رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدرسة ثانوية في إيطاليا تعلن يوم عيد الفطر إجازة رسمية.. والقرار يتسبب في حالة جدل

الدراسة في ايطاليا
الدراسة في ايطاليا

في سابقة هي الأولي في إيطاليا قرر مدير احدى المدارس الثانوية بمدينة بيولتيلو بمنطقة ميلانو بشمال إيطاليا إعتبار يوم 10 أبريل المقبل والذي يوافق أول أيام عيد الفطر المبارك يوم عطلة رسمية بالمدرسة مبررا قراره بأن نسبة الطلاب المسلمين في المدرسة تتجاوز ال 40‎%‎ من إجمالي عدد الطلاب بالمدرسة .

وفور إعلان إدارة المدرسة عن القرار إندعلت حالة من الجدل علي المستوي المجتمعي والرسمي أيضا .


ففي أول رد فعل تجاه القرارعلقت  سيلفيا ساردوني، عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال اليميني والمعادي للمهاجرين في إيطاليا قائلة ؛ "إنه قرار ذو صلة بشكل خاص، ومثير للقلق بالنسبة لي، ويشكل سابقة لأنها ربما تكون المرة الأولى في إيطاليا التي يتم فيها إغلاق مدرسة في شهر رمضان". 

 

وعلقت سيلفيا ساردوني، عضوة البرلمان الأوروبي في الرابطة، في مذكرة. "بالنسبة لقادة المدارس، فإن هذا الاختيار يساعد على الإدماج وبدلاً من ذلك، أعتقد أنه يمثل تراجعًا خطيرًا عن هويتنا فمن خلال إغلاق المدارس لقضاء العطلات التي لا تشكل جزءًا من ثقافتنا وتاريخنا، فإننا نعطي قوة أكبر لعملية الأسلمة تلك التي تسببت فيها  ينتشر بقوة في جميع أنحاء أوروبا على مر السنين، طلب اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا إدراج الأعياد الإسلامية في التقويم المدرسي. إنه انجراف غير مقبول، فبينما نخفي رموزنا وتقاليدنا، سنغلق المدارس للاحتفال رمضان.. هذا ليس المستقبل الذي نريده!".


أما وزير التعليم جوزيبي فالديتارا عقب علي القرار قائلا . "من الواضح أن المدارس لا يمكنها تحديد عطلات جديدة بشكل مباشر أو غير مباشر - كما أوضح -. هدفي هو تطبيق القانون والشرعية والقواعد. يتم تحديد التقويم المدرسي من قبل منطقة لومباردي. ويمكن للمدارس عدم التقيد بالاحتياجات المؤكدة المرتبطة بخطة عرض التدريب
وتتفق وكيلة وزارة التربية والتعليم باولا فراسينيتي "مع ما قاله الوزير" بشأن قضية بيولتيلو وتعلق: "من الصواب أن تتحقق المكاتب المختصة بالوزارة من الأسباب التعليمية التي أدت إلى اتخاذ قرار الاستثناء من المدرسة الإقليمية "التقويم ومدى توافقه مع النظام القانوني. همنا الأول هو عدم المساس بحق أي شخص في الدراسة.


أما علي المستوي المجتمعي فقد إندلع الجدل علي صفحات التواصل الإجتماعي من قبل أولياء أمور الطلاب ما بين مؤيد ومعارض للقرار ووصل الجدل إلي توجيه إهانات إلي مدير المدرسة صاحب القرار .
و عن قراره بإعتبار يوم عيد الفطر عطلة رسمية يشرح مدير المدرسة أليساندرو فانفوني قراره بالإغلاق في نهاية شهر رمضان لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" بهذه الطريقة: "لدينا 43% من التلاميذ من جنسيات أخرى (إجمالي 1300 تلميذ)، ولكن أيضًا بين الإيطاليين هناك ما لا يقل عن مائة جيل ثانٍ". وبالتالي نصل إلى 50%، وليست جميعها مرتبطة بالثقافة العربية، لكن الجزء الأكبر منها يأتي من مصر والمغرب وباكستان". لذلك، في يوم نهاية شهر رمضان، بقي نصف الطلاب في المنزل. 

