رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

البصر هو أفضل النعم ، فالعين هى مرآة القلب تُظهر ما فيه من موالاه ومعاداه ، من سرور وأحزان ، وتُظهر ما تُحب وما تُبغض ، هى لذلك مفتاح «السعادة» ولذلك فهى أفضل الجوارح ، ولكن هناك من عندهم هذه النعمة إلا أنهم لا يُميزون بين النافع والضار ، بين الليل والنهار ، لا يشعرون بما يرونه ، لذلك هم ما قاله الله عنهم «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ» من ثَم فالأعمى ليس هو الشخص الفاقد للبصر ، فهناك العديد من الشخصيات ذات التأثير فى تاريخنا كانوا من ذوى فاقدى البصر ، وأذكر على سبيل المثال وليس الحصر فحل من فحول شعراء الدولة العباسية «أبو العلاء المعرى» ومن العصر الحديث الأديب الوزير المصرى «طه حسين» الذى مازالت أفكاره ومواقفه محل جدل حتى الآن ، وهذا يعنى أن الإنسان لا يفقد البصيره إذا فقد البصر ، والبصيرة كافيه لأن يرى بها الإنسان كل الأشياء بشكلها المحدد وجدانياً ، ولعل الصورة على هذا النحو تكون أكثر تحديداً ، فلا يُطلق عليه أعمى ، لأن الأعمى الحقيقى هو من لا يشعر بما يراه ولا يحس بما يقع عليه نظره ، فلا يرى شئ إلا نفسه ، لذلك عاش أعمى ومات أعمى لا ولاء له لأحد ويُعادى الجميع من أجل أن يَسلُب              سعادتهم .
لم نقصد أحد !!