رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرار «حجازى» تبكير مواعيد الامتحانات يربك أولياء الأمور

الطلبة يرفضون «هدية» وزير التعليم ويطالبون بتخفيف المناهج

بوابة الوفد الإلكترونية

تحديات كبيرة تواجه الطلاب وأولياء الأمور، بعد تعديل مواعيد امتحانات نهاية العام الدراسى الحالى لصفوف النقل والشهادة الإعدادية والدبلومات الفنية، حيث تبدأ امتحانات النقل والشهادة الإعدادية 8 مايو 2024، بدلا من 25 من نفس الشهر حسب المواعيد التى أوردتها الخريطة الزمنية للعام الدراسى الحالى.
هذا الأمر الذى أربك التلاميذ خاصة مع وجود شهر رمضان الكريم واجتماعات الأسرة والعائلة المستمرة، وأن المذاكرة والعام الدراسى ما زال جاريًا، والواجبات والامتحانات الشهرية مستمرة، إضافة إلى أن امتحانات نهاية العام ستبدأ بعد نهاية الشهر الكريم والاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وقد أثار قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالة من الارتباك بسبب ضغط الفصل الدراسى الثانى مع حجم المناهج، واتجهت جميع مطالب أولياء الأمور بضرورة تخفيف المناهج، وأن تبكير الامتحانات لابد ان يتبعه قرار لصالح الطلاب.
ووجه أولياء الأمور نداءهم إلى وزير التربية والتعليم، مطالبين بتخفيف المناهج لجميع الصفوف، وذلك لأن التيرم الثانى يتخلله الكثير من الأعياد، فضلا عن شهر رمضان، لافتين إلى أن تغيير الخريطة الزمنية وتقديمها ٢١يوما سبب صدمة لأولياء الأمور فى أول أيام الشهر الكريم، بعد أن تم مخاطبة المديريات التعليمية، من قبل الوزارة، بداية العام الدراسي، تفيد بأن امتحانات النقل والشهادة الإعدادية يوم ٢٥ مايو، بل والأكثر صدمة أن مع تغييرها بالمواعيد الصحيحة للنقل حملت خطأ بالنسبة لأعياد الإخوة المسيحيين، وكذا الثانويه العامة، وتم تعديلها للمرة الثانية وتصحيحهما، لذا فمن أول التيرم الثانى أولياء الأمور والمعلمون أجمعوا أن المدة الزمنية لا تكفى وطالبوا بالتخفيف والآن وبعد التبكير أصبح تخفيف المنهج بشكل جاد، وأن يكون من الدروس الأخيرة التى لم تشرح بعد، مطلبا ضروريا وجب تنفيذه لصالح أبنائنا.
يقول د. عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوى المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إنه يجب أن تتسم المناهج بالمرونة بحيث يمكن تطويرها أو تعديلها أو الحذف منها وفقا للمستجدات، ويجب أن يؤخذ هذا فى الاعتبار عند إعداد المقررات الدراسية من البداية، كما أنها يجب أن تقدم المعلومات والمهارات الأساسية للطلاب بشكل مركز دون حشو أو إطالة تستهلك وقت الطلاب بلا فائدة، كما أنها أيضا يجب أن تركز على الكيف وليس الكم أى أنها يجب أن تركز على تدريب الطالب على مهارات البحث والاكتشاف والتعلم الذاتى والتعلم المستمر.
وأوضح أنه من الملاحظ أن المناهج الحديثة أيضا تسير على نفس خطى المناهج القديمة، من حيث الاعتماد على حشو عقول الطلاب بكثير من المعلومات مجردة عن مهارات البحث والتعلم الذاتى وهو ما يرسخ لاستمرار نظام التلقين كأسلوب تعليم والحفظ كأسلوب تعلم، ويمثل أيضا أرضا خصبة لنمو وانتشار الدروس الخصوصية، لذلك لابد من إعادة تقييم المناهج مرة أخرى وحذف ما ليس مرتبطا بالأهداف الأساسية للمقرر أو ما لا يتوافق مع قدرات الطلاب والمرحلة العمرية لهم، وذلك بناء على تغذية راجعة من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال تطبيق استبيانات لتقييم المقررات.
وأشار الخبير التربوي إلى أنه إذا كان ولابد من التعامل مع المقررات كما هى بدون حذف، فإن على أولياء الأمور أن يوجهوا أبناءهم إلى ضرورة البدء فورا فى تقسيم اليوم الدراسى على جميع المواد مع إعطاء وقت أكبر للمواد الأكبر حجما والأكثر صعوبة، كذلك يجب السيطرة على الوقت الضائع وتخصيص وقت أكبر للمذاكرة، كما يجب الحرص على الاستفادة من المنصات التعليمية لمتابعة شرح الدروس التى ربما يتم شرحها بسرعة فى المدرسة أو بدون إتقان، حيث يعتبر الجدية والالتزام هما العنصران الحاسمان فى مثل هذه المواقف، مع الحرص على ضرورة إظهار الثقة فى قدرات الطالب وحثه على التفاؤل والامتناع تماما عن توجيه الرسائل السلبية على نحو «الوقت لن يكون كافيا للمذاكرة»، أو غيرها لأنها تضعف قدرات الطالب وتقلل من مجهوده وتركيزه وتصيبه بالتوتر والقلق.