رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«94» عامًا.. الطيران المدني المصري في خدمة العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

الفريق عباس: تحية فخر واعتزاز لكل رواد وأجيال قدموا جهوداً مضنية

التكاتف من أجل النهوض بالقطاع وبما يليق بوضعيته التنافسية إقليمياً وعالمياً

إعلان المرسوم الملكى بسراى القبة فى 7 مايو 1932 لمولد أول شركة طيران وطنية مصرية تحت اسم «مصر للطيران»

1932 «ألماظة» أول مطار مصرى مطار القاهرة الدولى الآن

 

احتفل الجمعة الماضى العاملون بقطاع الطيران المدنى المصرى بالعيد الـ94 للطيران المدنى حيث يتم الاحتفال بهذا العيد فى السادس والعشرين من يناير من كل عام.. ويرجع تاريخ عيد الطيران المدنى إلى 26 يناير عام 1930، عندما استقبل مطار هليوبوليس أول طائرة يقودها طيار مصرى، وهو الطيار محمد صدقى الذى سافر إلى أوروبا وتعلم الطيران وأقلع بطائرته الخاصة من ألمانيا إلى مصر وسط ظروف جوية صعبة حتى وصل إلى القاهرة وهبط بمطار هليوبوليس الذى كان مخصصا لسلاح الجو البريطانى وسط حشود من المصريين الذين كانوا فى استقباله فى حدث تاريخى، اعتبره المصريون فيما بعد عيدا للطيران المدنى المصرى تخليدا لهذا الحدث التاريخى الذى أعقبه مباشرة التفكير فى إنشاء مطار ألماظة وبدأ التنفيذ الفعلى فى نفس العام 1930 والافتتاح الرسمى لمطار ألماظة فى عام 1932.. لتتولى بعد ذلك بصمات ومعالم المطارات ويتم بعدها بسنوات قليلة إنشاء الناقل الوطنى مصر للطيران لتحلق فى سماء العالم حاملة اسم مصر وعلم مصر.. ولتخدم مطاراتنا بوابة أفريقيا والشرق الأوسط للعالم الخارجي.

وشهدت صالات المطارات والشركة الوطنية مصر للطيران مظاهر الاحتفال كالمعتاد كل عام، حيث يتم تقديم الورود والشيكولاته والتصوير بجانب مظاهر الاحتفال.. لجميع زوار مصر ومطاراتها الدولية.

ارتبط تاريخ الطيران المدنى المصرى ارتباطاً وثيقاً بحدثين مهمين سجلهما التاريخ بأحرف من نور؛ أولهما هبوط أول طيار مصرى بطائرته فى مطار «هليوبوليس» بمصر الجديدة يوم 26 يناير من عام 1930 وهو الطيار محمد صدقى بعد رحلة استغرقت خمسة عشر يوما من برلين إلى القاهرة لتدخل مصر عصر الطيران المدنى من أوسع أبوابه، حيث تم تخليد هذا اليوم ليصبح السادس والعشرين من يناير من كل عام عيدا قوميا للطيران المدنى المصرى.

1932 إعلان المرسوم الملكى

وأعقب ذلك حدث كبير لا يقل أهمية وهو صدور المرسوم الملكى بتأسيس أول شركة مصرية للطيران فى 7 مايو 1932 معلناً مولد أول شركة طيران وطنية مصرية تحت اسم «مصر للطيران» وهى أول شركة طيران تم إنشاؤها فى الشرق الأوسط وأفريقيا وسابع شركة طيران حول العالم. وقد حدد المرسوم الملكى الغرض من إنشاء الشركة وهو الطيران التجارى والمدنى لحسابها وحساب الغير فى مصر والخارج وتنظيم التعليم العملى للطيران والملاحة الجوية لإيجاد كوادر مصرية مدربة على أعمال الطيران.. وقد بدأ نشاط الشركة بأربع طائرات وفى أواخر عام 1933 توسعت الشركة فاشترت طائرات دى هافيلاند 86 الإكسبريس ذات الأربعة محركات والستة عشر مقعدا والتى يقودها طياران وموظف لاسلكى.

1932 مدرسة تعليم الطيران

بدأت مدرسة مصر للطيران نشاطها فى 7 يونيو 1932 لتعليم الطيران وإعداد وتأهيل كوادر من الطيارين المصريين لتولى قيادة الطائرات المصرية على خطوط الشركة التى تحمل اسم مصر وعلمها على أن يكون مقرها مطار ألماظة.. ونظراً للإقبال الشديد على هذه المدرسة فقد شجع ذلك مصر للطيران على فتح مدرسة أخرى جديدة فى الإسكندرية فى شهر يوليو 1933 فى مطار الدخيلة وبذلك أصبح بمصر فى ذلك الوقت مدرستان للتدريب على الطيران.

