عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغلاء يلغى أكبر موائد الإفطار الرمضانية بنجع حمادى

بوابة الوفد الإلكترونية

أدت موجات الغلاء المتتالية وتعويم الجنيه وتأثيراتها على أسعار السلع واللحوم إلى إلغاء واحدة من أكبر موائد إفطار رمضان الجماعية، بمدينة نجع حمادى؛ شمال محافظة قنا، للعام الثانى على التوالى. 
واعتاد ملاك المتاجر والمقاهى والأنشطة التجارية والسكان بشارع السوق المتفرع من شارع التحرير شرق مدينة نجع حمادى، على إقامة مائدة الإفطار الجماعية منذ العام 2011. 
إذ دعا محمد حلمى، أحد ملاك مقهى أحمد حلمى الشهير وسط المدينة، أصدقاءه وجيرانه من المسلمين والأقباط إلى التشارك فى مائدة إفطار جماعية تقام فى المنطقة احتفاءً بحلول الشهر الفضيل. 
ومنذ 13 سنة، أصبحت المائدة، تقليداً سنوياً، يحرص مؤسسوه والمتشاركون فيه على إقامته سنوياً باستعدادات واسعة وميزانية مالية تشاركية يبلغ عدد المساهمين فيها نحو مائة مساهم. 
وفى العام الماضى، وتحت وطأة الغلاء، الذى طال كل المستلزمات للمائدة الرمضانية، اضطر منظمو المائدة، إلى إلغائها، على أمل إقامتها فى شهر رمضان الحالى. 
يقول محمد حلمى، إن غلاء أسعار السلع واللحوم، أدى إلى إلغاء تنظيم المائدة الرمضانية للعام الثانى على التوالى، وتوقفها بسبب غلاء المسلتزمات بشكل عام. 
ويبين «حلمى» إن مائدة الإفطار كان تتم دعوة 800 مدعو إليها سنوياً، بخلاف 200 وجبة يتم إرسالها إلى دور الرعاية وبعض الأسر. 
ويضيف إن المائدة كان يسهم فيه بالدعم المالى والمستلزمات أكثر من مائة شخص، وتتكلف نحو 15 ألف جنيه، قبل تعويم الجنيه وغلاء السلع واللحوم.
وتابع أن البروتين سواء اللحوم الحمراء أو الدواجن كانت تتكلف ما بين 8 و10 آلاف جنيه، وحالياً كلفتها تزيد على الـ30 ألف جنيه، بخلاف باقى المستلزمات والعصائر والحلويات!
وقبل أذان المغرب بساعات قليلة كان شارع السوق القديم فى مدينة نجع حمادى، يتحول إلى خلية نحل.. أهالى المنطقة ومجاوراتها، من جميع الفئات العمرية لا يدخرون جهداً فى تجهيز مائدة الإفطار الرمضانية السنوية.
رغم إرهاق ساعات صيام الشهر الفضيل، كان الجميع بلا استثناء يعدون المائدة الرمضانية، وكأنها عرس، أو مأدبة خاصة بأحدهم وليس للمنطقة كلها.
ومع حلول موعد الإفطار، كان يصر منظمو المائدة على أن يكونوا آخر من يتناول إفطاره، فى روح رائعة تكشف أواصر المحبة والأصالة فى ذلك الشارع العتيق.