رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

كان غريباً أن يلتزم المجتمع الدولى بالصمت إزاء ما تقوم به إسرائيل من جريمة نكراء فى غزة اغتالت خلالها الكثير من الفلسطينيين، وما زالت تعبئ قواتها لتحصد المزيد من الضحايا، وتحويل غزة إلى مقبرة مفتوحة كما يقول جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، ويجرى هذا على مرأى من العالم وتتصدره الولايات المتحدة التى نصبت شباكها ضد الفلسطينيين وضاجعت إسرائيل وشجعتها على كل ممارساتها الإجرامية ضد الفلسطينيين، وشجعتها على تحقيق ما تتطلع إليه، وهو استنزاف البشر والحجر لكى تؤول إليها فى النهاية السيطرة على الأرض الفلسطينية، لتصبح داعمة للأمن الصهيونى.
لم تحرك أمريكا ساكناً إزاء ما يحدث، وعلى العكس رأيناها تتناغم مع إسرائيل فى كل تحركاتها وغزواتها تحت لافتة الحفاظ على أمن الكيان الصهيونى. وشجع هذا إسرائيل على أن تمضى فى غلوائها، وتجتاح المستشفيات بذرائع واهية، وتمضى فى القتل والتخريب والتدمير. ولهذا داهمت مستشفى الشفاء فى عملية قالت عنها السلطات الصحية الفلسطينية بأنها أدت إلى مقتل عدد من الضحايا. وتفاخر جيشها بأنه يسيطر على المستشفى بالكامل، وأن جنوده نفذوا عملية دقيقة ليتواصل العمل فى المنطقة التى تحيط بالمستشفى.
يعد اقتحام إسرائيل مجمع الشفاء الطبى نموذجاً لما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب واضحة تجسد الانتهاك الفاضح للقانون الدولى لا سيما مع ما صاحب الجريمة من عمليات إعدام قام بها جيشها ضد المدنيين من بينهم أطفال ومرضى ونازحون. وهى العملية التى نفذها جنود الجيش الإسرائيلى المدججين بالسلاح، وبمساعدة عشرات الدبابات والطائرات المسيرة قاموا بإطلاق النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبى تجاه المرضى والنازحين والمدنيين ما أسفر عن استشهاد أكثر من 250 مدنياً. كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.
لقد كان غريباً ألا يتحرك المجتمع الدولى وتتصدره الولايات المتحدة الأمريكية لكبح جماح إسرائيل فى المهمة الإجرامية التى قامت بها فى قطاع غزة سعياً لتصفية القطاع وإفراغه من الفلسطينيين ليتحول إلى ساحة تصبح تحت سيطرة الكيان الصهيونى. ولهذا لم تحرك أمريكا ساكناً إزاء ما يحدث، وعلى العكس رأيناها تتناغم مع إسرائيل فى كل تحركاتها وغزواتها تحت لافتة «الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني». وهو ما شجع إسرائيل على أن تمضى فى غلوائها وتجتاح المستشفيات بذرائع واهية، وتمضى فى القتل والتخريب والتدمير. والنموذج مداهمتها لمستشفى الشفاء فى عملية قالت عنها السلطات الصحية الفلسطينية بأنها أدت إلى مقتل عدد من الضحايا.
حرب أخرى تشنها إسرائيل على قطاع غزة هى حرب تجويع من خلال فرض قيود على دخول المساعدات الغذائية والدوائية. وفى هذا الصدد قال المتحدث باسم مكتب مفوضية حقوق الإنسان: (إن القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الطريقة التى تواصل إسرائيل بها الأعمال العدائية قد يصل الأمر بها إلى استخدام التجويع فى معاركها فى غزة، وهو ما يعد جريمة حرب). كما أن لجنة مراقبة الجوع الدولية التى تعتمد عليها الأمم المتحدة قالت بأن نقص الغذاء فى غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة بكثير، وأن سكان غزة سيموتون قريباً من الجوع بمعدلات تعادل نطاق المجاعة.