عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

كل عام والمصريون بخير.. بدأ أفضل شهور السنة شهر الصوم والبركات.. وهذا العام نشهد تغيرات كثيرة حول شهر رمضان شكلاً وموضوعاً.. فالغلاء والأزمة الاقتصادية ظهرت جلية على طقوس شهر رمضان المعظم.. ومنها ما طالبنا به مرارا وتكرارا والآن نغفلها بحكم الظروف الاقتصادية والأزمات العالمية ومنها عدم الإسراف الذى كنا نشهده ونعيشه ثانيا الإقامة بالمنازل فلم تعد الأسر وبصفة خاصة الشباب يقيمون الليالى خارج بيوتهم لأن تكلفة السهر فى رمضان لم تعد بسيطة ولا يستطيع تحملها الغالبية العظمى من المصريين.. لقد تحملت المرأة المصرية من الأعباء لعمل كل ما تستطيع توفيره وعدم شرائه فوق طاقة البشر لتنعم وأسرتها ببعض عادات رمضان وتحافظ على أقل مظاهره وطقوسه.. قال لى العديد من الشباب إن صلاة التراويح هذا العام نصليها بهدوء وخشوع فليس بعدها فسح وخروج.. كما أننا نقرأ ونسمع الدروس الدينية وهو ما لم نفكر فيه من قبل.. إن غلاء المواصلات وكل ما هو خارج المنزل لم يعد يتناسب مع تكلفة ولهذا اقتربنا من أسرتنا وأقاربنا وأصدقائنا ومعارفنا هذا العام.. كما أن أحزاننا على أهل فلسطين حددت كثيرا مما كنا نستمتع به من قبل ربما الأزمات من غلال وحروب جعلتنا نقترب من الله عز وجل ونلجأ إليه بالعبادة وقراءة القرآن والصلاة والتخفيف من الطعام الذى كنا نرى جزءا كبيرا من هذا العام لم تعد ربة المنزل تحيا بالمطبخ معظم وقت شهر الصوم.. إنها عبرة الأزمات وحكمة الزمن أن بكل محنة منحة يهديها لنا الله عز وجل لنعتبر ونتأكد أن الدنيا بما تحمله هى محطة قصيرة لجنة دائمة لا أزمات بها ولا غلاء ولا وباء ولا ابتلاء اللهم أخرجنا من رمضان فائزين برضا الله عز وجل وناجية من نار جهنم ولله عز وجل أقرب وبأنفسنا أرحم، فالمؤمن لا فرق عنده بين رمضان الإسراف ورمضان التقشف ورحم الله الصحابة الذين كانوا من أغنى الناس وعاشوا حياة الفقر والتقشف وناموا وارتدوا الملابس الخشنة كسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عمر بن عبدالعزيز رضوان الله عليهما.
أما سيد الخلق أجمعين رمز السكينة وساكن المدينة سيدنا محمد بن عبدالله فكان يحيا شهورا على الأسودين الماء والتمر.. أين نحن من هؤلاء الرسل والخلفاء؟ أين نحن من سيدنا زين العابدين بن سيدنا الحسين الذى كان يصلى 1000 ركعة كل ليلة حتى تتورم من أماكن البروك أى الصلاة.. كانوا ينظرون للجنة ورضا الله عز وجل واتباع حياة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد وكما يليق بكماله.
ليتنا نتعلم منهم ونقترب لحياتهم بدلا من لعن الغلاء وضياع الوقت فيما لا طائل منه.. ليتنا نعى قيمة الحلال والحفاظ على المال العام فالغلاء لم يمكن الكثير من الاستيلاء على التيار الكهربائى لإنارة الشوارع بكم جنونى من الفوانيس والزينة الورقية والفانوس الورقى وقماش الخيامة.
كل عام والمصريون بخير وبوعى ورضا وتحدٍ للأزمات مهما اشتدت والتمسك بالحلال ونبذ الحرام والالتزام بتعاليم الإسلام واتباع سنن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ولندعو لمصر والمصريين طوال شهر استجابة الدعاء.. اللهم آمين وكل عام ومصر والمصريون بخير.
الحياة حلوة:
< التقيت هذا الأسبوع بأستاذ جراحة عظام بطب القاهرة لم أشرف به من قبل ولكن لقربه حيث تقع عيادته بوسط البلد وبالقرب من نقابة الصحفيين وبمجرد حديثه عما أعانيه سعدت وتأكدت أن الدنيا بخير وأن مصر ولادة بأبنائها وعلمائها وجدت أستاذا من جيل العمالقة الكبار والذين كانوا كالبصمة لن يتكرروا بسماعهم للمريض والشرح له ومنحه البدائل للاختيار وشرح لطبيعة الحياة الآن فلم يعد من المقبول الإقامة بالمنزل كثيرا وطبيعة التأقلم مع متغيرات المرض الأسلوب كان ممزوجا بالثقافة والهدوء وعدم النظر للساعة وممسكا بالورقة والقلم ليشرح العيوب والمزايا لكل حل مع رسومات توضيحية.
وهنا سألته وكلى أمل وتفاؤل بمستقبل لن تموت معه القيم وحكمة الطبيب قبل علمه هل الوالد طبيب فقال لى.. الوالدة أ. د: عايدة عبدالمجيد حسنين أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب بنات الأزهر تحية لها ودعوات بأن يتكرر أمثالها.. إنه أ. د: محمد حجازى أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة.
د. محمد يتذكر أساتذته الكبار أمثال د. حلمى الحديدى أستاذ جراحة العظام ووزير الصحة سابقا وآخرين أضاع من وقته ما يقرب من ساعة و20 دقيقة مع مريضة سبقتنى قادمة من طنطا وهكذا مصر بخير ومستقبلها مشرق والقادم أفضل.
تحية للدكتور محمد حجازى الذى ذهبت له صدفة ووجدته ينظر للمريض ويبقى رضا الله والتخفيف عنه ولم ألحظ أنه ينظر لحسابه بالبنك..
حقاً القادم أفضل.