محمد صدقى 

1932 «ألماظة» أول مطار مصرى

رأت الحكومة المصرية ضرورة إنشاء مطارات مصرية لأن المطارات التى كانت موجودة فى ذلك الوقت كانت خاضعة للإشراف البريطانى ولم يكن موجودا بالقاهرة سوى «مطار هليوبوليس» الذى استخدمه سلاح الجو البريطانى أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، وكان ممنوعاً على الطائرات المصرية والأجنبية فيما عدا طائرات الخطوط الجوية للإمبراطورية البريطانية. وفى عام 1930 بدأ التنفيذ الفعلى فى إنشاء مطار ألماظة وفى 2 يونيو 1932 تم افتتاح المطار رسميا بمناسبة وصول أول سرب من سلاح الطيران المصرى الحربى من إنجلترا بطائراتهم إلى مصر. وصدر أول مرسوم لتنظيم الملاحة الجوية عام 1935. وفى 22 أبريل 1945 صدر مرسوم بإنشاء مصلحة الطيران المدنى واختصت بإدارة مرفق الطيران المدنى المصرى

1971 نشأة وزارة الطيران المدنى

فى الثالث من يناير عام 1971 كانت نشأة وزارة الطيران المدنى فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات بصدور القرار الجمهورى بتعيين اللواء مهندس أحمد نوح أول وزير دولة لشئون الطيران المدنى ثم صدرت فى نفس العام عدة قرارات خاصة بإنشاء هيئات حكومية تكون تابعة لوزارة السياحة والطيران المدنى منها.. قرار رقم 2931 لسنة 1971 بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدنى. قرار رقم 2932 لسنة 1971 بإنشاء مؤسسة مصر للطيران. قرار رقم 2933 لسنة 1971 بإنشاء هيئة ميناء القاهرة الجوى. قرار رقم 2934 لسنة 1971 بإنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية. قرار رقم 2935 لسنة 1971 بإنشاء هيئة المعهد القومى للتدريب على أعمال الطيران المدنى.

مهندس يحيى زكريا

2002 وزارة الطيران المدنى

وفى عام 2002 صدر القرار الجمهورى رقم 56 بتنظيم وزارة الطيران المدنى حيث تم فصل جهات وهيئات الطيران المدنى عن وزارة النقل وتم إنشاء وزارة للطيران المدنى برئاسة الطيار أحمد شفيق وتتبعها الجهات الآتية: الهيئة المصرية للرقابة على الطيران المدنى هيئة ميناء القاهرة الجوى الهيئة العامة للأرصاد الجوية مؤسسة مصر للطيران المعهد القومى للتدريب على أعمال الطيران المدنى، كما صدر القرار الجمهورى رقم 72 لسنة 2002 بإنشاء الشركة القابضة للطيران ويتبعها كل من الشركة المصرية للمطارات والشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية.. ثم أصدر حسنى مبارك قرارا جمهورياً رقم 137 لسنة 2002 بتحويل مؤسسة مصر للطيران إلى شركة قابضة تسمى «الشركة القابضة لمصر للطيران» وفقا لأحكام القانون 203 لسنة 1991 ثم أصدر الرئيس حسنى مبارك القرار الجمهورى رقم 154 لسنة 2002 بإلغاء الهيئة المصرية للرقابة على الطيران المدنى وتؤول اختصاصاتها إلى وزارة الطيران المدنى.. ثم صدر القرار الجمهورى رقم 155 لسنة 2002 بتعديل بعض أحكام القرار الجمهورى رقم 72 لسنة 2002 ليستبدل مسمى «الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية» بدلاً من «الشركة القابضة للطيران». وأصدر حسنى مبارك قرارا جمهوريا رقم 156 لسنة 2002 بتحويل هيئة ميناء القاهرة الجوى إلى شركة تابعة للشركة المصرية القابضة للمطارات.

مهندس محمد سعيد

 

جهود مضيئة

وبهذه المناسبة قدم الفريق محمد عباس وزير الطيران التهنئة لجميع العاملين بقطاع الطيران المدنى وأسرهم بمناسبة عيد الطيران المدنى المصرى الـ94.

وقال وزير الطيران «يطيب لى فى هذه المناسبة الخالدة، أن أتقدم بتحية فخر واعتزاز لكل رواد وأجيال قطاع الطيران المدنى وجميع العاملين به كل فى موقعه على ما قدموه من جهود مُضنية خلال الفترة السابقة، وإننى على ثقة كبيرة بأن القادم أفضل بإذن الله.. وعلينا جميعاً أن نتكاتف من أجل النهوض بقطاع الطيران المدنى وبما يليق بوضعيته التنافسية إقليمياً وعالمياً.

وفى ختام رسالتى، أتوجه لكـم جميعاً بخالص الشكر والتقدير على ما تقدمونه من جهدٍ كبير وتميز فى الأداء، متمنياً لأبناء القطاع مزيدا من النجاح والتوفيق ومستقبل أفضل لوطننا الغالى مصر.

مجدى إسحاق