رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«نتنياهو» النازى يواصل حرق غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

عشرات المئات من الشهداء والمصابين فى 250 غارة بالقنابل الأمريكية على القطاع

مذبحة فى جباليا ودفن الضحايا تحت الأمطار واستمرار قصف المستشفيات وتصاعد النزوح

المقاومة تواصل صمودها.. ومسيرة للمتطرفين للسيطرة على الأقصى اليوم

صعدت أمس حكومة الإجرام الصهيونية برئاسة المتطرف بنيامين نتنياهو من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة تزامناً مع العمليات فى الضفة المحتلة. فيما أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لمسيرة يمينية متطرفة اليوم من أجل السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد الأقصى.

 وشنت قوات الاحتلال 250 غارة جوية بالصواريخ والقنابل الأمريكية على غزة خلال الـ24ساعة الماضى وارتكبت عشرات المجازر والمذابح بحق المدنيين مع دخول حرب الإبادة التى يشنها على القطاع يومها الـ61، وارتقى، عشرات المئات من الشهداء فى مجازر فى مخيم جباليا ومدينة غزّة، فيما سجّلت حركة نزوح وصفت بالأكثف من مناطق خان يونس باتجاه مدينة رفح قرب الحدود المصرية.

كما شنّ الاحتلال، غارات عنيفة على مناطق متفرقة، وقصف مربعاً سكنياً فى بلوك -2 فى مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، ما أدّى إلى وقوع أكثر من 200 بين شهيد ومصاب. فى ظل صعوبة إحصاء أعداد الضحايا وانتشال المصابين من تحت الأنقاض، لعدم وجود سيارات إسعاف ودفاع مدنى فى المناطق الشمالية بسبب الحصار الذى يفرضه الاحتلال.

يأتى ذلك فى ظل معاناة مستمرة يعيشها النازحون مع الأجواء الباردة والأمطار فى خان يونس جنوبى قطاع غزة ودفن الضحايا وسط أزمة مقابر خانقة وسط تحذير أطباء بلا حدود من انخفاض المواد الطبية والوقود فى مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة إلى مستويات متدنية للغاية.

وطالبت برفع الحصار وتوفير الإمدادات والمساعدات الإنسانية الطبية بشكل عاجل إلى قطاع غزة بأكمله.

 وأكدت وزارة الصحة فى غزة أنها ترسل كشوفات للمرضى الذين يحتاجون للعلاج فى الخارج بعضهم يستشهدون قبل قبول ملفاتهم وأكدت وجود مخاوف حقيقية من انتشار أمراض معدية خطرة بسبب الاكتظاظ وبعضها انتشر فعلياً.

 وأشارت إلى تجهيز 40 سريراً بمجمع الشفاء الطبى لتأهيله لاستيعاب مرضى وجرحى مستشفى كمال عدوان خاصة أن مستشفيات فى شمال القطاع تعمل بطاقة محدودة جداً بعد استهداف مستشفى كمال عدوان وأكدت وجود 450 ألف نسمة فى شمال القطاع يفتقدون للخدمات الصحية فى ظل استهداف المؤسسات الصحية.

ونزح إلى رفح قرب مصر قسرياً أكثر من 500 ألف فلسطينى بسبب عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة وتهجير الاحتلال سكان شمال القطاع ومناطق شرق خان يونس ووسط خان يونس إليها... لتصبح محطة النزوح ما قبل الأخير... بحسب مخطط الاحتلال. ويبلغ تعداد رفح 231 ألف نسمة على مساحة 55 كيلو متراً مربعاً.

وتكدس نحو 35 إلى 40 ألفاً من النازحين الذين نزحوا من مناطق شرق خان يونس، تركوا المدارس والمستشفيات التى كانوا نازحين فيها، وتوجهوا نحو رفح، وهى آخر منطقة فى قطاع غزة على الحدود المصرية. 

وأشارت المصادر إلى أن الدبابات الإسرائيلية تبعد نحو 1500 متر عن مستشفى ناصر فى خان يونس، والذى يؤوى آلاف النازحين، فيما يحاصر الاحتلال مدينة خان يونس من الجهة الشمالية والغربية، وسط اشتباكات عنيفة تجرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

ونصبت عشرات الخيام فى المناطق القريبة من الخط الفاصل مع مصر، فيما أشارت مصادر صحفية إلى أن النساء افترشن الأرض الرملية، وأحضر شبان أكواماً من أغصان الأشجار لاستخدامه كوقود للطبخ.

ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، عن محللين عسكريين، أن حجم الدمار فى قطاع غزة الناتج عن غارات الاحتلال الإسرائيلى المستمرة على مختلف أبنية القطاع، يقارب حجم دمار المدن الألمانية فى الحرب العالمية الثانية. واكد مؤرخ عسكرى أمريكى أن قطاع غزة سيصبح اسمًا يشير إلى إحدى أعنف حملات القصف التقليدية فى التاريخ.

ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية، عن مصدر لم تذكر اسمه، أن مؤسس بلاك ووتر نجح فى إقناع إسرائيل بشراء معدات لإغراق أنفاق حركة حماس وأوضحت الصحيفة، أن الاحتلال أنشأ نظام ضخ فى شمال قطاع غزة لاستخدام مياه البحر لإغراق شبكة أنفاق حماس.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال، التى نقلت محاور هجومها البرى من مناطق شمال وشرق قطاع غزة إلى خان يونس جنوباً منذ السبت الماضى، وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسّام: إنها دمّرت 16 آلية على محاور شرقى خان يونس.

وأوضحت أنها دكّت غرف قيادة «الاحتلال الإسرائيلي» فى المحور الجنوبى لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم، إضافة إلى استهداف موقع «كيسوفيم» العسكرى بقذائف من ذات الطراز. وكانت الكتائب قد أعلنت، قنص جنديين «إسرائيليين» وإصابتهما بشكل مباشر، وتدمير 6 آليّات وجرافة عسكرية على محاور شرقى خان يونس جنوب القطاع.

ودمّرت الكتائب 9 آليات بين دبابات وناقلات جند، على محور شرق خان يونس، إضافة إلى جرافة عسكرية وذلك بواسطة قذائف «الياسين 105»، كما دكّت تحشدات للاحتلال شرق مستعمرة «ماجين» برشقة صاروخية، وكذلك المستعمرات فى مدينة بئر السبع المحتلّة.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد عن أنّها دمّرت 5 آليات للاحتلال على محاور حى الزيتون وحى الشجاعية شرق مدينة غزة. كما بثّت السرايا مقطع فيديو يظهر خوض مقاتليها اشتباكات ضارية فى مناطق شرق خان يونس، حيث يتركز الهجوم الإسرائيلى واستهدفت قواته بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

ودعت الرئاسة الفلسطينية، مجلس الأمن الدولى إلى تدخل عاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، مطالبة بضرورة التدخل قبل وصول الأحداث لوضع لا يمكن السيطرة عليه. وحملت الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية تصاعد التوترات فى المنطقة، وطالبتها بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى لوقف هجماته على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة والقدس المحتلتين.

 

لجنة المتابعة للقوى الوطنية الفلسطينية تشيد بالدور المصرى لرفض التهجير

«حماس»: الاحتلال لن يفلح فى اقتلاعنا من أرضنا وتهجيرنا رغم كل المجازر

 

شددت أمس لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، على الموقف الفلسطينى الموحد رسميًا وشعبيًا فى التصدى للمؤامرة التى تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة إلى سيناء. وقالت «نرفض أية مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء فى سيناء أو غيرها. شعبنا الفلسطينى له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين وفلسطين فقط». 

وأشادت بالموقف المصرى الرافض لهذه المؤامرة وندعوهم للحفاظ على هذا الموقف والتصدى للعدوان البربرى الإسرائيلى ومخططاته الإجرامية.

وطالبت العالم بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة عبر وقف حرب الإبادة الجماعية ودحر قوات الاحتلال الإسرائيلى النازى عن كامل قطاع غزة.

وحذرت من أى تجاوب مع المشروع الإسرائيلى بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة. وقالت إن من يُرد حماية الشعب الفلسطينى فى غزة فعليه أن يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ويفتح المعابر وليس تنفيذ أهداف العدو بتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم. 

وقال القيادى فى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أسامة حمدان، إنه لا وجود لمناطق آمنة فى كل قطاع غزة رغم الادعاءات الأمريكية وترويج الاحتلال.

وأضاف حمدان، أن الاحتلال لن يفلح فى اقتلاعنا من أرضنا وتهجيرنا رغم كل المجازر، قائلاً: «نحذر من كل مخططات تهجير أهلنا فى قطاع غزة».

قال حمدان، إن المسجد الأقصى موقع إسلامى خالص لن يكون للجماعات الإسرائيلية المتطرفة حق فيه. وأضاف «حمدان» أن «الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر بفعل تزويدها الاحتلال بالسلاح».

وأكد أن العدو لا يزال يواصل قصفه بدعم أمريكى وقح وتخاذل دولى لليوم الـ61 على التوالي. وقال القيادى فى «حماس»، إن «مجازر الاحتلال المروعة فى حق المدنيين العزل تكشف سلوكه الانتقامى بسبب حجم الخسائر».