 

وبالتالي فإن القرار ينشأ من هذا الوضع: وفي الواقع، بدأ تلاميذ هذا المعهد الدراسة قبل يوم واحد من التقويم الإقليمي، لتعويض إغلاق 10 أبريل. 

"إهانة" ثم يقول المدير إنه تعرض للإهانة على وسائل التواصل الاجتماعي، "كما لو أنني ارتكبت عملاً دنيئًا. ألاحظ أن الكبار لا يعرفون كيفية تطبيق ما نعلمه للطلاب. أي التواصل غير العدائي، وقبول آراء المعلم "من وجهة نظر أخرى. في الواقع، يوجد في مجتمعنا المدرسي صفاء كبير في العلاقات بين العائلات من أصول مختلفة.
  

ترحيب من قبل أقطاب الجالية العربية والمسلمة في إيطاليا 


أما عن رد فعل أبناءالجالية العربية والمسلمة في إيطاليا والتي رحبت بالقرار وأعتبرته خطوة علي الطريق الصحيح ومبادرة طالما إنتظروها كثيرا وبدا ذلك من خلال منشوراتهم وتغريداتهم علي وسائل التواصل الإجتماعي ويذكر أن إتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا قد طالب عبر سنين بإدراج الأعياد الإسلامية في التقويم المدرسي .


وحول القرار أوضح البروفيسور فؤاد عودة رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا ضرورة التوصل إلي إتفاق رسمي بين الدولة الإيطالية وكافة الطوائف الدينية من ناحية الإعتراف بدياناتهم ومن ثم الإعتراف بمناسباتهم وأعيادهم الدينية ومنحهم الحق في إعتبار أيام تلك المناسبات عطلة رسمية لأصحاب تلك الديانات ومن ضمنها الدين الإسلامي مشيدا بقرار مدير مدرسة بيولتيلو الذي وصفه بالإيجابي وفي الوقت نفسه شدد عودة علي ضرورة الأخذ في الإعتبار إحترام قوانين الدولة المضيفة وإعطاء صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين في إيطاليا .


وفي نفس السياق رحبت السيدة زينب محمد رئيس مسجد الهدي بروما بالقرار معربة عن أمنيتها بأن تحذوا إدارات المدارس المختلفة في إيطاليا حذوها معتبرة أن هذا القرار مطلبا من مطالب عدة كثيرا ما نادينا بها من أجل أبناء الجيل التاني من المسلمين في إيطاليا في ظل مبدا تعدد الثقافات التي تقوم عليها القيم الأوروبية مشددة علي ضرورة إحترام قوانين الدولة الإيطالية التي تري أنها دائما ما تتسع لجميع المعتقدات والثقافات .


أما الاعلامي المصري بإيطاليا إكرامي هاشم، فيري أن ذلك القرار ربما جاء كجرس إنتباه لضرورة البدء في تفعيل حوار مع الدولة الإيطالية ولفت إنتباه مسؤوليها إلي وجود أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا والتي وصل عددهم لحوالي أربعة مليون نسمة يعيشيون علي الأرض الإيطالية في ظل عدم إعتراف رسمي من قبل الدولة بالديانة الإسلامية كديانة رسمية وأنه قد آن الآوان لفتح تلك القضية والتواصل مع القنوات الرسمية الإيطالية من أجل إنتزاع قرار بالاعتراف بالديانة الإسلامية كديانة رسمية في ظل إعتراف إيطاليا ب 13 معتقدا دينيا آخر لاسيما في وجود أكثر من مليون مسلم من أبناء الجيل الثاني ممن نشأوا وتربوا في المجتمع الإيطالي وأصبحوا يحملون الثقافة الإيطالية بجانب ثقافتهم الإسلامية .