عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مركبة تحمل هـودج «الـولي».. الحداثة تدخل الاحتفال بـ«الشيخ عمران»

مركبة تحمل الهودج
مركبة تحمل الهودج فى احتفالات مولد الشيخ عمران

 قبل أيام لفت أبصار المارة، بمدينة نجع حمادي؛ شمال قنا، مركبة «تاكـسي» تحمل هودجًا وتطوف المدينة ومعها عدد من الجمال الحاملة للهوادج أيضًا، فى موكب احتفالًا بمولد الشيخ عمران. 

 اعتاد السكان فى النصف الأول من شهر رجب، على رؤية الموكب السنوي للولي الذي بنى ضريحه الأمير يوسف كمال، أحد الأفراد الأسرة العلوية، التي حكمت مصر من 1805 إلى 1952. 

من هو الشيخ عمران؟ 

 لا تتوافر معلومات مُوثقة عن صاحب الضريح، سوى السيرة المتوارثة من جيل إلى جيل، ومنها وهو أن الشيخ عمران الأنصاري، أحد الأقطاب ووليّ صوفي، وفد من دولة المغرب، وأقام بمدينة نجع حمادي، فى وقت ماضٍ غير مُحدد.  

مدخل ضريح الشيخ عمران

 ويقع الضريح، ضمن مشتملات المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، ومُسجل أثر إسلامي لمعماره المُتميز منذ 2002؛ ويضم الضريح مئذنة وقاعة درس. 

الجمل ومواكب الأولياء: 

 في المواكب المُسيرة لموالد الأولياء في الشوارع والأزقة، مع هذه الإيقاعات الصوتية التي تصاحب هذه المواكب كالأناشيد وآلات الإيقاع، والأعلام والأثواب الخضراء التي يرتديها المريدون، ومظاهر أخرى كثيرة تختلف من منطقة إلى أخرى ومن وليّ إلى آخر، تظهر الجمال كمكون رئيسي فى هذه المواكب.

 رغم أن الأعين من فرط زخم المشاهد المتتابعة في هذه المواكب، تذهب إلى مناظر أخرى أكثر صخبًا من مشهد الجمل هو يمشي بإيماءاته ورموزه وهودجه المصمم على هيئة أسدًا رابض برأس إنسان عممت رأسه بعمامة خضراء زاهية اللون محلاة بأشرطة من القماش الأبيض.

 فوق ظهر الجمل يرتكز صندوق خشبي «الهودج» مغطى بقماش من اللون الأخضر الزاهي وهو المستخدم في كل الأضرحة تقريبًا بل ويرتديه المريدون بأشكال مختلفة كجلباب، أو كعمامة للرجال أو كعباءة أو غطاء للرأس للمريديات، يُثبت هذا الهيكل الخشبي فوق ظهر الجمل ويختلف عن الهودج العادي ــ وهو المحمل ذو القبة، ليأخذ شكلًا مغايرًا. 

الهودج فوق الجمل ــ احتفالات الطرق الصوفية بمولد الشيخ عمران

 مع تعاظم حجم العمامة الملفوفة بعناية بالغة في نهاية الهيكل الخشبي، تصغر رأس الجمل وتطغى عليها في الرؤية رأسًا رمزيةً لرجل معمم بمؤثراتها الجذّابة ومنها بالطبع اختيار الألوان الزاهية. 

  يتحول الجمل بخطواته البطيئة على الأرض إلى الرائي، كمثل رجل أو شيخ طاعن في السن فارع الطول يمشي على الأرض بخطى ثقيلة وبوتيرة واحدة وببطء! 

 ارتبطت مواكب أولياء الله الصالحين باستخدام الجمال كمكون رئيسي في المسيرات السنوية للاحتفاء بذكرى أصحاب الأضرحة، مع وجود استثناءات كاستخدام القوارب الخشبية في مولد سيدي أبو الحجاج الأقصري بديلًا عن الجمل. 

وتكون الخيول شريكًا ثانويًا ومهمًا في الوقت ذاته في الموكب، وإن كانت لها أدوار مختلفة.. يمتطي الأحصنة في هذه المواكب الشباب ويسبقون الجمل وكأنهم يفسحون له الطريق ويخلونه من المارة بحركة الخيول الجامحة والشابة.

 كما لابد أن يمتطي نقيب الضريح جوادًا ويكون في مقدمة الموكب. عدة رموز ظاهرة في هذه المواكب ولا تبوح عن نفسها إلا لمن يمعن النظر ويقرأ ما يراه. 

المركبات تشارك الجمال فى حمل الهوادج لأول مرة 

 المشهد غير المعتاد ــ هذا العام، فى موكب الشيخ عمران هو دخول مركبة لتشارك فى حمل الهوادج أو «خروج الثوب» من الضريح، بعد أن كانت الجمال هي المنوطة بحمل الهوادج فى هذا الموكب طيلة السنوات الماضية! وعلى ما يبدو أن طبيعة العصر والحداثة بدأت تفرض نفسها على الاحتفالات الشعبية بمولد الولي الذي تقلص الاحتفال بمولده من 15 يومًا إلى 3 أيام.