بين السطور
دائما أذكر وبكل فخر أن مصرنا الحبيبة هى الحضارة والمنارة وهى من علمت العالم اجمع الفنون والهندسة وعلمت الدنيا بأسرها علومًا كثيرة. فعندما افتخر بذلك يكون نابعًا من شيئين أحدهما قراءتى المستمرة فى التاريخ وخاصة تاريخ اجدادى الفراعنة والشيء الآخر حبى الشديد لكل مكان فيك يا مصر فعندما ازور اثار اسوان او الاقصر او سواقى الفيوم والاهرامات او غير ذلك أنبهر فى كل مرة وكأننى لم أرها من قبل وسرعان ما ألملم اندهاشاتى امام تلك الاثار, وبديع صنعها ومن صنعها ونحت تلك الاثار والاهرامات وغيرها وافتخر بوطنى الحبيب مصر، فالمعمارى المصرى القديم امنحتب هو منفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر باعتباره أول من أقام بناءً هرميًا وأول من استخدم الحجر فى تنفيذ أبنية ضخمة. فقد دفعنى شغفى بقصته ان اكتب عن هذا المهندس العبقرى حتى حانت اللحظة فى اعادة افتتاح متحفه بمنطقة سقارة بعد ترميمه وانا أكتب بكل فخر عن اول مهندس فى التاريخ انه امنحتب، وقد تم تطوير متحفه بسقارة والتى تعد واحدة من اهم المناطق الاثرية فى مصر، وهى ضمن قائمة المناطق الأثرية المصرية فى اليونسكو. فى الشهر الماضى وقام بإعادة افتتاحه رسميا وزيرالآثار، والذى يعرض أقدم مومياء ملكية فى التاريخ، والقطع الأثرية النادرة. يضم المتحف رغم صغر حجمه 500 قطعة أثرية من التى تم العثور عليها فى الاكتشافات الأثرية فى منطقة سقارة، ويتم عرضها فى قاعات مختلفة، لقد كان امنحتب أول مهندس عرفته البشرية ويمتلك تفكيرا معماريا واضحا وأول من وضع تصميما يتم تنفيذه على الأرض وليس بالاعتماد على البناء التراكمي. فهذا العبقرى الجهبذ ايمنحتب او امنحتب هو منفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر باعتباره أول من أقام بناءً هرميًا وأول من استخدم الحجر فى تنفيذ أبنية ضخمة. كما كان شغوفا بالرياضة، فكان رياضيًا قويًا ويجيد ركوب الخيل والتعامل معه ومومياؤه تدل على أنه كان مفتول العضلات قوى الساعد، وكانت الرماية هواية العمر التى لازمته، ويتكون متحفه من 6 قاعات عرض، ويبدأ بقاعة المدخل التى تضم قعدة تمثال الملك زوسر الثاني، والتى نُقش عليها اسم امنحتب وجميع ألقابه، وهذه أول وآخر مرة يُكتب اسم مهندس معمارى على تمثال خاص بملك فرعوني، بالإضافة إلى وجود4 لوحات جرافيك تستعرض فن العمارة قبل وبعد إمنحتب كما يعرض داخل المتحف تمثال من البرونز للمهندس امنحتب يظهر حليق الرأس ويرتدى قلادة وفى يديه بردية، ومن أهم القطع الأثرية الموجودة فى المتحف لوحة الملك أوناس أو ونيس آخر ملوك الأسرة الخامسة وهى تسمى لوحة المجاعة، والتى تحكى عن قصة ارسال جيش لجلب أحجار خاصة بالملك أوناس، وقد كانت الرحلة فى الصحراء، وقد قابلوا مجموعة من البدو يعانون من مجاعة، وقد تم ابلاغ الملك بقصة هؤلاء البدو، وقد أمر الملك بارسال الطعام لهم، وتجسيد تلك القصة للشعب على نقش حجري، للتأكيد أن الملك عطوف ورحيم. وايضا قاعة العمارة والتى تعرض العناصر المعمارية الخاصة بالمجموعة الجنائزية للمك زوسر الثاني، وذلك بهدف اظهار روعة المعمار الهندسى الذى قام به امنتحب. عشت يا مصر وعاشوا ولادك يبنوا فى مجد يزيد أمجادك حرة أصيلة وشعب أصيل
بانى حضارة وادى النيل
م الأجداد للأحفاد باقية تقول للكل دى مصر
يا بلدى يا مصر يا بلدى وتحيا مصر أم الدنيا.