عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك من الناس من يجرون وراء الملذات أياً كان نوعها، يتفاخرون بقدرتهم على التمادى فيما يفعلون دون إعتبار لأحد من الناس، ولا يشعرون بأى قلق أو إضطراب نفس حتى وهم يشاهدون طفل جائع أو إنسان عارى، هذا النوع من البشر لا يختلفون عن هذا الحيوان الذى يأكل برازه أو يُعاشر مولوده، لذلك اُطلق عليه «سيد الحُقراء»، فهو لا يعرف سبب وجوده فى الكون إلا ليأكل ويشرب ويُعاشر، فالقيم الإنسانية غائبة عنه، ولعل التاريخ يذكر لنا عندما حُكم على سقراط بالموت، فلم يظهر عليه علامات الخوف، بل العكس ظهر عليه علامات الرضا والسرور، مما أثار حفيظة تلاميذه وسألوه، فقال لهم إنه ليس حقير يجرى وراء ملذاته، لأن من يفعل ذلك بالتأكيد سوف يعتدى على حقوق الناس الطيبين ولا يشعر بهم لأنه «حقير منحط» يُغذى جسده على حساب نفسه، والنفس تحاول باستمرار التملص من سجن الجسد، وهؤلاء لا يخافون الموت، الحيوان الذى يحمل صفة الحقارة والانحطاط هو الفأر الذى يعيش بعشوائية، ومع استمرار الحياة تنتقل هذه للبعض الذين يسرقون الحياة من أمام مستقبل أولادنا، من أجل أن يعيشوا هم ويأكلون ويشربون دون حساب لأحد.
لم نقصد أحد !!