رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الحوار الاقتصادى الذى بدأ بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة الحكومة والخبراء والمتخصصين هو خطوة مهمة تأتى بالتزامن مع نجاح الحكومة فى إتمام صفقة الاستثمارات الكبرى بتطوير مدينة رأس الحكمة لتعكس الشعور بنبض الشارع المصرى والحرص على الحد من معاناته بالإسراع فى طرح حلول وسياسات يمكن أن تسهم فى حل الأزمة الراهنة وتحجيم آثار الموجة التضخمية العالمية على الأسرة المصرية البسيطة، فلا شك أن وجود ممثلين عن الحكومة فى الحوار الاقتصادى يمثل ضمانة مهمة للانتقال للتنفيذ فى أقرب وقت باعتبار أن الوزراء هم الجهة التنفيذية لتطبيق تلك المقترحات، لذلك هناك أمل فى أن جلسات الحوار تستنهض الرؤى والتشابك بين أطراف الحوار حتى التوصل لخارطة تنفيذ واضحة.

إن نجاح الحوار فى العام الأول لانطلاقه رغم أنه تجربة وطنية جديدة على المجتمع المصرى، وكان له أثره الإيجابى فى مد الجسور وتحفيز مختلف الأطراف على طرح رؤيتهم وأفكارهم لدعم الاقتصاد المصرى وخدمة مصالح الوطن والمواطن، ساعد على ذلك امتلاك مصر من الإمكانيات والفرص التى تؤهلها لأن تكون مركزاً إقليمياً مهماً للتجارة والاستثمار.

طبيعى أن عزم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، استكمال الحوار الوطنى، يفيد الحياة السياسية والحزبية ومختلف مؤسسات الدولة، ويعمّق ويوحد الرؤى الوطنية لمواجهة مختلف التحديات الراهنة أمنية وسياسية واستراتيجية واقتصادية، لأن الحوار الوطنى حالة سياسية ناجحة فى مصر بتوجيهات الرئيس السيسى، للاستمرار فى بناء الجمهورية الجديدة، وفق رؤية مشتركة فى إطار من احترام الدستور والقانون، والسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية وتأكيد الرئيس على أنه صوت المصريين جميعاً مدافعاً عن حلمهم لمصر واستكمال الحوار الوطنى لشكل أكثر فاعلية وعملية.

هناك رغبة من الرئيس السيسى فى مشاركة جميع القوى السياسية فى وضع حلول للتحديات الاقتصادية الحالية لما بها من خبرات مختلفة تشارك جميعاً على طاولة حوار واحدة، وتحت هدف واحد وأسمى، لوضع حلول للتحديات التى تواجه البلاد، وأن تكون هذه الحلول بأيدى المصريين المخلصين من مختلف التيارات والاتجاهات، ما يؤكد أن مصر تسير بخطى واضحة فى تطوير المسار الديمقراطى، الهدف منه شعور المواطن بتغيير حقيقى يمس حياته بشكل مباشر، من خلال تناول عميق وشامل للأوضاع الراهنة للاقتصاد المصرى، ووضع حلول للأزمة الحالية التى تعيشها البلاد من خلال متخصصين وخبراء، فالمواطن المصرى يعتبر الركيزة الأساسية خلال هذه المرحلة وشريكاً أساسياً للدولة فى الخروج من الأزمة الاقتصادية ودعم الاقتصاد الوطنى.

من عوامل نجاح الحوار فى مرحلته الأولى، والبدء فى مرحلته الثانية التى تركز على الجانب الاقتصادى،  يقين الرئيس السيسى بأن الأمة المصرية تمتلك من القدرات والإمكانات التى تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم بجميع المجالات، وأوضح ذلك من خلال كلمته إلى الجلسة الافتتاحية للحوار، مؤكداً أن مصر تمتلك من كفاءات العقول وصدق النوايا وإرادة العمل ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول، مذكراً بأن الأحلام والآمال تفرض علينا أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء.

لقد عبرت فكرة الحوار بالتأكيد عن رغبة الدولة والمجتمع فى إحداث حالة وفاق مجتمعى، خاصة فى هذه المرحلة من تاريخ الوطن، وهو حوار وطنى سياسى واجتماعى، وكان الهدف الرئيسى أو المحور الذى دار حوله الحوار هو مستقبل مصر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وليس حوار نزاعات وآليات تسويتها. ويبقى الحوار الوطنى يتسع لكافة الآراء دون إقصاء لرأى أو فكر أو طرح أنباء الوصول لمساحات مشتركة يمكن البناء عليها والانطلاق منها فى مختلف المحاور لصالح الوطن.