رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ أسابيع وفى ظل أزمة غلاء الأسعار كتبت عن فقدان التجار أخلاقيات مزاولة المهنة.. وانهم فقدوا الرحمة والإحساس بمعاناة الناس واستغلوا الأزمة لجمع أرباح طائلة، هذا الكلام أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تعليقاته فى احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2024 يوم الخميس 

وقال الرئيس كما نشر «أنا مش بشكك فى ذمم أو ضمائر أو وطنية حد، يعنى دى بلدنا كلنا، لكن تعمل كده وبعدين تطلع تحج، تعمل كده وبعدين تطلع زكاة، بتطلع من أنهى مال؟!». 

وتوجه بحديثه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء قائلاً: «نحيى موضوع الاحتكار أو المؤسسات المعنية بالأمر، أو أنتم تخشوا وخدوا 2 و3 مليارات هاتوا بهم سلع ومؤسسات الدولة تقوم بالدور ده عشان نعمل توازن فى السوق».

قاصداً التجار الذين استغلوا الأزمة بلا رحمة وهو الأمر الذى يجب أن نقف ضده خاصة أن الرئيس أشار إلى أن حل الوضع الراهن فى الأسواق يمكن أن يحدث بإعادة إحياء سياسة الاحتكار، أو تدخل الدولة بشراء السلع وضخها فى الأسواق لتحقيق التوازن. وهو الأمر الذى يحدث فى الظروف الاستثنائية أى تعود الدولة مثلما كانت عليه فى فترة الستينات وبداية السبعينات فهى المستورد والتاجر والمنتج وتبيع السلع بهامش ربح مقبول من الناس. 

لكن هذا التوجه عكس سياسة الدولة التى تعطى مساحة أوسع للقطاع الخاص فى الاقتصاد وأن تكون له الغلبة فى الإنتاج والتجارة وكل يوم تتحرك من أجل تسهيل عمليات الاستثمار وتعطى المستثمرين والقطاع الخاص امتيازات لا توجد فى أعتى الدول الليبرالية وتجاهلت دورها وهو تنظيم الأسواق ووضع هوامش للربح لا تزيد على 20% من تكلفه السلعة أسوة بباقى الدول التى اتجهت إلى اقتصاد السوق. 

 ويأتى الدور على منظمات وجمعيات رجال الاعمال والتجار فى وضع اكواد أخلاقية تنظم العلاقات بين التجار وبينهم وبين المواطنين وإليه لتلقى الشكاوى من الناس ضد من يستغل مثل هذه الظروف، فيجب أن تكون هذه المنظمات قادرة على محاسبة أعضائها وأولها قضية الاستغلال الا إذا كان القائمون عليها هم أول المستغلين، وأول من يتلاعبون بالأسواق، وهم حيتان السوق كما يقال ويتردد فى كل جلسات رجال الاعمال. 

وتبقى الاجابة عن اسئلة الرئيس لرجال الدين هل الحج والعمرة التى يقوم بها التجار من استغلال الأزمات ورفع الأسعار بصورة مبالغ فيها تحسب لهم أم لا؟

وما اعرفه ان الأديان السماوية وحتى الوضعية حرمت الاستغلال وحرمت أى أموال تأتى عن هذا الطريق لكن رأى رجال الدين هو الفيصل والأجابة عن أسئلة الرئيس بوضوح وجلاء.