رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" الحشاشين " يري النور بعد كتابات المؤرخ جمال بدوي

كريم عبدالعزيز في
كريم عبدالعزيز في مشهد من مسلسل الحشاشين

يحظي مسلسل " الحشاشين " للفنان كريم عبد العزيز، بمشاهدة قوية، والذى يقدم الشخصية المحورية المؤسسة لفرقة الحشاشين ”حسن الصباح"، وتدور أحداثه خلال القرن الـ11 ويؤدي من خلاله شخصية حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين، وهي طائفة أشاعت الخوف في زمنها، والعمل من كتابة المؤلف عبد الرحيم كمال ويشارك في بطولته فتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد، وميرنا نور الدين وإخراج بيتر ميمي. 

يعتبر الكاتب والمؤرخ جمال بدوي، رئيس تحرير جريدة " الوفد " الأسبق، من أوائل المؤرخين الذىن تناولو " فرقة الحشاشين عبر كتاباته ومقالاته، حيث أن كتابه "دولة التفاريح والتباريح"، يأخذنا في رحلة في تاريخ القاهرة التى أسسها القائد الفاطمي جوهر الصقلي لاستقبال الخليفة الفاطمي المعز لدين الله والذي نقل عاصمة دولة الفاطميين من المغرب إلى مصر لتصبح القاهرة عاصمة أقوى إمبراطورية في الأرض حينذاك.

يحكى بدوي بأسلوب مشوق عن الأزهر وعن المحاكم بأمر الله وعن والشدة المستنصرية ودور بدر الجمالي في عودة الروح للدولة التى كادت تفنى وعن حسن الصباح شيخ طائفة الحشاشين الإرهابية وعن الغزو الصليبي وموقف الفاطميين منه.

ويشير " بدوي " فى أحدي مقالاته، إلى أن بلاد فارس كانت منذ البداية معقل الشيعة، ومهد الحركات السرية والألحادية المتعاقبة التي نظمت لتقويض تعاليم الإسلام الأصلية، وكانت الحركة القومية الفارسية تعتمد على هذه الدعوات الثورية وفوراتها المتعاقبة في تحطيم الدولة العباسية.

كما أن من نظم الحركة الإسماعيلية في طورها الجديد، ووضع برنامجها الفذ، وأنشا منها جمعية سرية هائلة ذات فروع وشعب منبثة في جميعية أنحاء فارس والعراق والشام هو الحسن الصباح، وهو فارسي من خراسان نشأ حر الفكر، وتعلم مع الشاعر الفيلسوف عمر الخيام ونظام الملك، وزير السلطان ملكشا، وعمل على دراسة الكيمياء والفلك وضروب السحر، والخفاء التي كانت في عصره سلاحا شائعا يشهره الأذكياء والأدعياء على البسطاء والعامة.

وبعد فترة طلب من صديقة “نظام الملك” أن يلحقة بخدمة السلطان ملكشاه، وعلا شأنه، غير أنه حاول بالدس والسعاية أن يوقع بصديقه الذي أحسن إليه، فسخط عليه "نظام الملك" واتهمه، ففر ناجيا بنفسه وتجول في البلدان، ونزل بمصر فأحسن إليه الخليفة المستنصر الفاطمي، واتصل بأساتذة دار الحكمة وتفقه في تعاليمهم، ثم عاد إلى الشام واستقر فترة بحلب ينظم طائفته الجديدة، وطاف بالجزيرة، وبغداد وجنوب فارس، قبل أن يستقر بصفة نهائية في قلعة ألموت.

ويلفت جمال بدوي إلى أن هدف حسن الصباح كان تقويض نظم الحكم في الدول الإسلامية القائمة، وإقامة دولة إسماعيلية باطنية ذات أفكار وأيدلوجية مضادة للإسلام، وفي ذلك يقول برنارد لويس المتخصص في تاريخ الإسماعلية: “لم يهدف حسن الصباح أثناء جولاته، والتي لا تكاد تنقطع، بكسب الانتصار لقضيته، وإنما كان مهتما كذلك بأن يحدث لنفسه قاعدة ما، ولم يكن يريد أن يحصل على مخبأ سري في مدينة مما يجعله تحت خطر الاكتشاف والاقتحام المستمر، وإنما كان يبحث عن معقل ناء مذيع يستطيع بفضل حصانته أن يوجه حربه ضد إمبراطورية السلاجقة، ووقع اختياره أخيرا على قلعة ألموت.