رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تعدم ٤٠٠ فلسطينى بمجمع الشفاء وتعزل المرضى وتدمر ١٥٠٠ منزل

بوابة الوفد الإلكترونية

محرقة لخيم النازحين والصحفيين بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط غزة
الصحة العالمية: تل أبيب ترفض دخول وفد المنظمة والأوضاع كارثية
الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات فصل القطاع عن الضفة المحتلة
غارات صهيونية مكثفة على لبنان وميقاتى يحذر من انفلات الوضع
إعلام العدو: قواتنا غرقت فى الوحل.. و30 ألف أمريكى يتظاهرون لوقف الحرب

 


صعدت اليوم قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة لليوم الـ177 بسلسلة محارق بمختلف مناطق القطاع استهدفت المستشفيات وخيم النازحين بمجمع الشفاء الطبى شمالاً ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وخان يونس تزامنا مع التصعيد بالضفة المحتلة والجبهتين السورية واللبنانية وسط مخاوف وتحذيرات دولية ورقية دون ردع لحكومة اليمينى المتطرف بنيامين نتنياهو. 
أعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة عن قتل أكثر من 400 فى محيط مجمع الشفاء الطبى، وارتكب الاحتلال جرائم تدمير وحرق واستهداف 1500منزل، على مدار 14 يوماً من اقتحام المجمع. يأتى ذلك فيما أحرق الاحتلال خيام النازحين بمستشفى شهداء الاقصى وسط القطاع مما اسفر عن استشهاد وإصابة العشرات بينهم صحفيون. 
وقال المكتب الحكومى: «يواصل الاحتلال عملياته العسكرية فى المجمع ومحيطه فى غرب مدينة غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، وأعدم خلالها المئات ودمر ونسف عشرات المبانى السكنية فى محيط المجمع، وسط إعدامات وقصف عشوائى للمنازل بالقذائف المدفعية المليئة بالمواطنين والنازحين، وحرق عدد كبير من المنازل المأهولة بالسكان، إضافة إلى قصف شديد ومتواصل لم يتوقف حتى الآن فى محيط الشفاء».
ووصف اقتحام الاحتلال للمجمع بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مُديناً الصمت الدولى تجاه هذه الجريمة، وإمعان الاحتلال فى قتل وتجويع وتعذيب من هم داخل وفى محيط مجمع الشفاء.
وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن الاحتلال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء فى ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية، ويمنع الاحتلال كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفى خطر محدق.
وأكد شهود عيان لـ«الوفد» من داخل مجمع الشفاء الطبى ومحيطه فإن رائحة الموت تفوح من كل زوايا الأمكنة هناك، وأنهم أمام خيارين فقط إما الموت أو النزوح إلى جنوب القطاع، وقالوا إنه وحسب العديد من الشهادات التى وصلت من الناجين، لم يكن النزوح بالخيار الأمثل للنجاة من الموت، حيث استشهد الكثير من الفلسطينيين فى المنطقة أثناء محاولتهم النزوح.
وأكدت المصادر وجود صعوبة بالغة فى توثيق ورصد المجازر التى ترتكب فى محيط مجمع الشفاء الطبى، بسبب انتشار الآليات العسكرية وسط قصف مدفعى وجوى متواصل، إضافة إلى وجود «الكواد كابتر» والقناصة فى الأنحاء، وأوضحت أن ما يصل من مجازر مروعة تصنف من الممكن أن تعطى صورة مختصرة عما بحق الفلسطينيين فى محيط مجمع الشفاء الطبي.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، عن تأجيل مهمة مشتركة «شديدة التعقيد» إلى مستشفى «الشفاء» فى قطاع غزة بسبب تأخير الإجراءات من قبل الكيان الصهيونى الذى يواصل جرائمه والوضع خرج عن السيطرة.
وشن الطيران الإسرائيلى غارات على بلدتى الخيام والطيبة جنوب لبنان، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ فى راميم قرب الحدود مع لبنان وأدان رئيس الوزراء اللبنانى، نجيب ميقاتى، استهداف آلية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان الـ«يونيفيل» بالجنوب أسفرت عن إصابة 4 عناصر من قوات اليونيفيل.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من مخططات الاحتلال بفصل قطاع غزة عن الضفة المحتلة وضرب الجهود الدولية المبذولة لتوحيد جغرافيا الدولة الفلسطينية.
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض هو الإطار الوحيد لإنجاح أى ترتيبات تتعلق باليوم التالى لإنهاء العدوان الإسرائيلى على غزة. وأكدت أن إسرائيل تكرس احتلالها العسكرى لغزة من خلال ترسيم ما يسمى المنطقة العازلة التى تلتهم مساحة واسعة من القطاع. 
وقال المختص فى الشئون العسكرية والاستخباراتية بصحيفة «يديعوت أحرونوت» رونين بيرغمان» علينا أن نقول بصراحة إن كل شيء عالق وإسرائيل تتعثر فى ساحة المعركة وتغرق فى الوحل الذى خلقته لنفسها فى غزة وتتدهور إلى الهاوية فى العالم السياسى والدولي.
وأكد أنه وفقًا لخطط الاحتلال، لم يحقق أهدافه وليس لديه سيطرة عملياتية فى جميع أنحاء قطاع غزة مثل تلك التى كان من المفترض أن تكون لديه فى نهاية المرحلة الثانية بنهاية ديسمبر الماضي.
وأكد أن الشيء الآخر الذى يجب قوله بصراحة هو أن «إسرائيل» تترك المحتجزين بغزة لمصيرهم، ولم تضعهم فى المرتبة الأولى، ولا حتى ضمن القضايا الثلاث الأولى.
وأوضح رونين بيرغمان نقلاً عن أحد المحاربين القدامى والأكثر دراية بأمور المفاوضات والمختطفين «أن الصفقة ليست قائمة بذاتها. المختطفون، الانسحاب، اليوم التالى، عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، والجبهة اللبنانية، هناك من لا يريد الترويج لإنهاء القضايا لأن نهاية هذه القضايا هى البداية».
وتظاهر أكثر من 30 ألفاً فى شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، رفضا لتواصل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وجرائم الإبادة الجماعية المستمرة التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى، بحق الأبرياء فى القطاع منذ ما يزيد على 6 شهور.
وخرجت مسيرات ضخمة فى عدة مدن أمريكية أخرى، ضمن إحياء فعاليات «يوم الأرض الخالد»، وتنديداً بالحرب الهمجية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، فى مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند، وفى بوسطن ولوس انجلوس وفيلادلفيا وشيكاغو وبيرلينغتون بولاية فيرمونت، بعد دعوات خلال الأسبوع الماضى للمشاركة بكثافة فى مسيرات لتذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطينى المتواصلة منذ 7 عقود
وطالب المتظاهرون، بلادهم بالتوقف عن الدعم المالى والعسكرى لكيان الاحتلال، للضغط عليها لوقف الحرب فى أسرع وقت والانسحاب من القطاع.