رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد نجاح "إمبراطورية ميم"

خالد النبوي لـ الوفد: أعشق دراما الروايات وحب الأسرة جمع بين مختار أبو المجد وبليغ أبو الهنا

بوابة الوفد الإلكترونية

خالد النبوي  واحد من أهم العلامات الدرامية والسينمائية العربية المميزة، يمتلك حضور طاغي فريد من نوعه، يضع لنفسه تحديات ساحرة للمُشاهد في أدواره التي يقدمها على مدار أكثر من 3 عقود، ومازال يبحث عن الأصعب والغير متوقع .

 

34 عامًا هو العمر الفني لخالد النبوي، أعوام ملأها بأدوار السهل الممتنع عشنا معه أدوار الرجل الارستقراطي والرومانسي والشرير والبصمات التاريخية في رسالة الإمام وواحة الغروب، جمع بكل سلاسة شخصيات بعيدة كل البعد عن بعضها، تلون كحرباء أخاذة في ألوان فنها، لاتضع له سقف للتوقعات لانه حتما سيتخطاها بأميال.

يمتلك خالد النبوي مقومات فنية من نوعٍ خاص، له سيناريو مختلف مع انفعالاته ولغة جسده وطبقات صوته، على درجة عالية من الثقافة والإطلاع على جميع أنواع الفنون شرقًا وغربًا، صاحب كاريزما يصعب تكرارها سواء على المستوى الشخصي أو الفني 

 

 وهاهو يُمتع الجمهور الرمضاني بمشاهد إجتماعية من قلب العائلة العربية في "إمبراطورية ميم"، المتعة الدرامية التي شارك بها في الماراثون الدرامي 2024، الزوج المتيم بزوجته والأب العاشق لأبناؤه الذي يحاول دائمًا الوصول لعقولهم وتفكيرهم نظرًا لاختلاف الأجيال بينهم.

صورة الأب مع خالد النبوي في “إمبراطورية ميم”

لم يقدم خالد النبوي في "إمبراطورية ميم" صورة الأب النمطية فحسب المسئول عن أولاده ماديًا واجتماعيًا، بل أصر أن يكون لهم الصديق والونيس بعد رحيل والدتهم، يأخذ مهمة تربيتهم بين الجد والهزل، يمتلك الصرامة والليونة، يمنع نفسه عن متاع الجياة من أجل تربيتهم وحمايتهم حتى يصلوا إلى بر الأمان ويصبح لكل واحد فيهم حياته الخاصة.

 

وكان للوفد حوارٍ خاص مع خالد النبوي أو كما يقال عنه الآن الإمبراطور مختار أبو المجد، صاحب "إمبراطورية ميم"، حدثنا فيه عن سبب اختياره للدراما الإجتماعية في أحدث أعماله وكواليس العمل بينه وبين أبطال المسلسل خاصةً من الأطفال وروح التعاون الثاني مع نجله "نور النبوي"، الذي له دورٍ قوي ولافت في أحداث المسلسل.

 

ماهي أسباب استمرارك في تقديم الرواية الاجتماعية لكبار الكتاب مثل أسامة أنور عكاشة في راجعين ياهوى وإحسان عبد القدوس في إمبراطورية ميم؟

 

السبب وبكل بساطة الحياة المتواجدة بين طيات رواياتهم، لهم رؤية فنية خاصة لاتعترف بالزمن يهتمون بالمجتمع وأفراده في كل الأزمان بمختلف متطلباته ومقوماته وأحداثه، وأكثر مايبهرني الترابط الاجتماعي في القصتين فـ راجعين ياهوى وإمبراطورية ميم هما وجهان لعمله واحدة ألا وهي قوة الأسرة وأهميتها سواء كنت أخ كبير أو أب.

 

هل وجدت نفسك في الدراما الإجتماعية أكثر من الأعمال الأخرى سواء الرومانسية أو التاريخية؟

 

الدراما الاجتماعية لها طابع وتأثير فني خاص بالطبع يسحر كل من يعمل بها، وبالفعل لم أستطع حتى الآن الخروج من سحرها، والقوالب الفنية الأخرى لاأستيطع إهمالها أو التوحد في شكل فني معين، لكل منهم متعة فنية خاصة ويجب أن اتداركها جميعًا والعامل المشترك بينهم هو الصدق، فعلى جانب الدراما الاجتماعية فأنت توجهها من القلب للقلب مباشرةً ويجب أن تدراكها جيدًا وتدرس جميع جوانبها فمهمة الدخول إلى قلب المشاهد في حياته الاجتماعية من أصعب المهمات على الممثل، أما التاريخي والرومانسي وغيره من أنواع الفنون يمتلك مقومات مختلفة من حيث الأداء والمذاكرة وغيرها.