واعتبرت حركة حماس أن اتهامها بارتكاب أعمال عنف جنسى خلال هجومها على إسرائيل قبل نحو شهرين هو «أكاذيب» هدفها «شيطنة المقاومة». 

ونددت الحركة فى بيان لها بالحملات الصهيونية المضللة والتى تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة وهدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية.

وأضافت «نعدّ هذه الحملة المضللة جزءًا من سلسلة الأكاذيب التى تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتى ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبى لأغراض عسكرية».

وكانت مسئولة فى الشرطة الإسرائيلية قد زعمت أمام الكنيست الأسبوع الماضى أن التحقيق الذى يجريه الجهاز جمع إلى الآن «أكثر من 1500 إفادة صادمة» من شهود وأطباء وأخصائيين فى علم الأمراض. 

 وادعت رئيسة اللجنة البرلمانية حول الجرائم المرتكبة بحق نساء خلال هجوم حماس كوتشاف الكيام ليفى أن «الغالبية العظمى من ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية الأخرى فى السابع من أكتوبر قُتلن ولن يتمكنّ أبدًا من الإدلاء بشهادتهن». 

 

أهالى الأسرى يصرخون فى وجه نتنياهو ومجلس حربه:

«أوقفوا العدوان وأعيدوا لنا أبناءنا»

 

واصل أمس المجتمع الإسرائيلى الضغط على حكومة الاحتلال وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن أزمة ثقة حادة خلال اجتماع جمع وزراء «الكابينت»، برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعائلات أسرى الاحتلال فى غزة، مشيرة إلى أن العوائل غادرت الاجتماع بغضب.

وقال الإعلام الإسرائيلى إن اللقاء شهد حالة من الفوضى والصراخ، بعد أن قال نتنياهو لعائلات الأسرى إنه ليس هناك إمكان لإعادة الأسرى جميعاً.

وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحاضرين صرخوا فى وجه نتنياهو، مطالبين بإعادتهم، مشيرة إلى أن إحدى الحاضرين صاحت وقالت: «انظروا ماذا يحدث من حولكم، لقد حصلت حماس على ما تريد. لقد مزقتم الإسرائيليين».

وقالت إحدى المتواجدات إن «اللقاء مع كابينت الحرب كان مخجلاً جداً، وهذا بدأ مع التنظيم الفاشل للاجتماع». متسائلة «كيف يديرون الحكومة والكابينت والجيش، إذا كانوا لا يجيدون تنظيم لقاء مع العائلات؟ّ».

وأضافت أنه «خلال كلام وزير الأمن عن تحرير الأسرى وقفت وقلت هذه إهانة لذكاء كل الجالسين هنا، فمن قرر إطلاق السراح هو السنوار، ومن يدير الحرب ووتيرتها هو السنوار ومن ثمّ خرجت». وأعربت عن خشيتها من أن القصف قد يمس بالأسرى.

وأشار الإعلام الإسرائيلى أيضاً إلى أن الاجتماع شهد شجاراً فيما بين أفراد عائلات الأسرى وتدافعاً وتبادلاً للشتائم فيما بينهم، بعد انقسامهم بين مؤيد لاستمرار العملية العسكرية فى غزة ورافض لها.

تظاهر الآلاف من أهالى الأسرى الإسرائيليين فى «تل أبيب» ضد حكومة بنيامين نتنياهو، رفعوا خلالها لافتات كُتب فيها «نحن نموت بسبب سياسة نتنياهو.. اخرجْ من حياتنا». وأظهر استطلاع للرأى أن «80% من الجمهور الإسرائيلى، وهى أغلبية ساحقة، تعتقد أن على نتنياهو تحمل مسئولية الأحداث عقب الـ7 من أكتوبر».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن أهالى الأسرى الإسرائيليين، طالبوا مجلس الوزراء الحربى الإسرائيلى بالتحرك بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الأسرى فوراً.

وجاء فى مضمون الرسالة التى بعث بها أهالى الأسرى إلى أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلى أن «ما لا يقل عن ثلث الأسرى يعانون من أمراض كامنة تتطلب علاجا طبيا منتظما. ويعانى العديد من المختطفين من إصابات أصيبوا بها أثناء الاختطاف أو بعده، بما فى ذلك طلقات نارية وبتر أطراف».

وأوضح أهالى الأسرى أنهم تلقوا معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية للمحتجزين وأن حياتهم فى خطر. قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إنه لا يمكن إعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة. أبلغ نتنياهو عائلات المحتجزين أنه لا إمكانية لاستعادتهم جميعاً الآن.