رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح العدوى العضو المنتدب للفروع بشركة العمالقة لتداول الأوراق المالية:

للمرة الثانية.. المواطن يتحمل فاتورة إجراءات الإصلاح الاقتصادى

صلاح العدوى، العضو
صلاح العدوى، العضو المنتدب للفروع بشركة العمالقة لتداول الأو


3 محاور ضمن مستهدفات الشركة فى عام 2024


كن من يصنع التجارب ولا يقولها، ويمشى الطريق حتى يصل إلى غايته، ولا يرسم خطاها ويقيس أبعدها.. اسأل نفسك إذا كنت حقا فعلت أفضل ما لديك.. مسيرتك ليست إلا تجربة، فكلّما زادت خبراتك وتجاربك كان ذلك أفضل، أن تقاتل وتتعثر، خيرا لك أن تواصل رحلتك دون أمل.. لا تيأس أبدا، فالأشياء العظيمة تستغرق وقتا، إذا آمنت بنفسك وكنت تمتلك الإصرار والكبرياء دون أن تنسحب، ستكون رابحاً، فعندما تخاطر ستحقق ما تريد.. وكذلك محدثى لا يكتف بما وصل إليه، وإنما ينقب عند دروب جديدة، لم يسبقه إليها أحد، حتى يكون مبدعا ومبتكرا. 
الأقوى ليس دائما هو الذى يفوز لكن هو الذى لا يستسلم عندما يسقط فى المطبات، فمشوارك كله تقلبات ومنعطفات، وعليك أن تتمسك بقوة، لا تدع احدا أن يسطر صفحاتك.. وعلى هذا كانت مسيرته منذ الصبا. 
صلاح العدوى، العضو المنتدب للفروع بشركة العمالقة لتداول الأوراق المالية، يؤمن أن مواجهة المخاوف تكسب الثقة والشجاعة، يفتش عن الجديد، ولا يرضى سوى بالإبداع فى العمل، الصراحة أهم ما تميزه، العطاء وخدمة الآخرين سر سعادته، يحمل الجميل لكل من صنع شخصيته، والديه وزوجته. 
أشجار فاكهة، وبعض أنواع الورود الجميلة المتنوعة في وسطها مبنى من عدة طوابق، صممت بشكل هندسى كلاسيكى، فى الطابق الثالث تتشكل الواجهة بمجموعة من الديكور الخشبى البسيط، عند المدخل الرئيسى مزيج من الألوان التى تضفى راحة وهدوء، الجدران صممت باللون البيج الهادى، يرسم لوحة أكثر جمالا مع اللون البنى للأعمدة، لوحة كبيرة تستحوذ على حيز كبير من مساحة الحائط، تضم بداخلها رسم أكثر إبداعا لمجموعة من الشلالات الصغيرة على جانبها أرض عشبية، أنتيكات وفازات ملونة، برسومات تعبيرية عن التراث الريفى، لتكتمل بها الصورة الجمالية للمكان. 
على بعد امتار تبدو غرفة مكتبه، وقد صممت بديكور مكتبى، يضم مقعدين، ومكتبة بأرفف متعددة، تتصدرها مجموعة كبيرة من الكتب، والمجلدات النادرة حول الاقتصاد والروايات والسير الذاتية، على حائط الغرفة عدد من الصور لأفراد العائلة التى تحكى الود والمحبة، قصاصات ورقية سطر بصفحاتها حركة عمله اليومية، أجندة أعماله، وتقييم عمله على مدار اليوم.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها مشواره الشخصى والعملى وما واجهه من محطات.. بدأ افتتاحية ذكرياته مرتكزا على الحكمة بقوله «من الإصغاء تأتى الحكمة، استفد من الجميع، ولا تحتقر رأى أحد مهما كان، فقد يكون لديه من سداد الرأى ما يفوق تصورك». 
اعتماده على لغة الأرقام جعلته أكثر دقة، صاحب رؤية وبعيد النظر، بصيرته نافذة تجعله ينفذ إلى التفكير العميق، له أسلوبه الخاص فى تحليل المشهد الاقتصادى، واقعى فيما يحلل، وهو سر موضعيته يقول: إن المتغيرات التى شهدتها السياسة النقدية أثرت على الاقتصاد، والقطاعات المتنوعة، إذ يرى أن السياسة النقدية من الركائز الأساسية الذى يبنى عليها اقتصاديات الدول الكبرى، إذ أنها تعتمد على محورين مهمين، يتمثلان فى أسعار الفائدة، وسعر الصرف، ولكل واحدة منهما تداعياتها على الاقتصاد وقطاعاته، حيث أن تقييم سعر الصرف، يقوم على التغيير فى السيولة النقدية، الناتجة عن الطباعة للعملة والقروض، يطرح منه التغير فى النمو فى السلع والخدمات ينتج عنه نسبة التغير فى معدلات التضخم، الذى له أثر على سعر الصرف. 
