رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

منذ أيام كتبت مثل غيرى عن طبيعة الأزمة الحالية المتعلقة بتوافر السلع التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة اليومية للمواطن المصرى فى ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنونى، ومن ثم التساؤل عن موعد انتهاء الفوضى المتعلقة بهذا الشأن.
وكانت التحذيرات واضحة بشأن أداء الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، ومن بينها الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية الذى لم يعد يملك أى جديد يقدمه وسط تفاقم الأزمة، وتصريحاته بشأن انتظار معارض أهلًا رمضان لكى يحصل المواطن على السلع بأسعار شبه عادلة.
وجاء افتتاح معرض أهلًا رمضان بمحافظة القليوبية منذ أيام لترجمة وتأكيد الغضب الشعبى تجاه الوزير، ومن ثم انعكاس ذلك على أداء الحكومة التى ينتمى لها حتى تحدثت ونشرت بعض وسائل الإعلام ترك الوزير للمعرض قبل الموعد المحدد، كذلك الحديث عن هروبه بسبب الهتافات ضده من قبل المواطنين.
وهتافات المواطنين ضد الوزير يجب أن نتوقف أمامها كثيراً، سواء باعتبارها مناسبة انتهزها بعض المواطنين للتعبير عن غضبهم تجاه ما يحدث، أو عدم مواجهة الوزير للهتاف ضده، وسعيه لإقناع المواطنين بشكل إيجابى والاستماع لهم، بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات الوردية، والتقاط الصور دون فائدة.
وإذا كانت الأجهزة الرقابية قد ألقت القبض على بعض عصابات الفساد داخل الوزارة وهو جهد مشكور بلاشك، ومنهم أحد مستشارى الوزير وسط تصدير صورة بأن الأزمة فى السلع كانت بسبب هذه العصابات، فلماذا نعيش فوضى الأسعار وتوافر السلع حتى الآن؟!
كما أن استمرار الموقف الحالى لا يعبر سوى عن أمرين لا ثالث لهما، الأول هو أن الوزير قد وصل بالفعل إلى مرحلة الفشل الذريع، الأمر الذى يستوجب إقالته على الفور دون انتظار التعديل أو التغيير الوزارى المرتقب، والثانى هو أن هناك عصابات فساد أخرى داخل الوزارة لا تزال تعبث بهذا الشعب ومتطلباته؟!
وهل يعلم السيد وزير التموين أن تصريحاته بشأن تسعير السلع على العبوات مقترنة بتاريخ الإنتاج هى والعدم سواء؟، ويلجأ المواطن لشراء السلع التى تم إنتاجها وتعبئتها فى شهرى يناير وفبراير بأسعار تفوق الأسعار المدونة على العبوات، فإذا كان الوزير يعلم ولا يزال يلتزم الصمت ويكتفى بهذا الأداء الركيك فهذه كارثة، وإذا كان لا يعلم فتلك كارثة أكبر؟!.
خلاصة القول. إن الهتافات ضد الوزير فى معرض أهلًا رمضان بمحافظة القليوبية هو أكبر عينة عشوائية من المصريين للتصويت غير المباشر على أداء وزير التموين، ومن ثم حكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى نفذت صلاحيتها مع نفاذ صلاحية الأسعار الحقيقية للسلع،ونقول مرة ثانية «عفواً.. لقد نفذ رصيدكم» لدينا بعد معاناة الملايين يومياً بسبب سوء الأداء.. وللحديث بقية إن شاء الله.