رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجواء ليالى رمضان فى السيدة زينب

بوابة الوفد الإلكترونية

«شالله يا أم هاشم»، جملة شعبية عتيقة ترددها أفواه المصريين عند ضريح السيدة زينب، طالبى التقرب والحب من «أم النور» يرفعون أكُفّ التضرع إلى الله راغبين فى القبول والتودد بوساطة حفيدة رسول الله، منهم من جاء للزيارة وأخذ البركات ومنهم من جاء للوفاء بالنذور والعهود، فتجدهم يوزعون النفحات على مجازيب السيدة، ومنهم من جاء لحاجةً فى نفسه راجيًا البلوغ والوصول.

هنا.. فى ميدان السيدة زينب أجواء رمضانية ونسمات روحانية لا تقارن من حيث مرددها النفسى على الأرواح، أضواء خضراء مميزة تزين المسجد وقبابه، الباعة يفترشون سلع رمضان حول سور المسجد، آلاف المواطنين يقصدون شارع السد والميدان خلال ساعات الصيام أو ما بعد الإفطار لشراء احتياجاتهم، وفى الخلفية يرتفع صوت محمد عبدالمطلب فى أغنية «رمضان جانا» متألفة مع نغمات «وحى يا وحوى».

يمتلء شارع السد بداية من مترو السيدة زينب وحتى ميدان السيدة وصولًا إلى شارع الكومى وبورسعيد والمبتديان، بأشكال وأحجام مختلفة وبألوان تسر الناظرين من فوانيس رمضان، وسلاسل من اللمبات المضيئة بألوان وحركات ضوئية وأفرع النور والزينة الورقية تزين سماء الميدان والشوارع الممتدة منه.

تجد فى الميدان أقدم محل للكنافة فى مصر، محل «عرفة الكنفانى»، توارث أبناء العائلة المهنة أبًا عن جد، فالجد الكبير عرفة هو أول من أعاد صناعة الكنافة إلى مصرعام 1870، بعد أن اختفت لسنوات طويلة، ولا يخلو المحل من الزبائن، الذين يقصدونه من أحياء القاهرة ومحافظات مصر المختلفة.

ينتشر «مجازيب السيدة» حول أسوار المسجد وداخله، وهم أشخاص بسطاء يرتدون جلابيب وعمامات خضراء، وعلى رقبتهم سبح طويلة بالوان مختلفة، ويطلق عليهم الناس «الدراويش» وهم الذين زهدوا فى متاع الحياة الدنيا، تراهم يرددون آيات القرآن الكريم والتسبيح، وكلمات صوفية قد تكون مفهومة أو غير مفهومة، وهم من أهم العلامات التى تميز ميدان السيدة زينب.