رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

زرت صعيد مصر مرتين على مدار الأيام الماضية لحضور فعاليات ومؤتمرات علمية، خاصة فى محافظتى قنا والأقصر، سواء فى جامعة الأقصر بقيادة الأستاذ الدكتور حمدى محمد حسين، أو جامعة طيبة التكنولوجية برئاسة الأستاذ الدكتور عادل زين الدين، إلى جانب لفيف من أساتذة وقيادات الجامعات المصرية المشاركين فى الفعاليات.
والحقيقة أن جامعة الأقصر الوليدة تخطو خطوات ممتازة نحو إنشاء جامعة عالمية على أرض الصعيد، فى الوقت الذى جاءت تصميمات المنشآت العلمية بالجامعة على غرار المعابد لتصبح بمثابة مناطق أثرية مفتوحة دون الاكتفاء بكونها مكاناً للعلم والتعلم، وسعى الجامعة لدعوة شخصيات بارزة لحضور مؤتمرات علمية، كان آخرها مؤتمر أمراض القلب بالجامعة بحضور الأستاذ الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق.
والأستاذ الدكتور حمدى محمد حسين رئيس جامعة الأقصر لديه خطة طموحة تحتاج إلى سنوات لتحقيقها، كما أنها تحتاج أيضاً الدعم الكامل من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لاستكمال المنشآت التعليمية بالجامعة، وتخصيص بعض الأراضى المجاورة لإنشاء كليات جديدة، كذلك المستشفى الجامعى الذى يخدم أهالى الأقصر والمناطق المجاورة. ولاشك أن دعم خطة جامعة الأقصر يحتاجها كل مواطن أقصرى خلال الفترة التالية.
وفى جامعة طيبة التكنولوجية، شهد مؤتمر شباب التكنولوجيين مشاركة واسعة من المتخصصين تزامناً مع انعقاد معرض لمنتجات الطلاب بمختلف كليات الجامعة، وشمل المعرض منتجات يدوية فاخرة بأيدى طلاب الصعيد، كذلك طرح مئات الأفكار الخاصة بتطوير الصناعة واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى جميع مناحى الحياة.
وأكد الدكتور عادل زين الدين، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية، أن الجامعة لايقتصر دورها على الجانب التعليمى فقط، وإنما التفاعل مع المجتمع المحيط، وقدرة الطلاب على تصنيع الكثير من المنتجات، خاصة الغذائية وبأسعار مناسبة لتكون بمثابة مشاريع للطلاب تدر عليهم الدخل بعد التخرج للاستفادة المادية من ناحية، ولتوفير احتياجات السوق من ناحية أخرى.
وما رأيته فى جامعتى الأقصر وطيبة التكنولوجية بمحافظة الأقصر يستحق الدعم لخلق بيئة علمية متكاملة وجامعة تشمل كل الكليات التى يجب أن تكون بمثابة سياحة تعليمية وعلاجية وعنصر من عناصر جذب السياحة الداخلية والخارجية، إلى جانب حرص وزارة التعليم العالى والبحث العلمى على الزيارات المستمرة، وهو أمر يشغل مساحة كبيرة من اهتمامات الاستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
خلاصة القول. إن صعيد مصر لا يزال يحتاج الكثير من الاهتمام، سواء على المستوى التعليمى أو النشاط الصناعى، خاصة أن الدولة بذلت الكثير من الجهد خلال الفترة الماضية فى إنشاء البنية التحتية المتكاملة فى الأقصر وقنا والمراكز والقرى المحيطة، لكنها لا تزال تحتاج إلى دعاية جيدة للمناطق الصناعية الوليدة التى هى بمثابة كنز حقيقى يمكن استغلاله لخلق صناعات وطنية تليق بمصر وشعبها... وللحديث بقية إن شاء الله.