودان وليبيا.. عدت يا رمضان ومصر فى سوار من نار فحدودها مشتعلة بالحروب والاقصاء وتعانى أزمة اقتصادية عالمية ضربت كل البلاد.. وكعادتك تمر سريعا وتبقى الذكريات.. رمضان هذا العام شكل تانى أشبه بالصمت منه للاحتفالات ومع ذلك يتصدر المصرى بذكائه وقدرته على التحدى وتطويع كل الظروف للحفاظ على تراثه وميراثه وعاداته وتقاليده والأمثلة كثيرة على رأسها مائدة الأزهر الشريف لطلاب علمه الوافدين والتى تعكس عظمة ودور الأزهر الجامع والجامعة فى العالم كله.. ولا ننسى أسطورة «حى المطرية» السنوية فى شهر رمضان.. إنه المصرى الذى لا تقهره ظروف خارجية ولا أزمة اقتصادية ولكنه يخلد اللحظة كالهرم والنيل والأزهر والقاهرة ملتقى كل قادم وكل محتاج لها بالداخل والخارج.
وها هى عادة المصريين تنتظر رمضان بميراث فنى وعلمى وعملى كل عام ونختمه بالأغنية الشهيرة «تم البدر بدرى والأيام بتجرى» للمطربة المتميزة شريفة فاضل والمؤلف العبقرى عبدالفتاح مصطفى والملحن المثقف والدراس لمصر والمصريين عبدالعظيم محمد والتى تبكى من يسمعها وتذكره بأعمال وعبادات رمضان.. وكل عام ومصر والمصريون والعالم العربى والإسلامى بخير.. وندعو الله عز وجل أن يهدى أو يهد تجار الحروب وأعداء البشرية وعباقرة الإبادة الجماعية لشعوب كل جريمتها أنها صاحبة أرض وحضارة وتاريخ ويطمع فيها المشردون فى الأرض.
اللهم تقبل منا رمضان واعفُ عنا فإنك كريم حليم عفو تحب العفو فاعفُ عنا يا الله واغفر لنا وارضَ عنا يا رحمن يا رحيم.. ليس لنا سواك واحمِ مصر ونحن على أعتاب فترة رئاسية جديدة يتحمل مسئوليتها الرئيس السيسى فى أصعب الظروف وألهم المصريين العمل الجاد والحفاظ على بلدهم ووفقنا شعبا وقيادة يا الله بحق الشهر الفضيل والشعب العظيم واجعلنا بلدا هادئا مطمئنا على أرضه ومستقبله ومستقبل أبنائه.
<< الحياة حلوة:
< الصدق فى الأداء والرغبة فى العطاء والإيمان بالوطن بعد الله عز وجل يخلد صاحبه ويضعه فى مكانة عليا ولا ينساه أحد، ويظل بين الناس وكأنه حى يرزق.. لدينا شهداء الحروب وشهداء الوطنية.. أقول هذا بعدما استمتعت بحلقات «بكار» للراحلة منى أبوالنصر وكأنها جديدة وتتحدث عن أحداث نعيشها الآن.. هذا المسلسل زرع الوطنية لدى الأطفال والكبار مسلسل رسوم متحركة انتجه واخرجته د. منى أبوالنصر عليها رحمة الله واختارت محمد منير بتراثه وميراثه النوبى الأسوانى الحضارى ولهجته التى أضافت «لفن الكارتون» لمسة وطنية تبنى الأجيال وتعلم المصريين والأجانب الوطنية المصرية الخالصة.. استمتعت بأسطورة د. منى أبوالنصر وكأننى أراها لأول مرة، فالمكان واللهجة وعبق التاريخ المصرى الضارب بجذوره منذ بدء الخليفة جعل العمل الفنى يجسد الماضى ويعطى الحاضر وينظر للمستقبل بثقافة مصر وعطائها ونيلها ومستقبلها لا أنسى الراحلة منى أبوالنصر وهى تقول «قد يهزمنى السرطان وسيخلدنى «بكار» فى قلوب وعقول المشاهدين.. وكانت تعتب على الصحافة لأنها لا تهتم بالرسوم المتحركة.
رحم الله المخرجة منى أبوالنصر والتى صعدت روحها للسماء فى سبتمبر 2003 ولكنها تبقى فى ذاكرة الوطن والمصريين لصدقها فى عملها وتقديمها ما هو مصرى نقى محملا بحضارة وتاريخ مصر مهتما بالطفل المصرى كمستقبل الوطن والشخصية المصرية التى عاشت التاريخ كله، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، يا رب أرسل لنا من يرث د. منى أبوالنصر علما ووطنية وعملا وجدية وصدقا وحقق لنا الأمنية الغالية.
د. منى تشابه اسمها مع اسمى بدون قرابة ولكنها كانت توأمة فى حب الوطن والإيمان بقدر مصر وتاريخها وتراثها.