رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

كالعادة لا يخيب الرهان على المصريين، من تسلح بهم فاز ومن عاندهم خسر، والانتخابات الرئاسية خير دليل، فقد شهد العالم على مدار الأيام القليلة الماضية مشاركة مبهرة من قبل المصريين فى المشهد الانتخابى الرئاسى، تجاوز الحضور كل التوقعات وعبروا عن إرادتهم بكل ديمقراطية، اختار المصريون طريقهم وعبروا عن ارادتهم ومنحوا أصواتهم لمن يرونه الاحق بكامل ارادتهم.

كتب المصريون عنوانًا عريضًا للممارسة الديمقراطى سيسجل باسمهم عالميًا، ففى ظل ظروف عصيبة وتحديات ضخمة جاء الخروج المصرى إلى لجان الانتخابات ليرسم صورة حية على الانتماء للوطن والإصرار على دعمه ومساندته وتأكيد مسار الديمقراطية الذى بدأه.

توجه الملايين من المصريين إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم السياسيين، ولفتت هذه المشاركة الكبيرة انتباه العالم بأسره وأثارت إعجابه، واعتبروها خطوة هامة نحو بناء نظام سياسى قوى ومستقر فى مصر.

مشاركة المصريين فى الانتخابات بهذا الإقبال غير المسبوق تعكس بلا شك تحولًا كبيرًا فى الوعى السياسى للشعب، فقد كانت الانتخابات فى الماضى تشهد نسب مشاركة منخفضة، لأن الكثيرين كانوا يشعرون بالاستياء والإحباط من العملية السياسية، ولكن مع مرور الوقت تغيرت الأوضاع وزاد وعى الناس بأهمية المشاركة السياسية وتأثيرها على مستقبل البلاد، خاصة بعد أن شهدت العملية الانتخابية تحسنا فى ادارتها وحيادية مؤسسات الدولة والتعددية فى المرشحين مما شجع الشباب على المشاركة وعدم الالتفات لدعوات السلبية التى روجتها جماعات الفوضى ودعاة المقاطعة.

وبكل تأكيد سيكون لهذه المشاركة الكبيرة للمصريين فى المشهد الانتخابى آثار إيجابية على الصعيدين المحلى والدولى. فمن الناحية المحلية، فإن المشاركة الشعبية الواسعة تعزز الشرعية الديمقراطية للدولة وقيادتها والمؤسسات السياسية، وتعكس إرادة الشعب فى تحقيق التغيير والتنمية. كما أنها تشجع المرشحين على الإصرار أكثر على النشاط السياسى الإيجابى مما يثرى الحياة السياسية والحزبية.

ومن الناحية الدولية، تعكس المشاركة الضخمة للمصريين فى الانتخابات قوة واستقرار العملية الديمقراطية فى البلاد مما يعزز صورة مصر كدولة تحترم إرادة شعبها وتسعى لتحقيق التغيير السياسى والاجتماعى، بالإضافة إلى ذلك فإن المشاركة الواسعة تعزز مكانة مصر فى المجتمع الدولى وتؤكد دورها الإقليمى والعالمى.

وفى الختام يجب أن يكون هذا الإنجاز الذى حققه الشعب المصرى مصدر إلهام للدول الأخرى فى العالم، وأن يتم التعرف على إرادة وعزيمة المصريين فى تحقيق الديمقراطية والتقدم.