رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لو خايف أو قلقان.. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

نعيش في أوضاع عصيبة ومتسارعة اقتصاديا واجتماعيًا على المستوى المحلي والعالمي، وخاصة بعد ما يحدث في جرائم الإسرائيليين في حقوق أخوتنا الفلسطينيين، وطبيعة العصر بحد ذاتها تجعل الإنسان دائم الخوف والقلق، وهنا يأتي دور علمائنا ومشايخنا ليذكرونا بأن معادلة حياتنا لا تخلوا من وجود الله، بل أن حياتنا كلها لله وبالله.
 


أصل العقيدة

 

وقد وجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء كلمات رقيقة عن أصل وأساس العقيدة في رسالة، ليثبت قلب المسلم على الدرب الصحيح عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني فيسبوك، فقال إن الله سبحانه وتعالى هو قيوم السماوات والأرض، وأنه ليس معه إلهٌ آخر، وأن كل ما سواه من العالم فهو على الفناء؛ لأنه يحتاج في وجوده إلى الله، واللهُ لا يحتاج في وجوده إلى شيء، مستشهدًا بقول الله تعالي في سورة يونس: “وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، وعليه فإن الله يملك قدر غير محدودة وغير متناهية، فهو يقول للشيء كن فيكون، وهذا أصل العقيدة.
 


الله خالق الشرَّ والخير

ويذكرنا الدكتور علي جمعة بأن الله هو خالق  الشرَّ والخير، كما أنه خالق والنقصَ، وهو سبحانه  خالق الصحةَ والمرض، وتجري الأمور بين هذا وذاك تبعًا لحكمته البالغة سبحانه وتعالي العلي الحكيم، مؤكدًا على أن حكمته قد ندركها وقد لا ندركها  وحكمته قد ندركها، وقد لا ندركها، وربما ندركها بعد زمن قد يتأخر، وقد نفهمها بعمق، وقد لا نفهمها.

 

علم الله اللامحدود 

وتابع “جمعة” أن اللهُ سبحانه وتعالى: واسع، لا يحيط بعلمه أحد، وهو يحيط بنا وبكل شيء، مستشهدًا بقول العزيز العليم في سور عديدة، {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ... }، {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ،{ ... وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} «رُفعت الأقلام، جفت الصحف، لذا وجب علينا أن ندرك حق الإدراك  أن اللهَ إذا أرادك بخيرٍ فلا راد له، ولو اجتمع أهل الأرض جميعًا على أن ينفعوك بشيءٍ لا ينفعوك إِلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو أجمعوا على أن يضروك بشيءٍ لن يضروك إِلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف».

 

كيف نتخلص من الخوف والقلق

وأكد عضو هيئة كبار العلماء على أساس العقيدة والتي هي سبيل الأمان والاطمئنان، والتي تتمثل في إدراكنا العميق والقوي أنه لا نفع في الكون، ولا ضرر في الكون، إِلَّا من عند الله؛ ولذلك إذا أردت أن تسأل فاسأل الله، وإذا أردت أن تستعين فاستعن بالله. 

وينتهي الدكتور علي جمعة حديثه ناصحًا المسلم قائلًا “ توكل على الله، ثِقْ فيما في يدِ الله أكثر من ثقتك فيما في يدك"، مؤكدًا على قوله سبحانه وتعالى{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... }، وهذا الخير يصيب به مَنْ يشاء من عباده، ويمنعه مَنْ يشاء من عباده. { ... وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وهذا يرشدنا إلى أن الله يغفر كثيرًا، ولو أنه حاسبنا على ما صدر منا، لهلكنا في الدنيا والآخرة.