 وتابع، «أن الدولة نجحت فى التعامل باحترافية مع معدل الديون إلى الناتج المحلى، واستطاعت تعديل نسبة الديون إلى الناتج المحلى، بما يصب فى مصلحة الاقتصاد، متوقعا أن يكون أحد العوامل التى دفعت المؤسسات الدولية فى رفع التصنيف الائتمانى للاقتصاد الوطنى». 
< إذن ما توقعاتك للرؤية القادمة للمشهد الاقتصادى فى ظل هذه المتغيرات؟ 
- بتفكير وتركيز يجيبنى قائلا: «إن المشهد القادم يحمل رؤية متفائلة، وأثر جيد على تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بعد الانتهاء من البنية الأساسية، والتى كانت نتائجها استثمارات رأس الحكمة، بالإضافة إلى استقرار فى سعر الصرف، مما ينعكس إيجابيا على نمو الاستثمارات، وبالتالى نمو الاقتصاد، وأيضاً تراجع معدلات التضخم، رغم أن هذه المرحلة تعد استكمالا للإجراءات الإصلاحية التى انطلقت منذ نوفمبر 2016، وتحمل فاتورتها المواطن ولا يزال أيضاً يتحملها». 
استخدامه للحكمة فى تحليلاته سلاح يميزه، يتبين ذلك عندما يتحدث عن تأثير المتغيرات التى شهدتها السياسة النقدية، حيث يعتبر أن إجراءاتها تأخرت بسبب عملية تدبير الدولار، بما يغطى احتياجات السوق، ويعمل فى القضاء على السوق الموازى، نتيجة توفير العملة الصعبة، مع رفع أسعار الفائدة، مما ادى إلى تحقيق التوازن، وهو مؤشر للقادم بخفض سعر الفائدة، وهو ما يعمل على انتهاج الحكومة لسياسة توسعية، خلال الفترة القادمة.
بمنطق النجاح يأتى بالسعى المستمر يجتهد الرجل لذلك تجده أكثر موضوعية حينما يتحدث عن موقف الحكومة من الاقتراض الخارجى خلال المرحلة المقبلة، اذ يعتبر أن الحكومة باستثناء قرض صندوق النقد، ستعتمد على المشروعات الاستثمارية الكبرى والمباشرة، وهو تغيير فى الفكر، وذلك فى ظل الانتهاء من البنية التحتية، وتدفق الأموال الخليجية، وبالتالى سيتراجع الاتجاه إلى الاقتراض الخارجى، مع الاعتماد الكبير على الإنتاج والتصنيع، وإحلال محل الواردات بما يسهم فى تقليص فاتورة الاستيراد. 
فى ظل حالة التفاؤل بين الخبراء والمراقبين بتداعيات المتغيرات التى شهدتها السياسة النقدية إلا أنه لا يزال هناك تحفظات على أداء ملف السياسة المالية، لكن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد تبنى على أنه على الحكومة الاتجاه إلى تقليص الإنفاق الحكومى حتى يتمكن من تقليل آثار رفع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى العمل على استقرار التشريعات الضريبية، وإعادة النظر فى منظومة الضرائب، مع التركيز على الاقتصاد غير الرسمى، وتقديم محفزات أكثر، تسهم فى ضم هذا القطاع إلى الاقتصاد الرسمى، بما يسهم فى زيادة الإيرادات الحكومية. 
< إذن كيف ترى مستقبل الاستثمار الأجنبى المباشر فى هذه المتغيرات فى السياسة النقدية والاقتصاد؟ 
- تفاؤل وارتياح يرتسمان على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إن قيمة الاستثمارات الاجنبية المباشرة التى تم ضخها فى السوق عبر استثمارات رأس الحكمة، ستعمل على تعزيز الاستثمارات المباشرة، وغير المباشرة، مما يعمل على زيادة التدفقات والأموال الأجنبية بعد عملية تحرير سعر الصرف، واستقرار معدلات الفائدة عند 30%، الذى سيكون لها دور فى مواجهة التضخم، وكذلك على الحكومة أيضاً تقديم المزيد من الحزم التحفيزية فى الإعفاءات الضريبية، ومنح الأراضى بتسهيلات للمستثمرين، بما يعمل على تنشيط الاستثمارات، وتداعياتها الإيجابية على النمو الاقتصادى». 