 

بين مختار أبو المجد وبليغ أبو الهنا.. مسميات مصرية خالصة اشتهرت بها في الدراما الرمضانية مؤخرًا من هو الأقرب إليك؟

 

يجيب ضاحكًا "الاتنين حبايبي" والصفة الساحرة المشتركة بينهما من وجهة نظري هو "حب الأسرة" فـ بليغ كان يسعى دائمًا إلى لم شمل أخوته والبحث عن الأمان معهم والتخلص من المشاحنات المادية والاجتماعية، وعند مختار أبو المجد كذلك أيضًا الأسرة هي الأهم، لكن يختلف عنه بأنه "أب" فمسئوليته مختلفة تمامًا عن الأخ، فهو هنا "صاحب الدفة" والخطأ غير مسموح به تمامًا، هو الأمان والسند خاصةً عند رحيل الأم فهو يحاول جاهدًا بجانب دوره الأبوي من ناحية التقويم والإرشاد، محاوطة أبناؤه بالدفء والحنان فـ دور الأب في حياة ابناؤه ليس مجرد أوامر فقط.

 

الأطفال أصعب فئة في التعامل داخل العمل الفني، كيف كانت كواليس إمبراطورية ميم مع أبناء أبو المجد؟

 

على قدر صعوبة التعامل معهم كانت ممتعة ومليئة باللحظات التي لاتنسى، والأجواء في الكواليس كبيرًا وصغيرًا عائلية إلى أبعد حد ولايوجد ضغط أو انفعالات خارج اللزوم، فهم يعرفون دورهم جيدًا وأسباب تواجدهم، طاقم العمل بأكمله يتحدث معهم كثيرًا حول الحفظ والمذاكرة ومشاهدي معهم نتحدث على شكل "حكاية".

 

ويضيف قائلًا:" الأيام الأولى من التصوير بالفعل تكون صعبة لكن بمجرد تعودهم على المكان والأشخاص نجد انطلاق غير طبيعي.

 

 

مختار أبو المجد أب تعامل مع 6 أجيال مختلفة، كيف ترى دور الأب حاليًا؟

 

أصعب مما تتصور الوقت يمر سريعًا والتكنولوجيا والأجهزة والتطور يلاحق أعمار الأطفال، فالطفل لم يعد كالسابق هناك عالم آخر يجب على الآباء والأمهات الدخول فيه مهم، كل عام مختلف عما سبق في تربيتهم والحديث معهم، أصبح لهم لغة وتفكير وحياة يجب أن نواكبها لنساطيع التعامل معهم بشكل صحيح، فـ مختار أبو المجد كان يحاول جاهدًا أن يلبي احتياجات أبناؤه ماديا ومعنويا وكانت الأخيرة أصعب بكثير، فالاهتمام بالطفل مأكل ومشرب وتعليم فقط أخطر طريقة تربية وعواقبها سلبية صعب تداركها .

 

شاهدنا كيميا نادرة مع ابنك نور النبوي في "راجعين ياهوى" وتكررت بشكل أفضل وأثقل، كيف جاء ترشيح نور من بداية "إمبراطورية ميم؟

 

تحمّل نور النبوي مسئولية نجاح راجعين ياهوى بشكل أذهلني، لم يتعامل مع النجاح باستخفاف أو يعيش عليه لمجرد أنه ابن خالد النبوي، و لا أمتلك أي نوع من الوساطة في ترشيحه وأترك ذلك لأصحاب الأمر، ودوري الوحيد في ذلك هو  تشجيعه والتركيز معه في دوره ومساعدته على الخروج لجمهوره بأفضل صورة.

 

هل هناك أزمة في صناعة الدراما الإجتماعية ذات الرسائل البارزة كالسابق مثل حديث الصباح والمساء.. المال والبنون ..أرابيسك؟

من وجهة نظري لا أرى أزمة بعينها في صناعة ذلك النوع في الدراما، ولكن الأزمة الحقيقة في طريقة توصيلها للمشاهد وسط الهوس بالأكشن والرعب وقصص الانتقام وألغاز العالم الآخر، تلك الأنواع لايستهان بها بالطبع ولها جمهورها الخاص لكن في اعتقادي هي فكرة توجيه أعين المتابع ولفت نظره وإذا تمت تلك المهمة بنجاح تستطيع تنفيذ أنواع عدة للمتابعة بجانب أنواعه المفضلة، لأن المشاهد “لايُغصب” على عمل بعينه، فقط نقدم العمل بصدق واتقان وتفاني وستجد الجمهور أمامه قلبًا وقالبًا

 

 

رسالة من مختار أبو المجد لآباء الجيل الحالي

 

اسمع أبنائك جيدًا راقبهم بمنتهى الثقة، وفّر لهم الأمان من داخل المنزل قبل خروجهم منه، ازرع فيهم حب الآخرين والخير واكب تفكيرهم وتأكد دائمًا بأن وقت تربيتك مختلف تمام عن وقتهم، أدخِل أوقات الفحرة والبهجة في حياتهم ولا تجعل العلاقة بينكم صارمة مجرد أوامر فقط.