دار فى ذهنى سؤالا حول مدى تأثير المتغيرات على القطاعات العاملة بالسوق، ويبدو أنه تنبأ بما يدور بداخلى فبادرنى قائلا: «إن القطاعات القائمة على التصدير ومنها البتروكيماويات، الإسكان، بسبب إعادة تقييم الاصول الخاصة بها، بالإضافة إلى قطاع الأدوية التى تستفيد من تحرير سعر الصرف، وكذلك القطاع السياحى المتوقع تحقيق طفرة كبيرة فى الفترة القادمة». 
تجاربه المتعددة ومحطاته الطويلة أصقلت خبراته، لذلك تجده فى حديثه عن القطاع الخاص، ومدى تأثير المتغيرات على نشاطه أكثر دقة وتركيزا، إذ يعتبر أن تداعيات هذه المتغيرات تكون سلبا على القطاع الخاص، ولكن لفترة محدودة وقصيرة الأجل بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض، لذلك على الحكومة تقديم المزيد من التسهيلات الضريبية، والاتجاه مرة أخرى إلى المبادرات التى تعمل على دعم ومساندة القطاع الخاص سواء المحلى أو الأجنبى. 
< رغم ترقب مجتمع سوق المال لأكثر من 6 سنوات لتفعيل برنامج الطروحات الحكومية بالطرح فى البورصة إلا أنها انحرفت عن مسارها واتجهت إلى البيع لمستثمر استراتيجى.. فلماذا؟ 
- بثقة وتفكير عميق يجيبنى قائلا: «إن  احتياج الحكومة الشديد إلى العملة الصعبة دفعها إلى البيع لمستثمر استراتيجى، ومتوقع أن تستمر الحكومة فى هذا الاتجاه مع تحرير سعر الصرف، وتحقيق المرونة للعملة الصعبة، وهو ما شجع المستثمرين والمؤسسات المالية على ضخ المزيد من الدولارات فى السوق». 
التفكير الإبداعى من السمات التى يتميز بها الرجل، ذلك تجده يتحدث بثقة عندما يشير إلى البورصة كواحدة من الأدوات الاستثمارية، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، بأن تدفقات الأموال سوف تزيد فى ظل انخفاض قيمة الجنيه، بالإضافة إلى أن معدل الفائدة الحقيقى لا يزال بالسالب نتيجة ارتفاع معدلات التضخم مقابل معدلات الفائدة بالبنوك، كما أن الوقت بات مناسبا لطرح شركات من القطاع الخاص فى سوق الاسهم، نتيجة توافر السيولة فى السوق والإقبال الكبير على الاستثمار فى البورصة. 
الطموح اللامحدود هو الوقود الذى يساعد الإنسان على الوصول إلى طريق النجاح، وهو ما تحقق مع الرجل طوال مسيرته، حيث حقق نجاحات متتالية إلى أن وصل إلى القمة وحافظ عليها، نجح مع مجلس إدارة الشركة فى أن يحقق استراتيجية الشركة فى العمل على زيادة إيرادات الفروع بعد الطفرات المحققة فى قيم التداولات، مما ساهم فى تحقيق 80% من استراتيجية الشركة، بالإضافة إلى زيادة قاعدة العملاء الأفراد. 
استوعب كل ما هو مفيد، وأضف إلى نفسك قيمة مضافة وهو ما يسعى اليه، من خلال مستهدفات 2024 والتى تتمثل فى 3 بنود منها مواصلة السياسة التوسعية للشركة زيادة فروع الشركة بافتتاح فرع جديد بمصر الجديدة، ليصل الإجمالى إلى 5 فروع، بالإضافة إلى المركز الرئيسى، وكذلك رفع معدلات النمو فى الإيرادات، والعمل على تطوير العنصر البشرى والارتقاء بالعاملين فى الشركة. 
العظماء يستمرون حتى يحصلون على ما أردوا وكذلك الرجل يسعى دائما ويجتهد وهو ما ينصح به أولاده ببذل الجهد والعطاء، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة مع مجلس الإدارة.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